“شذوذ جنسي وليس مثلية”.. العراق يحظر استخدام مصطلح “المثلية الجنسية”

وطن- أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق قراراً منعت بموجبه من تداول مصطلح (النوع الاجتماعي) (الجندر) (المثلية) وتعويضه بعبارة “الشذوذ الجنسي” في المخاطبات الرسمية، وحظر الترويج له في وسائل الإعلام العاملة في العراق وجميع الشركات المرخصة من الهيئة.

وجاء في قرار لمجلس المفوضين بجلسته المنعقدة بتاريخ 8/8/2023، أنه استناداً لمواد الدستور العراقي الدائم والمادة 130 من القانون المدني واستناداً للصلاحيات الممنوحة للهيئة يمنع استخدام مفردة “النوع الاجتماعي” و “الجندر” و”المثلية ” في كافة المخاطبات الخاصة بالهيئة لما لهذه المصطلحات من مدلولات سلبية في المجتمع العراقي-حسب وصفها-.

الشذوذ الجنسي

ووجهت الهيئة وسائل الإعلام والشركات القطاعية العاملة في العراق، بمنع الترويج لهذه المفردات بما لها من مدلول اصطلاحي حالي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعدم استخدام مفردة “المثلية الجنسية” واستخدام المفردة الحقيقية ” الشذوذ الجنسي”.

ونص القرار الذي اطلعت عليه “وطن” أيضاً على منع الشركات المرخصة من الهيئة لخدمات الهاتف النقال وخدمات الأنترنت، وغيرها من الترويج لهذه المفردات من خلال استخدامها في تطبيقاتها وبرامجها”.

يأتي ذلك بعد أن وصل إلى العراق وفد حكومي من وزارة التعليم الأمريكية وبمجرد وصول الوفد أبلغ رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” وزير التعليم “نعيم العبودي” توجيه كافة الجامعات بالتعاون مع هذا الوفد.

وأفادت وسائل إعلام عراقية أن وصول هذا الوفد تزامن مع تقديم منحة مالية للجامعات لغرض تثقيف المثلية والجندر وكيفية تقبل المجتمع العراقي لهذه الأمور عبر الجامعات!

المثلية الجنسية في العراق
المثلية الجنسية في العراق

جدل في العراق

ويشهد العراق منذ أسابيع جدالا واسعا بشأن مصطلح (الجندر)، حيث اعتبرته أطراف سياسية بداية لفرض المثلية الجنسية في المجتمع العراقي.

وزعم تقرير بعنوان “عمل المرصد على توثيق بالعاصمة وبقية المحافظات لأعداد المثلية الجنسية” لمرصد اوركاجينا لحقوق الانسان أن أعداد المثليين في العراق بلغ نحو 4500 الى 5000، ماعدا القاطنين بإقليم كردستان وتركيا الذين يعتبرون ضعف هذه الاعداد ومن الصعوبة جداً، معرفة اعداد المثليين، بسبب الكثير منهم يخفي ميوله الجنسية وتصرفاته عن ذويهم، خشية من ردت فعلهم اتجاه او من المجتمع المحيط الذي يعيشه”.

وبحسب المرصد “تصدرت بغداد ثم البصرة وذي قار المراكز الاولى، تليها بابل والنجف وكربلاء والانبار وكركوك بنفس الاعداد تقريباً كنسبة مئوية، في حين جاءت ديالى والديوانية وصلاح الدين والمثنى بالمراكز الاخيرة”.

وجاء احتساب الاعداد “من خلال حفلات التعارف كاعياد الميلاد والمناسبات العامة بين مجتمع المثلية والتواصل عبر شبكات الهاتف والانترنت”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث