فصل طلاب العلوم التطبيقية بالأردن لتضامنهم مع المقاومة.. طالب يروي الكواليس والجامعة ترد ببيان صادم

وطن- أثيرت ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب إقدام جامعة أردنية على فصل عدد من الطلاب بسبب تنظيمهم فعاليات تضامنية مع قطاع غزة.

وراج وسم بعنوان “فصل طلاب العلوم التطبيقية”، على منصة إكس تنديدا بالقرار الذي اتخذته جامعة العلوم التطبيقية في هذا الصدد.

وأحد الطلبة المفصولين من الجامعة أحمد حيدر، حيث جرى فصله رفقة زملاء له، بشكل تعسفي ومخالف للقانون والدستور، بسبب نشره منشورات تعريفية على فيسبوك للتعريف بقادة المقاومة.

وقال حيدر، إنه إبلاغه أولا بإحالته إلى لجنة التحقيق، حيث تواصل معه عميد شؤون الطلبة وأبلغه أن هناك لجنة تحقيق بعد ساعة وربع من ذلك اليوم.

وأضاف في تصريحات متلفزة، أنّه توجه بالفعل إلى لجنة التحقيق واكتشف أنه لا توجد تهمة، وعند سؤاله عن سبب استدعائه لم يجد أي رد.

وأشار إلى أن أغلب الأسئلة التي وجهت له، تعلقت بمنشور على صفحة طلابية تهتم بالشأن الطلاب سواء الترفيهي أو الأكاديمي أو القضايا الطلابية العامة أو قضايا الأمة بشكل عام.

مسابقة خفيفة تستدعي طابع المقاومة

ولفت إلى أن المنشور كان عبارة عن مسابقة خفيفة بين الكليات، وجرى إدخال طابع المقاومة عليها، وجرى اختيار قائد لكل كلية من قادة المقاومة.

ونوه بأنه تسلم قرار الفصل يوم الأربعاء، وأوضح أن التحقيق أجري كذلك مع طالب الهندسة عز الدين عرفة، وجرى فصله بشكل جزئي لمدة فصلين.

كشف أحد الناشطين أن شقيقه فُصل من جامعة العلوم التطبيقية بسبب منشورات وفعالية داعمة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية همجية.

تغريدة شقيق أحد الطلبة المفصولين
تغريدة شقيق أحد الطلبة المفصولين

ومن خلال بيانات الحساب المذكور أعلاه، يُرجح أنه شقيق الطالب عز الدين الذي تحدث عنه حيدر في المداخلة.

بيان جامعة العلوم التطبيقية

في المقابل، أصدرت جامعة العلوم التطبيقية بيانا مطولا ردا على هذه الواقعة، قائلة إنها فوجئت بما قالت إنها حملة إعلامية منظمة تم شنها على الجامعة على خلفية فصل طالبين من الجامعة بالادعاء أن حجة الفصل هو تضامنهما مع غزة العزة، وفق نص بيانها.

  • اقرأ أيضا: 
جامعة أردنية تفصل طالبين لتضامنهما مع غزة في تعدٍ صارخ على الحريات

وأضافت: “نوضح ونبين قبل بداية حديثنا بأن فلسطين وقضيتها التي لم تغب يومًا عن التطبيقية إدارة وموظفين وطلابًا على مر السنين وتعاقب الفترات كانت وما زالت وستظل قضيتنا المركزية الأولى وذلك بالأفعال قبل الأقوال”.

واستعرضت الجامعة، بعضا من مواقفها من أجل غزة مثل التبرع بمبلغ 100 ألف دينار لصالح غزة، وتنظيم وقفة تضامنية مع القطاع، بجانب تقديم شهيدين خلال الحرب على غزة، وتحويل ساحة كلية الهندسة لأخرى شبيعة بساحة المسجد الأقصى.

وقال بيان الجامعة: “نوضح أن ما تم تداوله عبر الإعلام أن العلوم التطبيقية تفصل طالبين من أبنائها بسبب منشور تضامني مع غزة ومقاومتها هو محض افتراء وسخرية، فكيف لجامعة بوصلتها القدس وفلسطين أن تقوم بهذا الفعل”.

وأضاف: “لو كان الأمر كما ادعى البعض أنه بسبب منشور يدعم غزة ومقاومتها لكان عدد المفصولين أكبر فالكثير من الطلبة تداول المنشور الذي قالوا أنهم فُصلوا بسببه ولم يتم محاسبة أحد بسبب ذلك، واليوم هنالك الكثير من كوادر التطبيقية من الأكاديميين والموظفين الإداريين والطلاب ينشرون بشكل يومي عشرات المنشورات دعمًا لغزة ومقاومتها والجامعة لم تتحدث مع أي شخص منهم فليست التطبيقية التي تحاسب من يقف مع الحق في وجه الباطل”.

وادعت أن الطالب الذي تم فصله بشكل نهائي هو طالب في بداية السنة الثانية وليس كما تم ذكره أنه في سنته الأخيرة، وتم استدعاؤه على مدار العام أكثر من مرة وإخباره أنه إذا أراد القيام بأي نشاط أو التحدث باسم الطلاب فعليه أن يراجع عمادة شؤون الطلبة للحصول على موافقة على النشاط.

وذكر البيان: “توصلت عمادة شؤون الطلبة أن هذا الطالب لا يريد الامتثال لقوانين الجامعة التي تنظم نشاطات الطلاب فالجامعة مسؤولة عن كل ما يحدث بداخلها ويجب أن تكون على اطلاع على أي نشاط للطلبة وهذا لا يختلف عليه أحد فلو سمحت الجامعة لأي شخص يريد أن يقوم بنشاط على هواه ودون حسيب أو رقيب لعمت الفوضى وسادت لذلك قررت الجامعة فصله ويجب التوضيح أن الجامعة لم تنهج معه نهج الانتقام إنما نهج تقويم السلوك فكان القرار فصله بداية من الفصل الدراسي القادم لكي لا يخسر أي ساعة دراسية ويقوم بالتحويل إلى أي جامعة يريدها ويختارها بعد انتهاء هذا الفصل الدراسي”.

وتحدث البيان عن حالة الطالب الآخر، قائلا: “هذا الطلاب في السنة الثالثة وهو شريك في تلك المجموعة وعندما تم توجيه الأسئلة له لم يتعاون مع اللجنة وقام بتوجيه الإساءة للدكاترة الذين يعتبرون بمقام والده، وكان واضحًا عليه الانفعال وأنه لا يريد التعامل مع اللجنة وبعد توجيه الإساءة لأساتذته تم توجيه الفصل له بشكل مخفف لمدة فصلين لكي لا تكون الجامعة سببًا في تدمير مستقبله بما أنه لم يتبقى له مدة طويلة لإنهاء مرحلة البكالوريوس لكن لا يمكن للجامعة أن تسمح لطالب بالاساءة لأساتذته ومعلميه فأي دين وأي تربية تقبل هذا التصرف”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث