الرئيسية » الهدهد » “لا تتبجح”.. مسن روسي يتحدى مقاتلي فاغنر في مواجهة مثيرة (فيديو)

“لا تتبجح”.. مسن روسي يتحدى مقاتلي فاغنر في مواجهة مثيرة (فيديو)

وطن- وثّق مقطع فيديو مواجهة مثيرة بين مسن روسي كان يتحرك بدراجته الهوائية، مع عدد من مقاتلي فاغنر الذين أثاروا ضجة في روسيا بعد تمرد عسكري أخمده اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي المواجهة، وقف المسن الروسي أمام مقاتلي فاغتر، وقال لهم: “ألستم حماة الوطن، إذا كنتم حماة الوطن فلماذا بدأتم هذه الفوضى”، فيما التزم مقاتلو فاغنر بعدم الرد، سألهم عما إذا كانوا فاقدين للنطق، ثم سأل عن المسؤول عن المقاتلين.

وظهر شخصٌ يُرجَّح أنه المسؤول عن المقاتلين في تلك النقطة، ويبدو أنه طالب المسن بعدم التبجح، استناداً إلى رد الرجل المدني الذي قال له: “أنا لا أتبجح.. أنا أطرح الأسئلة”.

وبعدما أطلع المقاتلين على هويتهم، اتهم المسن الروسي عناصر فاغنر بأنهم أثاروا الذعر في البلاد، وقال: “لن أصبر على أي فظاظة من طرفكم.. من أنتم؟”

تمرد فاغنر

واندلع تمرد مسلح قاده رئيس مجموعة “فاغنريفغيني بريغوجين، لمدة 24 ساعة، قبل أن ينتهي الأمر باتفاق بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، ونصّ على مغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، بعدما حاول الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد توعّد قبل الاتفاق، بسحق أي تمرد مسلح، بعد أن سيطرت قوات فاغنر على مدينتي روستوف وفورونيج وزحف قوة من 5 آلاف مقاتل باتجاه موسكو.

وقبل التمرد، اتسمت تصريحات يفغيني بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، وتحديداً ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، بالحدة، ووصلت حد الإهانات. وذلك على خلفية تزويد جماعته بالذخيرة والأسلحة.

يفغيني بريغوجين
قائد فاغنر يفغيني بريغوجين

تسلسل زمني لأحداث تمرد فاغنر

وبدأت الأحداث يوم الجمعة، عندما نشر يفغيني بريغوجين مقطع فيديو صعَّد فيه من نبرة خلافه مع كبار الضباط العسكريين في روسيا، ورفض مبررات موسكو الأساسية للحرب على أوكرانيا.

كما اتهم بريغوجين، القوات الروسية بقصف قوات فاغنر، الأمر الذي تسبّب بمقتل الآلاف من رجاله، وتعهّد بالرد، في حين فتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قضية جنائية ضد بريغوجين، قائلاً إنه دعا إلى “تمرد مسلح”.

زادت الأمور خطورة، مع عبور رجال فاغنر الحدود من أوكرانيا إلى روسيا، مع التهديد بأنهم على استعداد للذهاب إلى أبعد مدًى في معارضتهم للجيش الروسي.

بعد ذلك، دخل مقاتلو فاغنر مدينة روستوف بجنوب روسيا، فيما نصح حاكم منطقة روستوف المجاورة لأوكرانيا، السكان بالالتزام بالهدوء والبقاء في منازلهم، حيث أصبح من الواضح أن قوات فاغنر قد سيطرت على مدينة روستوف.

وأبلغ مصدر أمني روسي، وكالة “رويترز”، أن مقاتلي فاغنر سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي موسكو.

وألقى بوتين، خطاباً عبر التلفزيون، تعهّد فيه بسحق “التمرد المسلح”، واتهم بريغوجين “بالخيانة” وبتوجيه “طعنة في الظهر” لروسيا، فيما رفض بريغوجين اتهام بوتين له ولجماعته بالخيانة.

بعد ذلك، تواصل رئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو، مع الرئيس الروسي، وعرض الوساطة لإنهاء التمرد المسلح، فيما قبل بريغوجين وساطة لوكاشينكو، وأمر مقاتليه بالعودة إلى قواعدهم السابقة في لوغانسك لتجنب إراقة الدماء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.