“فيديو الهجوم الناري للرئيس الجزائري على فرنسا بعد مقتل نائل”.. ما قصته؟

وطن- تزامنا مع حالة الفوضى والاضطرابات التي شهدتها فرنسا في أعقاب مقتل الشاب نائل صاحب الأصول الجزائرية على يد قوات الشرطة، فقد انتشر مقطع فيديو زعم مروجيه أنه يُظهر تضامنا من قِبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع الجالية الجزائرية ويشن هجوما عنيفا على فرنسا، في أعقاب هذه الحادثة.

وفي مقطع الفيديو، الذي حقّق رواجا كبيرا على موقع “تويتر”، فقد ظهر الرئيس الجزائري وهو يلقي كلمة أمام مجموعة من الصحافيين.

وقال تبون في مقطع الفيديو المتداول، مخاطبا الجزائريين في المهجر: “لقد تآمر عليكم الخونة ورموا إخوانكم في نهر السين.. اليوم يحاولون القيام بنفس الشيء معكم”، مؤكدا أنّ الجزائر لن تتخلّى عنهم.

انتشر هذا المقطع كانتشار النار في الهشيم، في حين تم ربطه بحادثة مقتل الشاب نائل، والتي كانت مُقدمة لما شهدته فرنسا من اضطرابات على مدار الأيام الماضية.

إلا أن من خلال التحقق من صحة الفيديو، تبيّن أنه لا علاقة له بحادثة الشاب نائل، لكنه يعود إلى حديث للرئيس الجزائري أدلى به في 2019، ما ينفي أن تكون له علاقة بحادثة الشاب نائل.

وفي الفيديو الأصلي، كان تبون يتحدث أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسيّة التي ترشح لها آنذاك، وهو ما يوضحه مقطع الفيديو المرفق أدناه.

 

مقتل الفتى نائل يثير اضطرابات في فرنسا

يُشار إلى أنّ فرنسا شهدت أعمال عنف واضطرابات في الأيام الماضية، بعد حادثة قتل الشاب نائل صاحب الأصول الجزائرية، بنيران ضابط شرطة إدعى أن الشاب القتيل خالف تعليمات المرور.

تعليق الجزائر على مقتل الفتى نائل

وفي أعقاب الحادثة، عبرت وزارة الخارجية الجزائرية، عن صدمتها للقتل الذي وصفته بالوحشي الذي تعرض له الفتى نائل، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.

وقال البيان: “علمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة”.

وأضاف البيان، أن وزارة الشؤون الخارجية على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به.