الرئيسية » الهدهد » سبب مقتل الشاب نائل الذي أشعل فرنسا.. آخر ما قاله قبل وفاته يحرق قلب أمه

سبب مقتل الشاب نائل الذي أشعل فرنسا.. آخر ما قاله قبل وفاته يحرق قلب أمه

وطن- تحدثت منية، والدة نائل، عن حزنها على وفاة ابنها الوحيد، بينما شارك الآلاف في مسيرة لإحياء ذكراه يوم الخميس. وروت بحرقة ما تعرض له ابنها. مشيرة أن مقتله كان بناء على “عرقه” و”أصوله العربية”.

وأعربت والدة الفتى الفرنسي نائل، من أصول جزائرية، الذي قُتل برصاص شرطي في فرنسا، عن اعتقادها أن الحادثة لها “دوافع عنصرية”.

آخر لحظات الشاب نائل قبل وفاته

وقالت الأم منية لقناة “فرانس 5“: “أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصا واحدا، الشخص الذي قتل ابني”. واعتبرت أن الشرطي “رأى وجهاً عربياً، طفلاً صغيراً، وأراد أن يقتله”

قالت والدة الطفل في فيديو: “صباح الثلاثاء، أعطاني قبلة، وقال لي إنني أحبك، ثم خرج”. وأضافت: “بعد ساعة من خروجه، وصلني خبر أنه قتل على يد الشرطة”.

من جانبها، لفتت جدت نائل لوسائل إعلام جزائرية أن حفيدها تربطه علاقة وثيقة بالجزائر. وأشارت أنه مات مقتولا في فرنسا، منوهة أنه يجب على الدولة الجزائرية التحرك لأسترجاع كافة حقوقه لدى القضاء الفرنسي.

أما مدربه في فريق الرغبي الذي يلعب به نائل، فأكد أنه شخص ناجح اجتماعيا، وكان عازما على تغيير مسار حياته والخروج من الفقر. وأكد مدربه أنه لم يتاجر بالمخدرات ولم يقم بالسرقات، مثل الكثيرين من ضاحيته.

عمدة مسجد باريس يتحرك

أصدر عميد مسجد باريس شمس الدين حافيز، أمس الخميس، بيانا بخصوص مقتل الشاب “نائل ” بنانتير في فرنسا. وأعربت عمادة مسجد باريس عن بالغ قـلقها إزاء مأساة وفاة الشاب ” نـائـل” بنانـتـيـر بفرنسا خلال عملية تفتيش من قبل عناصر الشرطة.

واوضحت في ذات البيان، أنه إذا كان سوء التفاهم والألم والغضب مشروعة في أعقاب مثل هذه المأساة، فإن مسجد باريس يدعو الشباب على وجه الخصوص إلى عدم الرد بالعنف. كما تدعوهم إلى إسماع أصواتهم والتعبئة السلمية حتى تُحترم ذكرى نائل ويتم تحقيق العدالة.

كما أن دور المؤسسة الدينية ورجال الإيمان، هو إظهار أن الاسترضاء هو السبيل الوحيد الممكن والبناء للوصول إلى الحقيقة والعدالة، حسب ذات البيان.

جدير بالذكر أن الشاب نائل، من أصول جزائرية، البالغ من العمر 17 عاما، قد تعرّض إلى إطلاق نار الثلاثاء الماضي من الشرطة الفرنسية، بسبب “عدم الامتثال”.

الضحية من مواليد 2006، أصيب برصاصة في صدره الأيسر. على الرغم من تدليك القلب، لم يستطع إنعاشه وتوفي على الفور.

مقتل الشاب نائل
مقتل الشاب نائل

الحكومة الفرنسية تتحرك لاحتواء الوضع

بأكثر من 40 ألف شرطي يجوبون أنحاء البلاد – بينهم 5000 في العاصمة باريس– ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد حتى يوم أمس، الخميس، تزامنا مع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ مساء الثلاثاء، حسب وسائل إعلام فرنسية.

واندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في ضاحية نانتير الباريسية – حيث قُتل نائل- وفي مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية.

اشتباكات في ضاحية نانتير الباريسية
اشتباكات في ضاحية نانتير الباريسية

الخارجية الجزائرية على الخطّ

وفي تفاعل مع الوضع المتؤجج في أوساط جاليتها بفرنسا، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الخميس، في بيان أن الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع بـ”اهتمام بالغ” تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي و مأساوي بفرنسا.

وأوضحت أنها “علمت بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي و مأساوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة” معربة عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد التي “تؤكد لها أن الجميع في بلدنا يشاطرها حزنها وألمها”.

وجاء في البيان أن “وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به”.

وأضافت: “الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها الوطنية في أوقات الشدائد والمحن”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.