الرئيسية » تقارير » جنرال “يوم القيامة” كان يعلم بمخطط فاغنر.. بوتين يعتقل قادة في الجيش

جنرال “يوم القيامة” كان يعلم بمخطط فاغنر.. بوتين يعتقل قادة في الجيش

وطن – على إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها زعيم مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، وهو رجل أعمال روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، شنّت السلطات الروسية حملة اعتقالات شملت العديد من المتورطين المزعومين في الانقلاب وبينهم قادة في الجيش، حسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

يُعتقد أن محاولة الانقلاب كانت مدفوعة بعدة عوامل، بما في ذلك عدم رضا بريغوجين عن أداء بوتين في الحرب في أوكرانيا، ورغبته في زيادة نفوذه في روسيا.

فشل انقلاب فاغنر كان ضربة كبيرة لبريغوجين، ولكنه كان أيضًا علامة على وجود انقسام داخل النخبة الروسية. من غير الواضح ما إذا كانت محاولة الانقلاب ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في روسيا، ولكن من المؤكد أنها ستترك بصمة على السياسة الروسية في السنوات القادمة، حسب “وول ستريت جورنال“.

اعتقال جنرال “يوم القيامة”

مع فشل انقلاب يفغيني بريغوجين، اعتقلت خدمة الأمن الداخلي في روسيا العشرات من كبار الضباط العسكريين، بما في ذلك الجنرال سيرجي سوروفكين قائد قوات الفضاء، حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع للصحيفة الأميركية.

سيرجي سوروفكين
سيرجي سوروفكين قائد قوات الفضاء الروسي

وقالت المصادر إن سوروفكين، المعروف باسم جنرال “يوم القيامة”، بسبب حملات القصف التي شنها في سوريا، محتجز في موسكو، ويتم استجوابه ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة.

وحسب وول ستريت جورنال، فقد اعتقلت السلطات الروسية ما يقرب عن 30 ضابطاً في الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة. وقالت الصحيفة إن الضباط اعتقلوا بتهم غير معلومة إلى حدّ الآن.

يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الروسي صعوبات في الحرب في أوكرانيا. وقال الخبراء إن الحملة قد تكون محاولة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتطهير الجيش من العناصر غير الموالية له.

لا يزال من غير الواضح ما هي التأثيرات طويلة المدى للحملة على الجيش الروسي. ومع ذلك، فمن المرجح أن تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في الجيش، مما قد يجعل من الصعب على روسيا مواصلة الحرب في أوكرانيا.

تمرّد بريغوجين فضح المستور

كشفت نفس المصادر في حديثها لوول ستريت جورنال، إن سوروفكين كان على علم بخطط التمرد لكن الجنرال لم يكن متورطًا في التمرد. وحسب التقرير يواصل الكرملين جهوده لاستبعاد الضباط المشتبه في عدم ولائهم وهذه الجهود هي أوسع مما هو معروف علنًا.

وأفادت بأن ما لا يقل عن 13 من كبار الضباط احتُجزوا للاستجواب وأُطلق سراح بعضهم لاحقًا كما أن هناك 15 ضابطا أوقفوا عن العمل أو طُردوا.

وأوضح أحد المصادر أن الاعتقالات تحدث من أجل تنظيف صفوف أولئك الذين لا يمكن الوثوق بهم بعد الآن”.

ووفقاً لذات المصادر، فقد تم اعتقال نائب سوروفكين، العقيد أندريه يودين، ونائب رئيس المخابرات العسكرية الجنرال فلاديمير أليكسييف، ولكن تم إطلاق سراحهما لاحقًا، وقال أحد الضباط إنه تم إيقافهما عن العمل وتقييد تحركاتهما وهما تحت المراقبة.

اعتقال نائب وزير دفاع سابق

أفادت وول ستريت جورنال أنه من بين الشخصيات الأخرى التي تم اعتقالها العقيد السابق الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، الذي شغل سابقًا منصب نائب وزير الدفاع، والذي انضم إلى الشركة العسكرية الخاصة لمجموعة فاغنر التابعة لبريغوجين في أواخر أبريل.

الجنرال ميخائيل ميزينتسيف
العقيد السابق الجنرال ميخائيل ميزينتسيف

وشوهد سورفوكين آخر مرة في مقطع فيديو تم نشره في 23 يونيو، حيث بدا حزينًا ويمسك بسلاح بيده اليمنى بينما كان يتوسل إلى برويغوجين ومقاتليه لإلغاء التمرد المسلح.

ومنذ تمرد أواخر يونيو، شرع الكرملين في تفكيك فاغنر، وهي قوة قتالية مهمة للروس في أوكرانيا، والمسؤولة عن الاستيلاء الأخير على مدينة باخموت الأوكرانية، وأداة لإثبات القوة الروسية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي الأثناء، تستمر الحرب في أوكرانيا حتى الآن منذ انطلاقها في 24 فبراير 2022، ولم يتضح لحدّ اللحظة متى ستنتهي، في الوقت الذي تسببت في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة في كلا البلدين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.