الرئيسية » الهدهد » بيان ناري لأحمد الطنطاوي عن “طوفان الأقصى” يضع السيسي في حرج

بيان ناري لأحمد الطنطاوي عن “طوفان الأقصى” يضع السيسي في حرج

وطن – اصدر المرشح الرئاسي المحتمل في مصر أحمد الطنطاوي، السبت، بيانا ناريا عبر فيه عن دعمه الكامل لفلسطين والمقاومة عقب إعلان انطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بالجملة في صفوف الإسرائيليين فضلا عن الأسرى.

ورأى ناشطون أن بيان “الطنطاوي” جاء محرجا لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بسبب ما وصفوه بضعف موقف “السيسي” وخروجه بتصريحات “مائعة أمسك فيها العصا من المنتصف” خوفا من غضب إسرائيل، حسب وصفهم.

السيسي والطنطاوي و”طوفان الأقصى”

وبينما شن أحمد الطنطاوي، هجوما عنيفا على الاحتلال الغاصب وأعلن تأييده للمقاومة والشعب الفلسطيني صراحة وبكل قوة في بيانه، جاء موقف السيسي ضعيفا، والذي اكتفى بتصريحه بأنه يتابع الموقف العام لتطورات الأحداث في الأراضي المحتلة، وأنه وجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين.

وجاء في بيان “للرئاسة المصرية” نشرته عبر حسابها الرسمي بفيسبوك:” الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الإستراتيچي، و ذلك في ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة.” وتابع البيان بأن السيسي “يوجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين.”

 

أحمد الطنطاوي يفتح النار على إسرائيل

وتحت عنوان “فلسطين: شعب حي وقضية لن تموت.. مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض حق وواجب إنساني وقانوني”، أصدر أحمد الطنطاوي بيانا رسميا، عبر فيه عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال.

وقال “الطنطاوي” في بيانه بحسب ما رصدت (وطن):”في ظل التطورات المتلاحقة في فلسطين الحبيبة، فإنني أعرب عن تأييدي الجازم للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والفصل العنصري والحصار وكل أشكال الظلم التي يتعرض لها منذ عقود، وإن مقاومة المحتل وتحرير الأرض هو حق تقره المواثيق الدولية، وتمجده المبادئ الإنسانية.”

وتابع:”لقد اندفع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وتطرفه ضد فلسطين وحقوق شعبها ومقدساته، مطمئنًا إلى عجز المجتمع الدولي وغضه الطرف عن جرائم الاحتلال، لكن الشعب الفلسطيني ما يزال على عهده يثبت عزمه وقدرته على المقاومة وانتزاع حقوقه، وأن تخلي المجتمع الدولي عنه لن يزيده إلا ايمانًا ومضيًا.”

وشدد أحمد الطنطاوي على أنه “يدين أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي للرد بعنف وهمجية، وأؤكد أنه ما من سبيل لحل دائم للقضية الفلسطينية سوى عن طريق سلام عادل شامل يعطي الفلسطينيون حقوقهم المشروعة التي يناضلون في سبيلها.”

واستطرد المرشح الرئاسي المحتمل:”لقد ارتبطت القضية الفلسطينية بحياة مصر تاريخيًا وجغرافيًا، إنسانيًا وسياسيًا، لذلك فإنني أطالب الحكومة بتقديم كافة أشكال الدعم الواجب للشعب الفلسطيني لمواجهة الجرائم الإسرائيلية القائمة والمحتملة.”

وفي نهاية بيانه دعا أحمد الطنطاوي، المجتمع الدولي والأحرار في كل أنحاء العالم إلى الانحياز للحقيقة والحق، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري، “وإدراك أنه قد حان الوقت لإنهاء تلك الجريمة الممتدة والتي تمثل وصمة في جبين الإنسانية.”

السيسي وأمن إسرائيل ودخول الطنطاوي المفاجئ

وتشهد مصر حاليا حالة جدل واسعة في ظل التضييق الممنهج من قبل النظام، على أحمد الطنطاوي وحملته منذ إعلانه نيته خوض سباق انتخابات الرئاسة ضد السيسي. ويحظى الطنطاوي بشعبية كبيرة في مصر حاليا، مقابل سخط شعبي واسع ضد السيسي زاد من حدته تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كارثي غير مسبوق، وتردي الأوضاع الحقوقية وحبس حرية الرأي والتعبير وامتلاء المعتقلات بسجناء الرأي.

ويشار إلى أنه بينما تدعم إسرائيل السيسي وترى أن بقائه في الحكم يدعم أمنها، يبدو أن الاحتلال سيصنف أحمد الطنطاوي في قوائمه السوداء بعد هذا البيان، وسيدعم أي مخطط لإزاحته عن الساحة المصرية خوفا من صعوده للسلطة.

وعام 2017 وتحديدا في شهر سبتمبر، شن ناشطون مصريون هجوما لاذعا على عبد الفتاح السيسي بعد الخطاب الذي ألقاه وقتها في الأمم المتحدة، وأخذ يرتجل بعد خروجه عن النص المكتوب، مخاطبا الحاضرين تحت عنوان نداءات “نطالب الرأي العام الإسرائيلي بالوقوف خلف القيادة السياسية ببلدهم”، وأضاف أن أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي تهمنا.

https://x.com/TheLensPost/status/910492583922716674?s=20

 

وأثارت ما أسماها السيسي وقتها “نداءات” مجموعة من ردود الفعل الساخطة عليه، لاهتمامه بالمواطن الإسرائيلي وأمنه واستقراره أكثر من اهتمامه بالمواطن المصري ومصيره، فضلا عن دفع الفلسطينيين للتصالح مع محتليهم والتعايش معهم دون ذكر حقوقهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.