الرئيسية » حياتنا » هذا ما ينشره الأشخاص الحاسدون في حساباتهم على المواقع الاجتماعية

هذا ما ينشره الأشخاص الحاسدون في حساباتهم على المواقع الاجتماعية

وطن – من المهم أن ندرك أن الحسد يمكن أن يُعبِّر المرء عنه بطرق مختلفة ولن يتصرف كل الحسود بنفس الطريقة، لاسيما في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن، لا شكّ في أن هناك بعض السلوكيات أو أنواع المنشورات التي يمكن أن تشير إلى أن هذا الشخص حسود.

فيما يلي بعض الأمثلة لما قد ينشره الأشخاص الغيورين والحاسدين، على ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي:

1. المقارنة والمظاهر الخادعة

بحسب ما نشره موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني، فإنه غالبًا ما ينشر الأشخاص الغيورون محتوى يسعى إلى إبراز تفوقهم أو مقارنة أنفسهم بشكل إيجابي مع الآخرين. قد يشاركون الصور أو القصص التي تسلط الضوء على إنجازاتهم أو ممتلكاتهم المادية أو مظهرهم الخارجي الذي ينم عن ثراء فاحش، بقصد خلق الحسد وتقديم صورة مثالية عن أنفسهم.

يمكن أن تتضمن هذه المنشورات وصفًا تفصيليًا لإنجازاتهم الشخصية، أو الرحلات الفخمة، أو تناول العشاء في المطاعم الراقية، أو المشتريات باهظة الثمن.

يمكن للحسد أن يقود الناس إلى التقليل من إنجازات ونجاحات الآخرين
الغيرة والحسد على مواقع التواصل الاجتماعي

2. التقليل من قيمة الآخرين وانتقادهم

يمكن للحسد أن يقود الناس إلى التقليل من إنجازات ونجاحات الآخرين. ففي حساباتهم على المواقع الاجتماعية، قد يتركون تعليقات سلبية أو ساخرة على صور الآخرين، في محاولة لتقليل أهمية إنجازاتهم وصرف الانتباه عنهم. وقد تكون هذه التعليقات موجهة نحو المظهر الجسدي، أو الوظيفة، أو العلاقات الشخصية أو أي مجال آخر من مجالات الحياة حيث يشعرون أنه يتم التغلب عليهم.

3. التصنع والظهور بالمظهر المثالي

يحاول الأشخاص الغيورين عرض صورة مثالية لحياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وإخفاء المشاكل أو الصعوبات الحقيقية. إنهم ينشرون بعناية ويختارون فقط اللحظات الأكثر إيجابية وإثارة من حياتهم، ما يخلق وهمًا بالكمال من شأنه أن يجر المتابعين إلى موجة من الاكتئاب غير مسبوقة، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

يمكن أن تتضمن هذه المنشورات صورًا تم التقاطها باستخدام برنامج فوتوشوب التي تخفي التحديات التي يواجهونها. والهدف من ذلك؛ هو إثارة الحسد وإثارة الشعور بالنقص لدى من يتابعهم.

4. التعليقات النقدية والسلبية تجاه الآخرين

غالبًا ما يترك الأشخاص الغيورون تعليقات سلبية أو هدامة كتفاعل على صور الآخرين بغرض التقليل من إنجازاتهم أو تشويه سمعتهم. وقد يستخدمون السخرية أو النقد المتخفي في شكل “نصيحة” لصرف الانتباه عن نجاحات الآخرين وفضح أوجه القصور لديهم.

استخدام برنامج فوتوشوب ليخفي الأشخاص الحاسدين التحديات التي يواجهونها
التنافس على مواقع التواصل الاجتماعي

5. الإيذاء والتعاطف

يمكن للأشخاص الغيورين استخدام حساباتهم الشخصية على المواقع الاجتماعية لتقديم أنفسهم كضحايا دائمين، إذ ينشرون قصصًا تسلط الضوء على المواقف الصعبة أو غير العادلة التي مروا بها، ويسعون إلى جذب انتباه الآخرين وتعاطفهم.

في الحقيقة، تهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق شعور بالدونية لدى من حولهم وتعزيز صورتهم كشخص يستحق المزيد من التعاطف والدعم.

6. الثناء الكاذب أو النفاق

قد يترك الأشخاص الغيورون تعليقات إيجابية أو مجاملات تفتقر إلى الصدق؛ وقد يكون الدافع وراء هذه الإطراءات  الرغبة في الحصول على شيء في المقابل، مثل الاهتمام من الشخص الذي يتم الثناء عليه أو الحفاظ على صورة ودية وممتعة أمام المتابعين الآخرين. ومع ذلك، وراء هذا الثناء السطحي، يمكن أن يكون هناك شعور بالحسد والرغبة في تقليد أو تجاوز إنجازات الآخرين.

يترك الأشخاص الغيورين تعليقات إيجابية أو مجاملات تفتقر إلى الصدق
تصرفات الحاسدين على مواقع التواصل الاجتماعي

وختم الموقع بالقول إنه، من الضروري أن نتذكر أن هذه السلوكيات على الشبكات الاجتماعية ليست صحية أو إيجابية لأي من الأطراف المعنية. وبدلاً من التركيز على تصرفات الأشخاص الحاسدين، يُنصح بتعزيز موقف التقدير والاحترام تجاه إنجازات الآخرين ونجاحاتهم، فضلاً عن تنمية العقلية الشخصية وتطوير الذات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.