وطن- امتدت سلسلة الاعتداء على المسلمين في الهند، من قِبل الهندوس الذين يمارسون تطرفا حادا ضد الأقلية المسلمة رغم عددهم الكبير في البلاد.
ونشر ناشطون هنود، لقطات وُصفت بأنها صادمة تُظهِر اعتداء من قِبل مجموعة هندوس، وهم يُجبرون رجلا على ترديد شعارات هندوسية وينهالون عليه بالضرب.
وأظهر الفيديو، اعتداء مؤلما للغاية على الشاب المسلم، الذي طُلب منه تحت وطأة التعذيب أن يقول “جاي شري رام” (يحيا الإله رام).
ولم يكتفِ المعتدون بضرب الشاب المسلم بالعصا، لكنهم حملوه وأغرقوه في حوض ممتلئ بالمياه، وقد جاء ذلك بعدما شاهدوا الشاب المعتدَى عليه وهو ينقل جاموسا على شاحنة صغيرة.
مشاهد صادمة يتداولها ناشطون هنود لمجموعة هندوس يُجبرون رجلًا على ترديد شعارات هندوسية وينهالون عليه بالضرب.#الجزيرة_مباشر #الهند pic.twitter.com/uHThZUeXBz
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 6, 2023
وأصيب الضحية بجروح، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وسط موجة غضب عارمة جراء هذا الاعتداء.
يأتي هذا فيما أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص من الضالعين بالحادث، في حين تم إطلاق سراحهم بكفالة مالية.
زيادة مقتل مسلم على يد هندوسي
وزادت كثيرا جرائم الاعتداء على المسلمين في الهند من قِبل “الهندوس”، فقبل أيام انتشرت مقاطع فيديو توثّق مقتل مسلم على يد هندوس خلال اعتداء على خمسة مسلمين، بينهم 3 إخوة، بمدينة موريجاون بولاية آسام الهندية.
وكانت الفيديوهات المتداولة تعود لحادثة وقعت نهاية يوليو الماضي، وذلك عندما اتُهم الضحية -ويدعى صدام حسين- هو وأخواه بـ”سرقة أبقار” والاتجار بها بشكل غير قانوني.
ونقلت منصة “مكتوب ميديا” عن عدد من المعتدى عليهم، قولهم إنهم جميعًا ومعهم صدام كانوا عائدين من مشاهدة مباراة لعبة محلية عندما هاجمهم مجموعة من الهندوس زاعمين أنهم قاموا بـ”سرقة أبقار”.
@himantabiswa like @ChouhanShivraj in MP has enabled this atmosphere of rabid Islamophobia. When the Chief Minister of Assam says he has many “Hussain Obamas” to take care in India, he is letting his people know they can do the murderous lynchings without consequences https://t.co/JaJjTOJC8M
— Arif Ayyub (@arifayyub) July 29, 2023
عدد المسلمين في الهند
ويقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة، والهند ثالث أكثر بلد من حيث عددُ المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.
ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكّلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.
ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يُعرف بعدائه للمسلمين، خاصة عقب أوامره للشرطة بعدم التعرّض للهندوس خلال مذابح غوجارات في فبراير/شباط 2002، وقد وُصف بعد ذلك مودي بـ”إمبراطور قلوب الهندوس”، وساعدته هذه الشهرة على البروز داخل الحزب الحاكم، إلى أن رُشّح لقيادته في انتخابات عام 2014.
وبعد وصوله إلى الحكم مباشرة، أطلق مودي العنان لغلاة الهندوس، لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم بشتى الطرق.