وطن – قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم، بينما أعلنت “كتيبة العياش” عن قصف مستوطنة “رام أون” قرب جنين، بصاروخ قسام (1) ردا على جرائم الاحتلال والمستوطنين في الأقصى.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فقد انضم إلى الاقتحام عددا من أعضاء الكنيست. إلى جانب المسؤوليْن في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف.
ومنذ ساعات الفجر، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وفي ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الخميس، أدت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى.
كما أن عشرات المستوطنين من جماعة ما تسـمى “العودة إلى جبل الهيكل” باتـوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة لتنفيذ الاقتحامات الجماعية للأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال دخول المصلين للمسجد الأقصى، وانتشرت مع المستوطنين عند أبواب المسجد وفي ساحات الحرم.
وجاءت اقتحامات الاقصى على شكل مجموعات، تضم كل مجموعة العشرات من المستوطنين، قاموا بتنظيم جولات استفزازية في ساحات الحرم وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية من الأقصى وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
ثالث اقتحام للوزير ايتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى
من جهتها، دانت الخارجية الفلسطينية اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للأقصى واعتبرته شرعنة إسرائيلية رسمية لتهويده.
وبينما دانت الخارجية الأردنية هذا الاقتحام، اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصعيداً للحرب الدينية.
وأحيط اقتحام بن غفير بحماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال. وهذا هو ثالث اقتحام للوزير اليميني المتطرف منذ توليه بداية العام 2023 منصبه في حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال بن غفير تعليقا على اقتحام للمسجد الأقصى “هذا المكان هو الأهم لشعب إسرائيل. وإليه يجب أن نعود ونظهر سيادتنا عليه”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي شارك ليلة أمس مع مستوطنين في مسيرة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، رفعوا فيها الأعلام الإسرائيلية، وساروا حول أبواب المسجد الأقصى.
“كتيبة العياش” تقصف مستوطنة قرب جنين رداً على اقتحام الأقصى
بالتزامن واقتحام المستوطنين للمسجحد الأقصى، أعلنت “كتيبة العياش” عن قصف مستوطنة “رام أون”، الواقعة في “غلاف جنين”، بقذيفة صاروخية من طراز “قسام 1”.
وقالت “كتيبة العياش” في بيان مقتضب: “في إطار معركة الإعداد والتطوير المستمر. وردا على جرائم هذا العدو بحق أبناء شعبنا وتغوله في دمائنا وتدنيس مقدساتنا. تمكن مجاهدونا بعون الله وتوفيقه من قصف مغتصبة رام أون في غلاف جنين بصاروخ من طراز قسام 1”.
كما أضاف البيان: “نخبر هذا العدو أن المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه. ودماؤنا رخيصة في سبيله، وإرث العياش قادم”.
في حين أفادت إذاعة الجيش، بأن “الجيش الإسرائيلي يتحقق بشأن تقارير إطلاق صاروخ جديد من جنين”.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية تفحص إطلاق صاروخ من جنين تجاه المستوطنات الإسرائيلية. دون الكشف عن المزيد من المعلومات.كما أورد موقع “عرب48“.
وبعد إعلان “كتيبة العياش” مسؤوليتها عن قذيفة صاروخية، قال المجلس الإقليمي “جلبوع” إنه لم يعثر خلال عمليات المسح والتفتيش على بقايا أي صواريخ.
ولا زال الجيش الإسرائيلي يبحث في مناطق أخرى قريبة، حسب ما ورد في بيان المجلس.
على صعيد آخر، استشهد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أمس ليلا خلال مواجهات اندلعت في منطقة النُّقّار في قلقيلية غربي الضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فارس شرحبيل أبو سمرة (14 عاما) استشهد بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال وأصابه بجراح حرجة في الرأس. فنقل إلى مستشفى قبل أن يعلَن لاحقا عن مقتله.
أيهاالحكام الجبناء ألا تغاروا من الجنرالات المحتلين #ماأقساكم_على_أقصاكم