الرئيسية » الهدهد » حديث مؤثر ونظرة حزينة بين وائل الدحدوح وطفلة طلبت الظهور معه على الجزيرة

حديث مؤثر ونظرة حزينة بين وائل الدحدوح وطفلة طلبت الظهور معه على الجزيرة

وطن- انتشر مقطع فيديو مؤثر لمراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة وائل الدحدوح، رفقة طفلة، قبل وقت قليل من ظهوره على الهواء مباشرة.

وكان وائل الدحدوح يستعد للظهور على الهواء مباشرة مع قناة الجزيرة، إلا أن الطفلة توجهت إليه واحتضنته وطلبت منها الظهور معه.


وقالت الطفلة مخاطبة وائل الدحدوح: “نريد أن نخرج على الهواء”، فردّت عليه الطفلة قائلة: “تطلعي معي على الهواء؟”، فقالت: “آه”.

وقال وائل الدحدوح للطفلة: “يا ريت ينفع.. انتظريني هنا لما أخلص”.

وأنهى الدحدوح بنظرة حزينة، ذكرته على ما يبدو بحفيده الذي استشهد ضمن عدد كبير من عائلته في غارة إسرائيلية سابقة.

ويمثل وائل الدحدوح أيقونة للصمود بين الفلسطينيين، لا سيما بعد الفاجعة الذي أصابته بعد استشهاد عدد من أفراد عائلته بينهم زوجته واثنان من أبنائه، ثم إصابته في قصف إسرائيلي استهدفه رفقة زميله المصور سامر أبو دقة الذي استشهد بعدما تُرك ينزف لمدة ست ساعات.

وائل الدحدوح صوت المظلومين المقهورين

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد نشرت تقريرا عن وائل الدحدوح الذي يمثل أحد أبرز الأصوات المعبرة عن الفلسطينيين في خضم الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إنّ وائل الدحدوح بات صوت المظلومين المقهورين في القطاع، ويصر على أداء واجبه الإعلامي، رغم استشهاد زوجته وأفراد من أسرته والظروف القاسية التي يعمل فيها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

وأضافت أن الدحدوح يحتضن في جسده المثخن بالجراح المآسي التي يعيشها أهل غزة، فقد بُلغ باستشهاد زوجته وأفراد من عائلته وهو على الهواء مباشرة فغادر، لكنه عاد للقيام بواجبه الإعلامي على قناة الجزيرة مباشرة بعدها، دون كلل أو ملل.

وأشارت إلى أن الدحدوح نجا من الموت بأعجوبة بعدما استهدفته وفريقه قواتُ الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام، حيث أصيب هو بجراح لم تمنعه من الهروب لعدة أمتار لينجو من موت محقق.

ونقلت “لوموند” عن مصور وكالة الصحافة الفرنسية محمود الهمص، وهو صديق وائل الدحدوح، قوله إنّ الدحدوح صحفي يحظى بثقة سكان قطاع غزة.

وأضاف: “نحن الصحفيين نتشارك مصير السكان المدنيين نفسه، ونعيش قلقا كبيرا على أسرنا، لكننا نحرص رغم ذلك على نقل ما يجري”.

وأشار إلى أن العمل دون انقطاع هو أيضا متنفس للدحدوح المكلوم الجريح.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.