الرئيسية » الهدهد » تحذيرات أمريكية من علاقة إماراتية مشبوهة مع الصين.. ما علاقة طحنون بن زايد؟

تحذيرات أمريكية من علاقة إماراتية مشبوهة مع الصين.. ما علاقة طحنون بن زايد؟

وطن – سلط تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على علاقات مشبوهة صينية ـ إماراتية من خلال مجموعة G42 للذكاء الاصطناعي التي يرأسها مستشار الأمن الوطني بالإمارات الشيخ طحنون بن زايد.

وذكر التحقيق الذي رصدته (وطن) أن مسؤولين أمريكيين يحاولون تفكيك تشابك علاقات الصين مع المجموعة الإماراتية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي.

تحقيق “نيويورك تايمز” استند إلى مقابلات مع مسؤولين حكوميين أمريكيين ومحللين تقنيين ومديرين تنفيذيين أمريكيين وأجانب.

قضية حساسة للولايات المتحدة

وترى الولايات المتحدة الأمريكية أن تلك القضية حساسة حيث أثارها مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” خلال زيارة الشيخ طحنون بن زايد للبيت الأبيض في حزيران/يونيو 2023.

وتحدث التحقيق عن تحذيرات من واشنطن لنمو مثير للشبهات للمجموعة الإماراتية G42، بعد توقيعها اتفاقيات وصفقات بأرقام كبير وصل إحداها إلى 100 مليون دولار.

وشملت الاتفاقيات مساع لتطوير “أكبر كمبيوتر عملاق في العالم”. وشراكة G42 مع OpenAI مبتكر شات جي بي تي Chat GPT الذي اشتهر بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وتحدث التحقيق عن كشف المخابرات الأمريكية لتقارير مثيرة للقلق حول المجموعة الإماراتية، ولهذا أصدرت تحذيرات بشأن عمل G42 مع الشركات الصينية الكبيرة.

الصين والإمارات تشكلان تهديدات أمنية

ويعتبر المسؤولون الأمريكيون التعاون الصيني الإماراتي يمثل تهديدات أمنية، وخشية من أن تكون الشركة الإماراتية G42 قناة يتم من خلالها نقل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى الشركات الصينية.

وقد تكون تلك التعاملات حسبما نقله تحقيق نيويورك تايمز “خط اتصال للحصول على البيانات الجينية لملايين الأمريكيين وغيرهم في أيدي الحكومة الصينية”.

  • اقرأ أيضا:
تفضح الإمارات .. “واشنطن بوست” تنشر وثائق استخباراتية عالية السرية عن منشأة صينية مشتبه بها

ولهذا عملت وكالة المخابرات الأمريكية على فتح ملف سري للتحقيق بشأن الرئيس التنفيذي لشركة G42 “بنغ شياو” الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وتخلى عن جنسيته الأمريكية من أجل جنسية إماراتية.

وفي اجتماع مع الشيخ طحنون بن زايد عبرت واشنطن عن مخاوف جدية يراها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قيادة الشركة، ودعت أبوظبي للضغط على G42 لقطع العلاقات مع الشركات الصينية وأي وكالات مقربة منها.

ويأتي ذلك في ظل مساع أمريكية حثيثة للحد من نفوذ الصين في الشرق الأوسط، إذ يرى المسؤولون الأمريكيون أن الجهود الصينية لبناء قواعد عسكرية وبيع الأسلحة في المنطقة هي مخاوف ملحة تتعلق بالأمن القومي.

غموض ورفض إماراتي للتعليق

وذكرت “نيويورك تايمز” بأن الإمارات تعمل بقيادة الشيخ محمد بن زايد، على تنمية علاقات أوثق مع الصين وروسيا، لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، الشريك العسكري الرئيسي ومورد الأسلحة للإمارات.

لكن من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد شاركوا مخاوفهم بشأن G42 مع الشركات الأمريكية التي لديها شراكات معها.

وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن غموض ورفض التعليق من قبل مسؤولين أمريكيين وإماراتيين، حيال ما كشفه التحقيق من معلومات وحقائق.

لكن أحد المسؤولين التنفيذيين في G42 ويدعى طلال القيسي، قال إن المجموعة عملت مع العديد من اللاعبين الدوليين في مجال التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم وأنها بدأت مناقشات مع “مايكروسوفت” في أواخر العام الماضي لمحاولة استبدال مجموعة التكنولوجيا أو البنية التحتية.

وأضاف “القيسي” أن المجموعة قررت هذا العام أن تتطلع للتعاون مع الشركات الأمريكية، بما في ذلك Cerebras و Nvidia، لترقية كمبيوتر عملاق والتحوّل من “مورد التكنولوجيا القديم، والذي تضمن الأجهزة الصينية”.

يذكر أن G42 تضم نموذجا للذكاء الاصطناعي باللغة العربية ومنصة للمواهب التقنية وصندوقا للاستثمار التكنولوجي، بقيمة 10 مليارات دولار وشركة رعاية صحية، وبرنامج تسلسل الجينوم.

وتشمل استثمارات G42 في الخارج شراء أسهم بقيمة 100 مليون دولار من (ByteDance) الشركة الصينية الأم لتيك توك (TikTok)، تطبيق الوسائط الاجتماعية الذي لاقى جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة التي اتهمت الصين بأنها تستخدمه كأداة تجسس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.