وطن – خرج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتصريحات جديدة حول الأحداث في غزة خلال مشاركته في “قمة البريكس”، دعا فيه إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي ظل انتقادات لاذعة تتلقاها المملكة جراء سياستها القمعية ضد كل من يناصر القضية الفلسطينية، أطلق محمد بن سلمان تصريحات جديدة بدت أكثر حدة من السابقة بعد مرور أكثر من 47 يوماً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وفي كلمة له خلال “قمة البريكس” الافتراضية التي ناقشت تدهور الأوضاع في غزة قال محمد بن سلمان إنه من المهم توفير ممرات إنسانية إلى القطاع وإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية بما يشمل إقامة دولة لفلسطين على حدود 1967.
تصريحات ابن سلمان حول غزة
كما طالب ببذل جهود جماعية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وكرر رفض بلاده التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع، وذكر بأن ما تشهده غزة من جرائم تطال المدنيين والبنى التحتية يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
وتحدث ولي العهد السعودي عن رفض الرياض القاطع للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
تصريحات ابن سلمان تأتي بالتزامن مع استمرار مشروع التطبيع السعودي كما هو رغم الأحداث الحالية، وهو ما أكده مسؤولون سعوديون في تصريحات رسمية قبل أيام.
كما لم يوقف ولي العهد السعودي أو يؤجل على الأقل ما يسمى “موسم الرياض” الذي يتضمن فعاليات احتفالية ورقص وغناء، رغم حمام الدم الذي لم يتوقف حتى اليوم في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفضلاً عن ذلك ظهر رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ وهو يروج لمنتجات داعمة للاحتلال مثل ماكدونالدز بل وراح يسوق لها كمندوب مبيعات في خطوة استفزت ملايين العرب المتعاطفين مع غزة.
خطاب سعودي جديد
ورغم كل ذلك تحدث محمد بن سلمان عن أن بلاده بذلت جهودا حثيثة لمساعدة وحماية المدنيين في قطاع غزة، وقدمت مساعدات إنسانية وإغاثية بحراً وجواً، وأطلقت حملات تبرعات شعبية بلغت نصف مليار ريال.
ويرى محللون أن ابن سلمان اضطر لانتهاج هذا الخطاب الجديد تجاه فلسطين، إذ باتت الرياض تدرك أن النهج الذي تسير نحوه كان سيؤدي إلى تهميش الفلسطينيين ومن شأنه أن يخاطر بإثارة غضب العرب في جميع أنحاء المنطقة، والغضب الداخلي بشكل خاص.
وتصاعدت الانتقادات الشعبية داخلياً وخارجياً ضد الأنظمة المطبعة مع الكيان، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أعادت للشعوب العربية الأمل في تحرير الأقصى وفلسطين، وجعلتهم يفيقون من آثار تخدير اتفاقات التطبيع، حسب وصف البعض.
كذبت يا ساقط يا قاتل يا ابو منشار يا حقير