الرئيسية » الهدهد » قصف قوات فاغنر شرق ليبيا.. من يقف وراء استهداف المرتزقة الروس في أكثر مناطقهم حماية؟

قصف قوات فاغنر شرق ليبيا.. من يقف وراء استهداف المرتزقة الروس في أكثر مناطقهم حماية؟

وطن- تناقلت وسائل إعلام محلية في ليبيا، ودولية، أنباء متضاربة عن تعرض قوات فاغنر الروسية لقصف جوي شرقي البلاد، حيث تدعم الجنرال – المنقلب على الشرعية- خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس.

قصف قوات فاغنر شرقي ليبيا

ولم يتسن لـ “وطن” التأكد من صحة هذه الأنباء بشكل مستقل، ولم تصدر أي جهة رسمية بيانا يؤكد أو ينفي الحادث.

وفي أغلبها، تشير التقارير إلى أن القصف استهدف مواقع قوات فاغنر في منطقة الجفرة، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المرتزقة الروس.

ويعتبر هذا الهجوم، إن ثبت صحته، تصعيدا خطيرا في المشهد السياسي والعسكري على الساحة الليبية، وانتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع في ليبيا منذ أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قيام طائرات مسيرة “مجهولة” ليل الخميس الجمعة، بقصف قاعدة “الخروبة” العسكرية الواقعة جنوب مدينة المرج في شرق ليبيا، حيث ينتشر عدد من قوات فاغنر من دون أن يُسفر عن خسائر بشرية.

وقال مصدر من وزارة الدفاع الليبية للموقع الإخباري العربي عربي 21 إن الطائرة بدون طيار المستخدمة في الهجوم هي مركبة جوية قتالية تركية حديثة بدون طيار (Akinci) كانت حكومة الوحدة الوطنية اشترتها من تركيا. وهي حسب نفس المصدر من نفذت الهجمات على مواقع “فاغنر” في القاعدة المعروفة أيضا باسم “قاعدة الخادم”.

حكومة الدبيبة تنفي مسؤوليتها

مباشرة بعد انتشار الخبر، سارعت رئاسة الأركان بحكومة الوحدة الوطنية لنفي تنفيذها أية ضربات جوية في شرق البلاد واصفة الأنباء بأنها تهدف إلى “إشعال فتيل الحرب بين الليبيين وإدخال البلاد في صراع إقليمي وقوده أبناؤها”.

ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصدر في القيادة العامة للجيش الليبي، الذي يقوده خليفة حفتر في شرق البلاد، صحة الخبر الذي من شأنه إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في أكتوبر 2020.

ووصف ذات المصدر خبر قصف قاعدة الخروبة بأنه تسريب “هدفه النيل من معنويات جنود القوات المسلحة استباقًا لاستهداف الحقول النفطية”.

وفي الأثناء، لم تؤكد أي من الجهات الليبية الرسمية صحة الأنباء المتداولة، وبقيت عملية القصف التي تعرضت قوات فاغنر حبيسة تأويلات مجموعة من المدونين والنشطاء الذين قدموا عدة تفسيرات حول الحادثة.

وفي الغالب، أجمعت تلك التأويلات أن تكون تلك الضربات تمت “بضوء أخضر” من القيادة في الكرملين لإحدى طرفي الصراع في ليبيا بهدف تحجيم الدور الكبير للمرتزقة الروس في البلاد، بعد أسبوع على التمرد الفاشل الذي قادة زعيم فاغنر –يفغيني بريغوجين– ضد موسكو.

وجاءت عملية القصف الذي تعرضت له فاغنر في الوقت الذي تكثف فيه روسيا حملتها ضد مجموعة المرتزقة الشهيرة في البلدان التي تنشط فيها في أعقاب التمرد الفاشل الأسبوع الماضي ضد الرئيس فلاديمير بوتين، حسب ما ذكر موقع “المونيتور“.

القصف الذي تعرضت له فاغنر أعقاب التمرد الفاشل ضد بوتين
 القصف الذي تعرضت له فاغنر أعقاب التمرد الفاشل ضد بوتين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.