الرئيسية » تقارير » في 2024.. علاقات البحرين وقطر لا تزال باردة “والدوحة تتجاهل المنامة وكأنها غير موجودة”

في 2024.. علاقات البحرين وقطر لا تزال باردة “والدوحة تتجاهل المنامة وكأنها غير موجودة”

وطن – سلطت صحيفة “مرآة البحرين” البحرينية المعارضة الضوء على علاقات البحرين وقطر واصفة إياها “بالباردة”، وقالت إن الدوحة بعد إعادة علاقاتها مع الدول الخليجية التي فرضت حصاراً ضدها تجاهلت المنامة وكأنها غير موجودة.

وتحت عنوان “حصاد البحرين 2023: العلاقات لا زالت باردة بين المنامة والدوحة” ذكرت الصحيفة في تقريرها أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لم يكن يتوقع أن تستغرق مهمة تطبيع العلاقات مع أقرب دولة لبلاده تربطه بها علاقات تاريخية ونسب، ما يقارب ثلاثة أعوام.

ووصفت الصحيفة ما فعله حمد بن عيسى من جهود لإعادة العلاقات مع الدوحة “بإذلال لم يسبق له مثيل” بعد توقيع اتفاق العلا في 2021.

  • اقرأ أيضا:
مناشدة ملك البحرين لقطر لإنهاء الأزمة تتصدر عناوين الصحف البحرينية

حصاد البحرين وقطر 2023 

ورغم مرور عدة أعوام على المصالحة الخليجية إلا أن اللقاءات البحرينية القطرية لا تزال تقتصر على بعض الاجتماعات التي احتضنها مبنى مجلس التعاون الخليجي في الرياض على مستوى وزراء الخارجية.

وسنة 2023 واصلت البحرين مساعيها عبر توجه ملك البحرين لقطر ومصافحته ومعانقته والجلوس إلى جانب أمير قطر للمشاركة في القمة الخليجية المنعقدة في الدوحة.

ورغم كل ذلك لم يعد واضحاً إن كانت تلك الزيارة أتت بعد تنفيذ البحرين ما هو مطلوب منها، أم أنها تمّت ضمن حدود البروتوكولات القطرية لاستضافة قمة مجلس التعاون الخليجي.

حمد بن عيسى وتميم بن حمد
لقاء حمد بن عيسى وتميم بن حمد

إنهاء التوتر بين المنامة والدوحة

وظنت البحرين أنها بعد المصالحة الخليجية مع قطر طوت صفحة العلاقات المتوترة بين المنامة والدوحة، لتكتشف أن الأخيرة غير مستعجلة بتاتاً في تطبيع العلاقات مع أصغر دول الخليج حجماً.

وعلى العكس من ذلك، عمدت السلطات القطرية إلى تجاهل البحرين وكأنها غير موجودة وفق صحيفة “مرآة البحرين” التي ذكرت أن الرغبة من جانب البحرين بالتطبيع استمرت بعدم مقابلتها برغبة قطرية بفعل الأمر نفسه.

المصالحة الخليجية مع قطر
تجاهلت قطر البحرين بعد المصالحة الخليجية

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية عبداللطيف الزياني تعب من توجيه النداءات في الإعلام إلى ضرورة الجلوس على طاولة مفاوضات لحلحلة الأمور العالقة بين البلدين.

  • اقرأ أيضا:
بعد اتصال ولي عهد البحرين بأمير قطر.. هذا ما سيحدث بعد العيد وتطور هام

تجاهل الإعلام القطري للبحرين

وفي يوليو/تموز 2022 استغل الملك البحريني حضوره القمة الخليجية التي جمعت الحكام بالرئيس الأمريكي في جدّة، ليقوم بزيارة مفاجئة إلى مقر إقامة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وكان الملك البحريني يتمنى أن تؤدي زيارته إلى إنهاء القطيعة، علّ وعسى تحصل البحرين على بعض المنافع المادية المتوقعة من تنظيم قطر لكأس العالم أواخر عام 2022.

وبعد جلوس حمد بن عيسى لدى مضيفه القطري وكان بيده فنجان القهوة العربية ظن أن الأمر قد انتهى.

وسارعت بعد ذلك الصحف البحرينية لنشر الصورة والخبر في منتصف الليل، والمفاجأة كانت بتجاهل الإعلام القطري الرسمي وغير الرسمي للقاء، وكأنه لم يحصل.

ومن خلال هذا التجاهل وصلت الرسالة للبحرين بأن الدوحة ليست على استعداد لإلقاء طوق النجاة للبحرين.

عزلة بحرينية واضحة

وبعد أسابيع من اللقاء أعلنت قطر أنها توصلت لاتفاق مع دول الخليج على استقبالها 180 رحلة جوية يومياً خلال فترة كأس العالم.

كما عملت السعودية على تهيئة المنطقة الشرقية وبناها التحتية لاستقبال الراغبين بحضور بطولة كأس العالم عبر الحدود البرية.

وبقيت البحرين معزولة تماماً عن قطر، فانقضى العام 2022 دون إحداث أي خرق حقيقي.

  • اقرأ أيضا:
البحرين ترفع قطر من قائمة الدول المحظورة بعد ساعات من لقاء الأمير تميم بالعاهل البحريني

حوادث سابقة وترت العلاقات بين المنامة والدوحة

وحتى بعد حل الأزمة الخليجية في “قمة العلا” كانت الحدود البحرية بين قطر والبحرين مسرحا لحوادث متكررة عامي 2020 و2021، منها اعتراض خفر السواحل القطريين لسفن بحرينية.

وتقول الدوحة إن السفن البحرينية تدخل المياه الإقليمية القطرية بشكل غير قانوني، بينما تقول المنامة إن هذه الحوادث تمثل “استهداف قطري ممنهج لأرواح وأرزاق البحارة البحرينيين“.

  • اقرأ أيضا:
البحرين تشكو قطر إلى مجلس التعاون الخليجي: لا يستجيبون لمراسلاتنا!

وبعد حوادث بحرية عدة، حلقت البحرين بأربع طائرات مقاتلة فوق المياه الإقليمية لقطر في 9 ديسمبر، حسبما أوردت الدوحة في رسالة إلى مجلس الأمن فيما نفت المنامة في رسالة إلى الأمم المتحدة اختراقها للمجال الجوي القطري، متحدثة عن تدريبات روتينية في الأجواء السعودية والبحرينية.

وكانت قطر قد دخلت في نزاع إقليمي طويل الأمد مع البحرين حول المياه والجزر الصغيرة التي تفصل شبه الجزيرة عن الجزر الرئيسية لجارتها. وتم حل الخلاف من قبل محكمة العدل الدولية في عام 2001.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.