الرئيسية » تقارير » الكويت فعلتها قبلها.. لماذا أفرجت الإمارات عن 15 سجينا إيرانيا رغم “توترات الجزر”؟

الكويت فعلتها قبلها.. لماذا أفرجت الإمارات عن 15 سجينا إيرانيا رغم “توترات الجزر”؟

وطن – أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأنَّ الإمارات أفرجت عن 15 سجينًا إيرانيًّا، في أحدث خطوة نحو التطبيع بين دول الخليج العربي وطهران.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إنّه تم العفو عن السجناء بعد مباحثات بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين إماراتيين، خلال زيارة سابقة للدولة الخليجية الشهر الماضي.

وأشار البيان إلى أنَّ الأسرى سيعودون إلى منازلهم فور انتهاء الإجراءات الإدارية، وفق موقع المونيتور.

ولم تُعلِّق الإمارات العربية المتحدة، حتى الآن، على هذه الأخبار، كما أنه لا يزال من غير الواضح سبب سجن الإيرانيين هناك.

أمير عبد اللهيان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

خطوة كويتية مماثلة

وفي خطوة مماثلة هذا الأسبوع، أفرجت الكويت عن 11 سجينا إيرانيا وصلوا إلى طهران في وقت متأخر يوم الثلاثاء، في إطار اتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين البلدين في عام 2006.

كما تم إطلاق سراح سبعة إيرانيين مسجونين في قطر وإعادتهم إلى إيران أواخر الشهر الماضي.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية ، حكم على ستة منهم بالسجن لمدة عام بعد دخولهم المياه الإقليمية القطرية بشكل غير قانوني.

وقعت الدولتان اتفاقية تسليم المجرمين في عام 2010.

استعادة العلاقات

وتعد عمليات الإفراج هذه هي الأحدث في سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها إيران لإعادة العلاقات مع الدول العربية بعد سنوات من التوترات التي أدت إلى انقسام عميق في المنطقة.

وفي مارس الماضي، اتفقت إيران والسعودية على إنهاء القطيعة الدبلوماسية بينهما بموجب اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين.

مصالحة ايران والسعودية
مصالحة ايران والسعودية بوسطانة صينية

في منتصف يونيو ، انطلق أمير عبد اللهيان في جولة خليجية ، وتوقف في الإمارات وقطر والكويت وعمان. والتقى خلال زياراته، مسؤولين لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في مختلف المجالات في إطار جهود إيران لإنهاء عزلتها الاقتصادية.

التوتر لا يزال قائما

ومع ذلك ، لا تزال المنطقة تعاني من بعض القضايا الشائكة.

وتجدد التوتر الأسبوع الماضي، بشأن حقل غاز متنازع عليه في الخليج بعدما كررت السعودية والكويت “حقوقهما الحصرية” في الحقل الذي تطالب إيران بجزء شمالي منه.

ويقع حقل غاز الدرة في الجزء الشمالي الغربي من الخليج قبالة ساحل الكويت، في حين أن السعودية والكويت تعتقدان أنهما يقعان في منطقتهما المحايدة.

حقل الدرة
يقع حقل غاز الدرة في الجزء الشمالي الغربي من الخليج قبالة ساحل الكويت

كما استدعت إيران، السفير الروسي في طهران بسبب تصريحات بلاده المؤيدة لمطالبة الإمارات بثلاث جزر متنازع عليها.

تقع جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى في مضيق هرمز الاستراتيجي بين الخليج العربي وخليج عمان.

وتزعم الإمارات أن إيران احتلت الجزر بشكل غير قانوني بعد انسحاب القوات البريطانية في عام 1971.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.