الرئيسية » تقارير » هل الجزائر مع فلسطين؟ وإلى أي مدى؟.. مقال عبد الرزاق مقري يثير جدلا

هل الجزائر مع فلسطين؟ وإلى أي مدى؟.. مقال عبد الرزاق مقري يثير جدلا

وطن – أثار مقال السياسي والكاتب عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) جدلا واسعا في البلاد خاصة بين أنصار النظام الجزائري ودفعهم للتلميح بأنه يسعى إلى المنافسة على السلطة عبر ما قيل إنها “حملة انتخابية ملغمة” وحمل المقال عنوان: “هل الجزائر مع فلسطين وإلى أي مدى؟”.

واستعرض المقال الذي نشر على 3 أجزاء السياق التاريخي لموقف دولة الجزائر من القضية الفلسطينية، ولفت فيه عبد الرزاق مقري إلى أن ما وصفه “بالذباب الإلكتروني لم يهدأ عن إصدار البيانات لتثمين ومدح السلطات الجزائرية حيال موقفها من فلسطين”.

وأوضح أن الهدف من مقاله ألا يكون مقصراً في الضغط الحقيقي على النظام السياسي ليقوم بواجبه كاملاً تجاه فلسطين ويقصد به ما وصفه “بأداء المهمة كاملة أمام الله وبعونه وتسجيل الموقف للتاريخ”.

موقف الجزائر من فلسطين

وزعم الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في المقال، إنه بعد عملية طوفان الأقصى في غزة “لا يوجد شيء مميّز قدمته الجزائر إلى الآن للفلسطينيين في محنتهم الجارية على أرض غزة وكذا في الضفة الغربية”.

ويأتي ذلك على الرغم من موقفها المشكورة عليه والذي كان ضمن ظروف خاصة قبل عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حسبما ذكره مقري.

وأوضح المسؤول الجزائري السابق عن مواقف الجزائر بأنه لم يكن “الخطاب الرسمي بالنسبة لغيرها متقدماً ولا حديثاً سمعناه من المسؤولين عن الإدانة الواضحة للولايات الأمريكية المتحدة عن تخطيطها ومشاركتها في الجريمة”.

لا تحركات جادة لإنقاذ غزة

كما أن “الجسر الجوي الذي تم التصريح به سابقاً لم يظهر أثناء أيام الهدنة، ولا سُمح للشعب الجزائري أن يُعبر عن غضبه من الصهاينة وحليفهم الأمريكي، وعن تضامنه مع إخوانه المظلومين، كغيره من الشعوب” حسب مقري.

وأردف الكاتب الجزائري بأنه حتى “المواد العينية التي جمعها الهلال الأحمر في الجزائر مع بعض الجمعيات لم تجد طريقها لمن جُمعت لهم، ولا كان للجزائر دور دبلوماسي مؤثر واضح في حشد القوى الدولية لصالح غزة”.

وأكد أن بلاده لم تستطع حتى “نقل المرضى والجرحى من غزة إلى المستشفيات الجزائرية كما تفعل بعض الدول أخرى (في إشارة إلى تركيا وقطر)”.

ولكن رغم ذلك ثمة في الأحزاب والشخصيات والإعلاميين والنواب من يكرر و يبالغ في التثمين والمدح والشكر للسلطة المتحكمة.

ومن أبرز ما ذكره عبد الرزاق مقري في مقاله:

-القول بأن مصر رفضت مرور المساعدات والمساهمات الجزائرية، قول لا يستر التقصير، فالمساعدات التي تعطلت مساعدات شعبية، والجسر الجوي إنما تضمنُه الدولة.

-هل يعقل أن ترفض مصر الحمولات الإغاثية الجزائرية الرسمية، وأين هو إذن وزن دولتنا إن كان المنع المصري حقاً؟ وأين هو جزاء الخدمة العظيمة التي قدمتها الجزائر بإرجاعها مصر إلى الاتحاد الافريقي بعد تعليق عضويتها على إثر الانقلاب العسكري الذي قام به ” الجنرال السيسي” على الرئيس الشرعي “الشهيد مرسي”؟

– لم نسمع في حقيقة الأمر تصريحا رسميا بخصوص الرفض المصري للمساعدات الجزائرية لأهلنا في غزة.

-ما قامت به نقابتا القضاة والمحامين تحت عنوان “العدالة للشعب الفلسطيني” عمل مهم، في انتظار تجسيد مخرجاته، ولكن هذا جهد المقل

-لا تتحمل الدولة الجزائرية التي تتشكل فيها نقابة القضاء والمحامين أي تكلفة سياسية أو تبعات قانونية بخصوص خطوتها

  • اقرأ أيضا:
الجزائر.. شاهد ما قاله تبون عن فلسطين وشعبها فضجت القاعة بالتصفيق

محاولات ساذجة لإظهار بطولة جزائرية غائبة

وتحدث الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عما وصفها بطرق ساذجة تجعل الأمم تضحك على ما يدور من أخبار مزيفة مخجلة في الوسائط الاجتماعية.

ومن تلك الأخبار وفق “مقري” أن طيارا جزائريا استطاع أن يخادع الجيش الإسرائيلي وينزل بطائرته المحملة بالبضائع في غزة “التي لا يوجد فيها أصلا مطار”.

وانتشرت أنباء مزيفة زعمت أن البوارج الجزائرية اعترضت في عرض البحر سفينة ألمانية محملة بالسلاح متجهة للكيان الصهيوني، حسب مقري.

وعلق المسؤول الجزائري السابق عن ذلك: “لقد كان من المفروض أن يقبض على مروجي هذه الأكاذيب، والغريب في الأمر أن ثمة من المثقفين وأصحاب المكانة من حدثني يستفسر عن هذه الحوادث “العظيمة” التي لم تتحدث عنها وكالات الأنباء ولا سمعنا بها في القنوات الشائعة، والتي لا يقبلها العقل تماماً”.

وخلص مقري إلى أن “المعايير التي يُقيّم بها أداء الجزائر ليست المعايير التي تُحاسَب بها الدول العربية العميلة المطبّعة، ولكن معايير تقييم أداء بلدنا بخصوص دعم القضية الفلسطينية تتعلق بدولة قامت على أساس ثورة تحريرية كبرى وتضحيات جسيمة على نحو ما هي عليه القضية الفلسطينية اليوم”.

ولقي مقال عبد الرزاق ضجة وحالة غضب في أوساط موالي النظام الجزائري ومنهم الإعلامي أحمد حفصي الذي وصف في تغريدة له على منصة إكس جرأة مقري بالخطيرة.

وتساءل حفصي حول ذلك: “هل بدأ مقري حملة انتخابية مبكرة ملغمة .. مقري مطالب أخلاقيا بتوضيح خلفيات موقفه لقطع الطريق أمام أي تأويلات!!”.

وقال أحمد حفصي إن “مقال الدكتور عبد الرزاق مقري الأخير في سياقاته السياسية بمعزل عن قصة منعه من السفر يحتاج عملية “فك شفرة.”

منع عبد الرازق مقري من السفر

وكان مقري قد أعلن في 30 نوفمبر الماضي، أنه كان قد أهم بالسفر خارج الوطن “فإذا بي أخبر في موقع شرطة الحدود أنني ممنوع من الخروج.”

وتابع “وعند مناقشتي الضابط الذي كلف بإخباري وجدته لا يعرف شيئا عن الموضوع سوى أنني ممنوع وأنه لا يعرف غير هذا.”

وأوضح عبد الرازق مقري أنه تأكد لديه أن سبب منعه من مغادرة التراب الوطني له علاقة بالقضية الفلسطينية.

وأكمل أنه “بغض النظر عن السبب وعن قضيتي الشخصية فإن هذا الإجراء الأمني المخالف للدستور والقوانين ولمبادئ الحقوق الأساسية للمواطن يدل على استخفاف السلطات بظروف ومصائر الناس، دون أي اكتراث بما قد يلحق المسافر من الأذى في مصالحه المادية والمعنوية والنفسية وربما الصحية والتعليمية وغير ذلك، وكذا مصالح من لهم علاقة به وبسفره.”

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “هل الجزائر مع فلسطين؟ وإلى أي مدى؟.. مقال عبد الرزاق مقري يثير جدلا”

  1. مجرد تساؤل.
    كأنني أقرأ مقال للسيد نزار بولحية أو بلال التليدي أو منار سليمي.
    فقط لمنعك من السفر (لست أدري السبب الحقيقي)، ولا أظنه كما روجت له بعض المنابر لمنعك من لقاء قادة المقومة، فضلا أن بعضهم موجود في الجزائر، ترتد وتتنكر وتبخس مواقف الجزائر.
    هل الجزائر مع فلسطين وإلى أي مدى !!!؟؟؟
    التساؤل السالف مقتبس من المقال، والجواب عليه لا يستوجب حك الرأس ولا كتابة مقال كمقال الحال.
    اسألوا الصهاينة وشعب فلسطين، يأتوكم بالعلم اليقين.
    جاء في المقال ما نصه:
    ” ويأتي ذلك على الرغم من موقفها المشكورة عليه والذي كان ضمن ظروف خاصة قبل عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.” انتهى الاقتباس.
    بهذا يقر مقري بمواقف قبل 7 أكتوبر، أما بعده فأحليه إلى تصريح أبو عبيدة الذي أتهم حكام العرب بـ “العجز والضعف” لعدم قدرتهم إدخال سيارة إسعاف إلى غزة بسبب إغلاق معبر رفح بغض الطرف عن المتحكم فيه.

    رد
  2. مجرد تساؤل.
    ماذا فعلت الجزائر لفلسطين !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    ” ما قامت به نقابتا القضاة والمحامين تحت عنوان “العدالة للشعب الفلسطيني” عمل مهم، في انتظار تجسيد مخرجاته، ولكن هذا جهد المقل” انتهى الاقتباس
    لا أظنك تجهل يا أستاذ مقري أن الرئيس تبون هو من دعا ” للعدالة لفلسطين” خلال افتتاحه للسنة القضائية.
    جاء في المقال ما نصه:
    ” ولا كان للجزائر دور دبلوماسي مؤثر واضح في حشد القوى الدولية لصالح غزة.” انتهى الاقتباس
    أدعوك للعودة للمقال الذي نشرته “القدس العربي”، بتاريخ:247/10/2023، تحت عنوان: ” الدبلوماسية الجزائرية تخوض حرب مصطلحات في الاجتماعات الدولية حول فلسطين “.
    وأحيل السيد مقري إلى تأكيد السيد عزيز غالي الحقوقي المغربي دعم الجزائر للمقومة حسب مصادره من قيادات من المقاومة نفسها.

    رد
  3. مجرد تساؤل.
    ماذا قدمت الجزائر لفلسطين !!!؟؟؟
    – يكفي الجزار أنها لم تطبع مع محتل فلسطين ومغتصب القدس.
    – يكفي الجزائر أن نفت تهمة الإرهاب على الفلسطينيين.
    – يكفي الجزائر أنها وصفت قتل الفلسطينيين بالشهداء ووقف البرلمان دقيقة صمت ترحما على أرواحهم.
    – يكفي الجزائر أنها أدانت عدوان الكيان واعتبرت ما يقوم به في غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كاملة الأركان.
    – يكفي الجزائر أن تطارد الكيان في المحافل الدولية وتلاحقه في محكمة الجنايات الدولية.
    – يكفي الجزائر هي الدولة الوحيدة الملتزمة بمساعدتها لفلسطين.
    – يكفي الجزائر أنها تحتضن قادة المقاومة.
    – ومنها صرح أبو زهري: “المقاومة الفلسطينية على طريق الثورة الجزائرية.. و”حماس” كانت واثقة من النصر.”
    – ومنها صرح: يوسف حمدان: ” اطمئنوا على المقاومة هناك أســلحة لم تُستعمل بعد”
    هذه بعض مواقف الجزائر نقلتها جريدة “القدس العربي”:
    – الصحف الجزائرية تصدر بعنوان موحد وتتهم الإعلام الغربي باغتيال الحقيقة في فلسطين
    – الجزائر تطالب في مجلس الأمن برفع الحصانة عن الاحتلال.. وانسحاب وفدها عند كلمة ممثل إسرائيل.
    – المثقفون في الجزائر: تلاحم مع الموقف الشعبي الداعم لفلسطين وانتقاد لـ«دعاة التطبيع»
    – حماس تثمن تصريحات رئيسي تركيا والجزائر بأنها ليست “إرهابية”
    – بالكوفية والعلم الفلسطيني.. نواب الجزائر يناقشون بيان السياسة العامة للحكومة ويقترحون تجريم التطبيع
    – الجزائر تلغي احتفالات ثورة التحرير تضامنا مع فلسطين
    – وفد الجزائر يقاطع كلمة رئيس البرلمان الدولي لانحيازه لإسرائيل
    – الجزائر تنسحب من رئاسة مجموعة دولية استشارية بسبب إسرائيل
    – الدبلوماسية الجزائرية تخوض حرب مصطلحات في الاجتماعات الدولية حول فلسطين.. “لا لمساواة الضحية بالجلاد”
    – أحزاب جزائرية تحتج لدى سفراء البلدان الداعمة لإسرائيل.. ومسؤول سياسي لـ”القدس العربي”: هدفنا فضح الادعاءات الحقوقية لهذه الدول
    – أحزاب جزائرية تدعو لعقد اجتماع طارئ للدول الداعمة لفلسطين واستدعاء سفراء الدول المؤيدة لإسرائيل
    – الجزائريون يبكون شهداء “محرقة” مستشفى المعمداني.. ومسيرات مليونية يوم الخميس تنديدا بالعدوان الإسرائيلي
    وأعظم ما قدمته الجزائر لفلسطين أنها لم تخنها أو تطعن في ظهرها أو تاجرت بقضيتها.

    رد
  4. يمنع الا نظام المظاهرات السلمية، يمنع حتى التعاطف مع أهل غزة إذن كل ما يقوله اللا نظام كذب من لا يحب شعبه كيف يحب شعب آخر

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.