الرئيسية » الهدهد » أزمة ثقة مع الجيش وضغوط أمريكية تدفعان نتنياهو لتأجيل اجتياح غزة بريا (تفاصيل مهمة)

أزمة ثقة مع الجيش وضغوط أمريكية تدفعان نتنياهو لتأجيل اجتياح غزة بريا (تفاصيل مهمة)

وطن- كشفت وسائل إعلام عبرية، عن وجود أزمة ثقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال، ما يعرقل عملية الاجتياح البري لقطاع غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه على حافة الدخول البري إلى غزة، وفي مواجهة معضلة الأسرى، ووفقاً لشهادات المسؤولين السياسيين والعسكريين، تواجه الحكومة حاليا صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية.

ووفق المعلومات التي جمعتها الصحيفة، فإن نتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الذين يتحملون المسؤولية في تصوره لكل ما حدث، ويتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، وليس في عجلة من أمره لتبني خططهم.

إسرائيل بصدد اتخاذ قرار عاجل

وأوضحت أنه يتعين على حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو، اتخاذ قرار بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة، في إشارة إلى العملية البرية.

لكن في نشرة إخبارية بثتها شبكة “سي إن إن”، الأحد، أفادت الأنباء بأن إطلاق سراح الأسيرين الأمريكيين جوديث وناتالي رعنان، عزز الشعور لدى الفريق الأمريكي بإمكانية إطلاق سراح أسرى إضافيين من خلال المفاوضات.

  • اقرأ أيضا: 
بينها خلافات بين نتنياهو ووزير دفاعه.. أسباب تأخر الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة
جيش الاحتلال يبدأ تسريح عدد من جنود الاحتياط.. تأجيل لاجتياح غزة أم مناورة؟

ضغوط أمريكية لتأجيل الاجتياح

وزعمت الشبكة نقلا عن مصادر في واشنطن أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية الأسرى.

وقالت مصادر في إسرائيل ردا على ذلك إنه لا توجد ضغوط أمريكية على إسرائيل.

ووفق الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي مقتنع بأن التعامل مع قضية الأسرى له الأسبقية على أي تحرك آخر، بما في ذلك العمل البري.

في حين ترغب إسرائيل في فصل مسألة الدخول البري عن مسألة الأسرى. وفي ظل هذه الظروف، من المشكوك فيه ما إذا كان هذا ممكنا.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه ينتظر موافقة المستوى السياسي على العمل البري.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعيداً عن الجدل حول التوقيت، نشأت أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وداخل الحكومة المحدودة والحكومة العامة.

ولفتت إلى أن أزمة الثقة تشكل ضرراً آخر للأضرار الفادحة التي لحقت بإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهذا يجعل من الصعب للغاية التركيز على الحرب واتخاذ القرارات، حتى لو كانت مؤلمة.

وختمت الصحيفة بالقول: “يمكن إعادة بناء المنازل لكن من الصعب بناء الثقة. في عام 1973، فوجئت إسرائيل وتعرضت لهزيمة نكراء في البداية، لكن قيادتها، على الأقل معظمها، استمرت في العمل – وساهم اللاعبون المعززون الذين انضموا بالخبرة والهدوء في عودة عملية صنع القرار المنظمة، والثقة في أن في النهاية سنفوز. اليوم، تُدار إسرائيل، لكن ليس لديها إدارة فاعلة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.