وطن- قالت علياء مبيض، كبيرة الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى شركة “جيفريز”(Jefferies) في كلمة على الهواء لقناة “الشرق Bloomberg” السعودية، إن “تحرير الجنيه المصري سيتمّ على الأرجح بعد الانتخابات الرئاسية” المزمع تنظيمها في الربع الأول من العام المقبل.
وأوضحت مبيض أن “صندوق النقد قد طالب بتحرير الجنيه وليس تخفيض قيمته”. لافتةً أن “وكالة موديز ستعلن تصنيفها للاقتصاد المصري هذا الأسبوع، وأن أيّ تخفيض لـ CCC سيجعل رفع التصنيف لمستوى أعلى أصعب للحكومة الحالية والمقبلة”.
وأشارت الخبيرة الاقتصادية اللبنانية إلى أنه حتّى موعد الانتخابات (الذي لم يُحدد بدقة بعد)، ستُواصل الحكومة المصرية العمل على تطبيق الاصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي في المالية العمومية.
وهو بالفعل ما قامت به الحكومة في مناسبات سابقة- حسب مبيض- عندما حاولت تخفيض قيمة الجنيه. ولكن الصندوق طلب “تحرير” الجنيه وليس “تخفيض” قيمته.
كبيرة الاقتصاديين بالشرق الأوسط لدى شركة "جيفريز" علياء مبيض: صندوق النقد سيراعي في المراجعتين الأولى والثانية للبرنامج المصري الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها البلاد، ونتوقع تأجيل خطوة تحرير سعر #الجنيه لما بعد الانتخابات الرئاسية@aliamoub#مؤشرات_الشرق#الشرق_مصر#اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/M7dPHVF0ne
— اقتصاد الشرق – مصر (@AsharqbEGY) August 9, 2023
الجنيه فقد نصف قيمته منذ مارس 2022
يشار إلى أن المركزي المصري، كان قد خفّض قيمة العملة 3 مرات منذ مارس 2022، مما ساعد في تأمين حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار في ديسمبر من نفس السنة.
وهو ما أكده اقتصادي الأسواق الناشئة زياد داوود لـ “بلومبيرغ” قائلاً إن “الجنيه المصري فقد قرابة نصف قيمته مقابل الدولار منذ مارس 2022، على الرغم من الدعم الكبير من البنك المركزي والجهاز المصرفي”.
وأكد بأنه “كان من الممكن أن يضعف أكثر إذا كان هذا الدعم غائبًا. بالنظر إلى انكشافها على الدولار، فمن المرجح أن تعاني البنوك عندما تمر مصر بجولة أخرى من تخفيض قيمة العملة”.