الرئيسية » الهدهد » ما حدث لمحراب أثري نادر في سلطنة عمان أثار الغضب وتدخل حكومي عاجل

ما حدث لمحراب أثري نادر في سلطنة عمان أثار الغضب وتدخل حكومي عاجل

وطن- طالب ناشطون عمانيون على مواقع التواصل الاجتماعي وزارة التراث والسياحة العمانية، بإنقاذ أجزاء من محراب جامع سعال في ولاية نزوى التابعة لمحافظة الداخلية في سلطنة عمان، من الضياع نتيجة عوامل الزمن.

ويعد جامع سعال الذي يقع في حارة سوق سعال بولاية نزوى في سلطنة عمان، من الجوامع الأثرية التي لها حضور مميز للمعالم التاريخية والأثرية بعمان ومن المساجد العمانية القليلة التي تقام فيها العديد من الندوات والمناسبات الدينية وحلقات الذكر والتدريس وتحفيظ القرآن الكريم.

ويمتاز بمساحته الکبيرة والتي تبلغ 1400م2، کما أنه يتبع النمط التقليدي في بناء المساجد في سلطنة عُمان، وهو عبارة عن بيت الصلاة والصرح ويحيط بهذا الصرح سور.

مناشدة لإنقاذ المحراب الفريد

ونشر الإعلامي والباحث في تاريخ عمان “نصر البوسعيدي” مقطع فيديو للمسجد والمحراب موجهاً من خلاله مناشدة لوزير التراث والسياحة من أجل إنقاذ أجزاء من المحراب الفريد.

موضحاً الأضرار الجسيمة التي يتعرض لها، وقال “البوسعيدي” في الفيديو إن هذا المحراب بدأ الآن يتأثر بسبب مرور الزمن.

وقرب نصر البوسعيدي عدسة الكاميرا ليشير إلى جزء مزخرف من المحراب تعرض للإمحاء.

وأضاف أن “هناك تفاصيل زخرفية من المحراب بحاجة للتدخل والترميم بطريقة علمية”.

وتابع:”أتمنى عدم الإهمال والانتظار كي لا ينهار المحراب الغني بقيمته الزخرفية والمعمارية”.

ودعا الإعلامي العماني إلى إقامة حاجز أو فاصل لمنع الزوار والمصلين من الاقتراب منه ولمسه كي لا يتضرر أكثر.

مضيفاً أن عمر المحراب يعود إلى أكثر من 800 سنة وهو تحفة أثرية معمارية بكل معنى الكلمة يفتخر بها العمانيون.

كما دعا الزوار إلى رؤية جماليات المحراب عن بعد وعدم لمسه.

محراب أثري نادر في سلطنة عمان
محراب أثري نادر في سلطنة عمان

تدخل حكومي ووزير التراث والسياحة يعلق

من جانبه وفي تدخل حكومي عاجل علق وزير التراث والسياحة العماني “سالم بن محمد المحروقي” على الفيديو بالقول: “لاشك بان المخاطر واضحة وسيتم التدخل عاجلا غدا لتقييم الوضع الإنشائي للمحراب وأسبابه.. تسرب مياه الأمطار أو التكييف ويتبع ذلك أعمال الصيانة”.

كتابات قرآنية وزخارف غنية نقشت على جدران محراب جامع سعال

وقال الباحث العماني “محمد بن سليمان الحضرمي” في دراسة له نشرت في موقع “شرق وغرب”، إن محراب جامع سعال صُمِّم بطريقة تظهر تقارب أضلاعه طولًا وعرضًا؛ ليظهر مربعَ الشكل، بطول ثلاثة أمتار لكل ضلع، وإطاره الخارجي تحيط به من الداخل والخارج كتابات قرآنية، كُتبت بالخط الكوفي.

أما الجزء السفلي، فيحتوي على اثنين وعشرين ختماً، يحملُ كلٌّ منها رسماً زخرفيًّا متنوعاً.

الأختام الجصية

وكان الباحث الإيطالي “إيروس بلديسيرا”، الذي زار السلطنة بتكليف من وزارة التراث والثقافة، قدَّم قراءة لكل المحاريب في الجوامع والمساجد العُمانية، ونشرها في كتاب مُستقل، صدر عن الوزارة بعنوان: “المساجد العُمانية”.

وأشار إلى مسألة الأختام الجصية التي تُوجد في محراب جامع سعال، وهي أختام تتقارب في الحجم، لكنها مُختلفة في الشكل؛ الأمر الذي يؤكد على الحسِّ الفني الهائل للنقاش؛ فهو يملك قدرات فنية إبداعية، ظهرتْ في تحفته النقشية، والتي هي محراب جامع سعال.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ما حدث لمحراب أثري نادر في سلطنة عمان أثار الغضب وتدخل حكومي عاجل”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.