الرئيسية » الهدهد » هكذا رد إعلامي فلسطيني على “تملق” مذيع كويتي للإمارات وتبرير خيانتها

هكذا رد إعلامي فلسطيني على “تملق” مذيع كويتي للإمارات وتبرير خيانتها

وطن – رد الإعلامي والكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة (وطن)، على مزاعم إعلامي كويتي “متصهين” أغضبته حملة مقاطعة الإمارات التي انطلقت قبل أيام، وخرج يدافع عن النظام الإماراتي المطبع ويتملقه زاعما أنه يدعم للقضية الفلسطينية، وألقى باللوم كالعادة على “الإخوان المسلمين” وأنهم وراء الحملة ضد الدولة الخليجية.

المذيع الكويتي محمد أحمد الملا، الداعم للتطبيع والمعروف بمواقف التي تثير الجدل دائما في الكويت، زعم في كلمة مصورة بثها عبر حسابه بـ”إكس“، أن الإمارات يتم استهدافها إعلامياً بتغريدات مفبركة ونشر الإشاعات.

وانتقد بشدة وسم “مقاطعة الإمارات” الذي راج خلال الأيام الماضية ردا على مواقف الإمارات المخزية تجاه المقاومة الفلسطينية، ووصفها لعملية “طوفان الأقصى” بأنها “عملية بربرية وحشية”، على لسان الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمي في كلمتها بمجلس الأمن.

أحمد الملا أغضبته حملة مقاطعة الإمارات.. وإعلامي فلسطيني يرد عليه

مقدم برنامج “ديوان الملا” ظهر يتملق الإمارات بشكل صريح، متجاهلا كل الانتقادات الموجهة لها بسبب تطبيعها مع الكيان المحتل واستغلالها كبوابة للمنتجات الإسرائيلية إلى المنطقة، فضلا عن التعاون الاقتصادي الكبير بين الإمارات والاحتلال.

ما دفع الإعلامي الفلسطيني “نظام المهداوي” للرد عليه بالأدلة التي تؤكد انتهاج الإمارات لسياسة خبيثة، أدت لزعزعة استقرار عدة دول عربية، فضلا عن قيادتها لمشرع التطبيع في المنطقة برعاية أمريكية، والذي دمرته تماما عملية “طوفان الأقصى” الأخيرة، ما أزعج أبوظبي بشدة.

وقال في رده على كلمة “الملا” التي عرضته لانتقادات حادة بسبب تبريره جرائم الإمارات وتطبيعها مع المحتل: “صح لسانك وأنا أزيد.. الإمارات كانت صادقة في معاداة الإسلام كدين وليس الإخوان وارتبط خطابها في الغرب بأن كل مسلم هو إرهابي.”

وتابع: “الإمارات كانت صادقة في تطبيعها مع الصهاينة تطبيعاً مذلاً ورخيصاً وصادقة في استثمارها بالمليارات مع الصهاينة في قطاعات مختلفة، وفي غاز فلسطيني مغتصب على أرض مغتصبة.”

وأضاف نظام المهداوي لافتا إلى اتفاق التطبيع الذي أبرمته أبوظبي مع الاحتلال علنيا عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب:”الإمارات كانت صادقة حين وافقت وانخرطت في صفقة القرن، وكانت صادقة حين قالت إن تطبيعها من أجل السلام ومن أجل الفلسطينيين.”

واستطرد في إشارة إلى سحب أبوظبي للبحرين والمغرب ورائها إلى حظيرة التطبيع:”الإمارات كانت صادقة وهي تضغط وتتآمر على الدول العربية كي تجبرها أن تمضي في التطبيع مع الصهاينة.”

  • اقرأ أيضا:
دعوات واسعة لمقاطعة منتجات الإمارات.. تدعم الاحتلال وبوابة إسرائيل للمنطقة

وعن أجندة محمد بن زايد “الخبيثة” في المنطقة والتي كان لها الدور الأكبر في الإجهاز على ثورات الربيع العربي، قال نظام المهداي متابعا رده على المذيع الكويتي “محمد الملا” الذي انبرى دفاعا عن النظام القمعي: “الإمارات كانت صادقة حين مولت الانقلابي خليفة حفر وأشعلت حربا أهلية في البلاد وقتلت الآلاف.”

واختتم الإعلامي الفلسطيني مذكرا “الملا” بجرائم الإمارات في اليمن الذي دخلته تحت ذريعة قتال الحوثي:”الإمارات كانت صادقة حين حاربت أهل اليمن وليس الحوثيين وسعت إلى تقسيمه، وقتلت أطفاله ونسائه وشيوخه واستولت على موانيء اليمن وجزيرة سقطرى.”

الإمارات تتبنى رواية الاحتلال وتشيطن المقاومة الفلسطينية

ويشار إلى أنه منذ أيام يتفاعل النشطاء بشكل كبير مع وسم “مقاطعة الإمارات”، في إطار حملة تدعو إلى مقاطعة منتجات الدولة الخليجية المطبعة مع إسرائيل، والمهاجمة للمقاومة الفلسطينية التي تزعم أنها لا تمثل الفلسطينيين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات منذ إعلان التطبيع إلى أكثر من مليار درهم، وهو رقم كبير منح إسرائيل قدرات أكبر على تمويل مشاريع الاستيطان ومخططات تهجير الفلسطينيين.

  • اقرأ أيضا:
هكذا تقتل إسرائيل الفلسطينيين بأموال الإمارات.. تقرير خطير جدا بالأدلة

وتعتبر الإمارات مستثمراً نشطاً في صناعة الأمن والدفاع الإسرائيلية عبر صندوق “مبادلة” للاستثمار (شركة استثمار عالمية تتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي) وجهاز أبوظبي للاستثمار (الصندوق السيادي الرئيسي لإمارة أبوظبي)، ومجموعة “G42” (المتخصصة بالتجسس والمملوكة لطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني)، حيث خصصت الدولة في مارس 2021 مبلغ 10 مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الإسرائيلية.

جدير بالذكر أن معظم هذه الشركات تعمل بشكل وثيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت تجارب أسلحتها على المواطنين الفلسطينيين لاختبار تقنياتها ودرجة تفوقها وتحديثاتها، وذلك على مدى 75 عاماً الماضية.

واشترت الإمارات إلى جانب دول التطبيع الأخرى (البحرين والمغرب) في العام 2022، ما يقرب من 25% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية للعالم، والمقدرة بنحو 12.5 مليار دولار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.