الرئيسية » الهدهد » بعد حملة مقاطعة الإمارات.. “العرب اللندنية” تحاول ترقيع موقف “شيطان العرب”

بعد حملة مقاطعة الإمارات.. “العرب اللندنية” تحاول ترقيع موقف “شيطان العرب”

وطن – كثفت جريدة “العرب” اللندنية المدعومة إماراتيا، من منشوراتها ومقالاتها التي تجمل الوجه القبيح للنظام الإماراتي المطبع مع الاحتلال الإسرائيلي، محاولة الحديث عن جهود إماراتية مكثفة للتوصل إلى “إنهاء سفك الدماء” و”فتح ممرات إنسانية” و”إيصال المساعدات” في غزة المحاصرة، حسب وصفها.

واتبعت الصحيفة التي تصدر من لندن وتمولها أبوظبي بشكل غير معلن ضمن أذرعها الإعلامية بالخارج، فكرة تكريس مزاعم أبوظبي التي تساوي بين الضحية والجلاد وتتبنى وجهة نظر أبوظبي صديقة الاحتلال الإسرائيلي عبر تكرار دعوات “وقف فوري لإطلاق النار” في وقت تتعرض فيه غزة لأبشع أنواع القصف والمجازر الوحشية الإسرائيلية.

محاولة لتلميع صورة النظام الإماراتي المتصهين

وفي الوقت الذي تقتل فيه إسرائيل الفلسطينيين بأموال الإمارات، تسعى صحيفة “العرب اللندنية” إلى إظهار الحكومة الإماراتية بمظهر مختلف زاعمة أنها تبذل جهوداً لوقف التصعيد وحماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة كبيرة انطلقت قبل أيام و لا تزال مستمرة، عبر مواقع التواصل تدعو لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها بسبب سياسات ابن زايد الداعمة للاحتلال، واستمرار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال وكذلك التعاون الاقتصادي معه.

ولم يخجل التقرير الذي نشرته الصحيفة من الإشارة للتطبيع الإماراتي الرسمي مع الاحتلال عام 2020، وزعمها أنه حدث لصالح الفلسطينيين: “لطالما أكدت أبوظبي على أن دعم القضية الفلسطينية من ثوابت السياسة الخارجية للإمارات منذ تأسيسها مرورا بتوقيعها اتفاق سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول 2020، وصولا إلى التصعيد الأخير في قطاع غزة”.

وتحدثت الصحيفة عن التطبيع بمنطق أنه يصب في صالح الفلسطينيين رغم كل الحقائق التي تؤكد أنه أدى لدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ضد سكان الأراضي الفلسطينية بالدرجة الأولى، وفق ما تشير إليه كل المعطيات والحقائق.

محاولة تلميع فاشلة للإمارات

ويبدو أن “العرب اللندنية” لم تنجح في حملة التلميع التي قامت بها لا سيما وأن صيت أبوظبي السيء في مجال حقوق الإنسان وتعاملها مع الاحتلال، يؤكد كذب كل تلك الادعاءات التي تنقلها الصحيفة الممولة من الإمارات ذاتها.

كما زعمت الصحيفة أن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية عاجلة لأبناء غزة بقيمة 154 مليون درهم ومبادرات لأجل غزة، فيما أكد مدنيون في قطاع غزة أن ما وصل من مساعدات قدمتها دول مختلفة حول العالم هي عبارة عن أكفان ومواد تحمل سخرية من أوجاع الفلسطينيين الذي يحتاجون بالدرجة الأولى إلى إيقاف القصف الوحشي الذي لم يهدأ طيلة 23 يوماً.

وجاء تقرير الصحيفة الذي يحاول تلميع أبوظبي بعد أيام من تفاعل واسع من ناشطي ورواد مواقع التواصل مع وسم “مقاطعة الإمارات” في إطار حملة تدعو إلى مقاطعة منتجات الدولة الخليجية المطبعة مع إسرائيل.

موقف الإمارات المخزي من حرب غزة

وجاء ذلك الموقف رداً على موقف الإمارات المخزي حيال ما يجري في غزة ومواقفها من القضية الفلسطينية عامة وبالتزامن مع ما ظهر من انحياز لممثلي أبوظبي بمجلس الأمن وعلى رأسهم “ريم الهاشمي” و”لانا زكي نسيبة”، إلى جانب الكيان الإسرائيلي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات منذ إعلان التطبيع إلى أكثر من مليار درهم، وهو رقم كبير منح إسرائيل قدرات أكبر على تمويل مشاريع الاستيطان ومخططات تهجير الفلسطينيين.

وجاء تقرير العرب اللندنية رغم الدعم الذي تقوم به شركات إماراتية وخليجية لصالح أخرى إسرائيلية، ساهمت في تطوير قدرات الاحتلال العسكرية والتي اختبرتها إسرائيل ضد الفلسطينيين الذي يقتلون حتى اليوم بنيران عربية خليجية إماراتية.

وعقب التطبيع الذي أقامته أبوظبي مع الاحتلال أنشأت عشرات الشركات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية فروعاً لها في الإمارات، بما في ذلك شركات تصنيع الأسلحة الكبرى مثل “إلبيت سيستمز” و”رافائيل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.