الرئيسية » اقتصاد » محادثات صينية – سعودية مع أسواق “الأسهم المتقاطعة” تنذر بتحولات تاريخية

محادثات صينية – سعودية مع أسواق “الأسهم المتقاطعة” تنذر بتحولات تاريخية

وطن- تجري المملكة العربية السعودية وكبار مشغلي أسواق الأسهم في الصين، محادثات لتقديم إدراج متقاطع لصناديقهم المتداولة في البورصة (ETFs)، مما يسمح للمستثمرين في المملكة العربية السعودية والصين بتداول الأسهم أو السندات في بورصات بلدانهم.

ولا تزال المحادثات بين بورصة شنتشن ومجموعة تداول ، مشغل البورصة السعودية ، في مراحلها الأولى ، وفقًا لوكالة “رويترز“، لكنها قد تمثل رابطًا ماليًا رئيسيًا للبلدين.

وقالت الوكالة، إنه في الأشهر القليلة الماضية ، تم بالفعل إبلاغ بعض أكبر مشغلي صناديق الاستثمار المتداولة في الصين بشأن إمكانية إبرام اتفاق إدراج متقاطع مع المملكة العربية السعودية.

وإذا توصلت بكين والرياض إلى اتفاق لإدراج صناديق الاستثمار المتداولة في قوائم متقاطعة في أسواق الأسهم لكل منهما ، فسيتم مراقبتها عن كثب من قبل المحللين والدبلوماسيين. وبشكل منفصل، ورد أن المملكة العربية السعودية تدرس تسعير بعض مبيعاتها النفطية باليوان بدلاً من الدولار.

وأي تحرك لإجراء معاملات نفطية مع الصين باليوان سيكون بمثابة تحول عميق في سوق النفط ، حيث تتم 80 في المائة من المبيعات بالدولار.

وتتم جميع مبيعات المملكة العربية السعودية حصريًا بالدولار، وأي تغيير في هذا النظام يمكن أن يضعف مكانة الدولار كعملة احتياطية في العالم.

أسواق الأسهم المتقاطعة
أسواق الأسهم المتقاطعة

نجاحات صينية سعودية

وحققت الصين نجاحات جيوسياسية مع المملكة العربية السعودية، في وقت تعرضت فيه علاقة المملكة بواشنطن لضغوط بسبب سياسة الطاقة وقضايا حقوق الإنسان.

وفي ديسمبر الماضي، حظي الرئيس الصيني شي جين بينغ بترحيب على السجادة الحمراء في المملكة العربية السعودية. وتستورد الصين أكثر من ربع إجمالي صادرات المملكة من الخام، وباعت تكنولوجيا الجيل الخامس وهواي إلى الرياض ، مما أثار استياء واشنطن.

وجاء أكبر انقلاب دبلوماسي للصين في مارس آذار، عندما توسطت في اتفاق بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية. وبحسب ما ورد، اشتكى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، للسعوديين من أن الاتفاقية “أذهلت الولايات المتحدة”.

وتزامنت العلاقات السياسية المتنامية بين المملكة العربية السعودية والصين مع ازدهار النشاط الاقتصادي.

اتفاق بين إيران والسعودية
اتفاق بين إيران والسعودية

أبعد من الخيال

وتعد المملكة العربية السعودية، بالفعل ركيزة أساسية لمبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية وتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في مشاريع البناء الصينية ، وفقًا لـ China Global Investment Tracker ، الذي يديره معهد American Enterprise Institute.

وفي يونيو الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن صفقات استثمارية بمليارات الدولارات بين الصين والعالم العربي في مؤتمر أعمال رفيع المستوى في الرياض.

وتضمن الإعلان مذكرة تفاهم بقيمة 5.6 مليار دولار بين وزارة الاستثمار السعودية وشركة Human Horizons الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية وذاتية القيادة.

وكان رجال الأعمال الصينيين في المملكة العربية السعودية يشعرون بالتفاؤل بأن العلاقات السياسية المزدهرة بين البلدين ستساعد في دفع الصفقات التجارية وأنهم شعروا بترحيب أكبر بالعمل في المملكة الغنية بالنفط مقارنة بالعالم الغربي.

وقال تشارلز لي ، المدير الإقليمي لشركة Jiangling Motors في المملكة العربية السعودية، في وقت سابق، إن المركبات التجارية الصينية تُباع في المملكة بوتيرة “تفوق الخيال”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.