الرئيسية » الهدهد » عشرات السنين من التضليل الإعلامي الصهيوني لشعوب الغرب تبخرت في أيام (شاهد)

عشرات السنين من التضليل الإعلامي الصهيوني لشعوب الغرب تبخرت في أيام (شاهد)

وطن – مع الحراك الشعبي الاحتجاجي الواسع ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في مختلف أنحاء العالم، كانت أيام قليلة لا تتجاوز الشهر كفيلة بإحباط مخطط عشرات السنين من محاولات تغييب وتضليل الشعوب الغربية حول القضية الفلسطينية.

أن ترى أعلام فلسطين ترفرف في سماء عواصم غربية كبرى فتلك ما لم تود إسرائيل وداعموها يوماً ما رؤيته، حيث سببت للمتصهينين غيظاً لا يكاد يتسع كوكب الأرض له.

ويأتي ذلك في وقت تقمع فيه بعض الدول العربية التظاهرات والاحتجاجات الداعمة لفلسطين وغزة، مقابل فتحها المجال أمام كل متصهين للإدلاء بكل سمومه وتدنيس وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

وفي سويسرا خرجت مظاهرة احتجاجية ضد الاحتلال في مدينة لوزان أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفعت الأعلام الفلسطينية وطالبت بوقف الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة.

كما خرجت مظاهرة في روتردام الهولندية تضامناً مع غزة وفلسطين، وردد فيها المشاركون هتافات تدعو لمحاسبة إسرائيل على جرائمها الوحشية ومقاطعتها اقتصادياً وسياسياً.

وخرج طلاب جامعتي بيل وهارفارد في الولايات المتحدة بأعداد كبيرة، هتفوا فيها دعماً لفلسطين ورفعوا لافتات تندد باستمرار الحرب على قطاع غزة.

وندد المحتجون في وسط لندن بتصويت البرلمان البريطاني ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة الفلسطيني.

وكان لافتاً من بين المحتجين في بريطانيا مشاركة الحاخام اليهودي “الحنان بيك” الذي بشر الفلسطينيين بالنصر والحرية وأكد من وسط مظاهرة للتضامن مع غزة في لندن بأن “الحل الوحيد للسلام هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأرض لشعب فلسطين من النهر إلى البحر”.

ورغم تطبيع المغرب مع إسرائيل إلا أن ذلك لم يمنع أبناء الدار البيضاء من الخروج بأعداد كبيرة أمام القنصلية الأمريكية تنديداً بدعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي ورفضاً للصمت الدولي إزاء الجرائم في غزة.

وفي الدنمارك خرج أبناء مدينة أودنسه بأزياء ملطخة بالدماء احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مستشفيات ومرافق غزة والقصف العنيف والمتواصل لأحياء عدة ضمن القطاع الفلسطيني.

هزيمة مخططات التضليل والتطبيع

وبدأت محاولات تضليل الشعوب العربية والغربية عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، لكن يبدو أن الحراك الشعبي الأخير كان بمثابة إعلان الهزيمة لكل المخططات التي ترمي إلى إظهار إسرائيل حمامة سلام ودعمها وشرعنة وجودها عبر مشاريع التقارب والتطبيع.

الشعوب التي خرجت تتظاهر في شتى أنحاء العالم، بمختلف أطيافها وأديانها وانتماءاتها أيقنت أن الاحتلال الذي شن حصاراً ظالماً طيلة السنوات الماضية على غزة وأعلن الحرب عليها مرات عدة، ليس إلا كياناً غاصباً دخيلاً على المنطقة وأن الحقوق والأراضي لابد وأن تعود إلى أصحابها.

قوبلت جرائم الاحتلال الأخيرة في غزة باحتجاجات في مدن غربية وعربية وصفت بأنها أشبه “بطوفان شعبي” رافض للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، أكد فيه المشاركون على حق الفلسطينيين في العيش بسلام دون حصار وانتهاكات مستمرة لحقوقهم.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “عشرات السنين من التضليل الإعلامي الصهيوني لشعوب الغرب تبخرت في أيام (شاهد)”

  1. ما دامت وسائل البحث مثل غوغل و أخواتها و و أبناء أخواتها مثل الفيس الذي لا يستحي في أيدي الصهاينة لا حرية لأحد يجب البحث عن بدائل هذا واجب على كل حي في هذه الأرض أما الأموات فيمكنهم القعود و الإنتظار.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.