الرئيسية » الهدهد » تسجيل صوتي لحميدتي يكشف ما ينوي فعله بالسودان.. هل يصنع ليبيا جديدة؟

تسجيل صوتي لحميدتي يكشف ما ينوي فعله بالسودان.. هل يصنع ليبيا جديدة؟

وطن- كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، عن اعتزام تشكيل سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرته، في رسالة فُهم منها أنه استنساخ للأزمة الطاحنة في ليبيا، والتي تشهد وجود سلطتين، تدير كل منهما المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال حميدتي، في تسجيل صوتي نُشر عبر حسابه على موقع إكس، إن قواته ستبدأ مشاورات لتشكيل سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك ردا على ما وصفها بمحاولات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان “ادعاء شرعية زائفة”.

وأضاف أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد، في إشارة إلى الجارة ليبيا.

وأوضح أن مواقع الجيش السوداني في الشرق والشمال في متناول يد قواته، وأن بإمكانها دخول مدينة بورتسودان.

وأشار حميدتي إلى أنه يريد إنهاء الحرب في السودان وتشكيل جيش مهني واحد، معتبرا أن البرهان يحاول انتحال صفة رئيس الدولة من بورتسودان.

وقال قائد قوات الدعم السريع: “إذا تم تشكيل حكومة في شرق السودان سنشرع بتكوين سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا”.

وأكّد أن قوات الدعم السريع تسيطر على معظم ولاية الخرطوم، في حين أن الجيش يسيطر على شرق السودان وبعض مناطق الشمال، وتابع: “نستطيع السيطرة على بورتسودان اليوم إذا أردنا”.

وتأتي تصريحات حميدتي، في أعقاب مغادرة البرهان لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في أواخر الشهر الماضي، وتوجُّهه إلى مدينة بورتسودان لإدارة شؤون البلاد من هناك.

حرب متواصلة في السودان

وتتواصل المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 15 أبريل الماضي، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، بحسب منظمة “أكليد”، ونزوح أكثر من 4 ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.

واندلعت الاشتباكات فيما كانت المفاوضات جارية بين المكون المدني والعسكري من أجل التوصل إلى آلية وجدول زمني من أجل دمج قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة، وتشكيل جيش موحد في البلاد، والانتقال إلى المسار الديمقراطي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.