الرئيسية » حياتنا » ما علاقة عدم تحمل بعض أنواع الطعام وظهور المشاكل النفسيّة عند الأطفال؟

ما علاقة عدم تحمل بعض أنواع الطعام وظهور المشاكل النفسيّة عند الأطفال؟

وطن-أصبحت العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية؛ موضوع للنقاش بالنسبة للعلماء في الوقت الحالي، لاسيما وأنه لوحظ أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل سلبية في الجسم، بما في ذلك الأعراض التي تؤثر على الصحة العقلية للأطفال.

وبحسب موقع “مينتي أسومبروسو” الإسباني، فإنه يمكن بسهولة الخلط بين عدم تحمّل الطعام والمشاكل النفسية، ما يجعل التشخيص والعلاج المناسبين صعبًا.

العلاقة بين عدم تحمّل الطعام والمشاكل النفسية

فيما يلي استعرض الموقع، بعض حالات عدم تحمل الطعام الشائعة لدى الأطفال والتي يمكن أن تسبب أعراضًا نفسيّةً مختلفةً.

أصبحت العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية؛ موضوع للنقاش بالنسبة للعلماء في الوقت الحالي
مشكلة عدم تحمل الغلوتين عند الأطفال

1. عدم تحمل الغلوتين

وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن الغلوتين-وهو بروتين موجود في القمح والحبوب الأخرى-يمكن أن يثير أعراضًا مثل التهيج وتقلب المزاج والقلق وصعوبة في التركيز لدى بعض الأطفال. كما يمكن الخلط بين هذه الحالة، المعروفة باسم حساسية الجلوتين غير السيلياكية واضطرابات المزاج أو المشكلات السلوكية.

2. منتجات الألبان عدم تحمل

يعاني العديد من الأطفال من عدم تحمل اللاكتوز، وهو السكر الموجود في منتجات الألبان. علاوة على ذلك، يمكن أن تَقترن هذه المشكلة مع أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والانتفاخ والإسهال. ومع ذلك، فقد لوحظ أيضًا أن بعض الأطفال قد يعانون من تغيّرات في مزاجهم، مثل التهيج أو الحزن، بسبب عدم تحمل منتجات الألبان.

عدم تحمل منتجات الألبان
منتجات الألبان

3. الحساسية تجاه المضافات الغذائية

في الحقيقة، يكون لدى بعض الأطفال حساسية تجاه بعض الإضافات الغذائية، مثل الألوان الصناعية والمواد الحافظة. كما توجد هذه المواد المضافة في العديد من الأطعمة المصنّعة، ناهيك بأنها تؤدي إلى ظهور أعراض مثل فرط النشاط والاندفاع وصعوبة الانتباه لدى بعض الأطفال.

4. عدم تحمل الأطعمة الغنية بالهيستامين

قد يعاني بعض الأطفال من عدم تحمل الأطعمة الغنية بالهيستامين، مثل الأسماك والمحار والطماطم والمنتجات المخمرة. كما يمكن أن تتجلى هذه القدرة على عدم تحمّل الطعام من خلال بروز أعراض نفسية مثل التهيج والقلق واضطرابات النوم.

5. عدم تحمل الكبريتيت

يُذكر أن مادة الكبريتيت من الإضافات الغذائية التي تستخدم في الأطعمة المصنّعة، مثل النقانق والنبيذ والأطعمة المطبوخة مسبقًا. وقد يكون بعض الأطفال لا يقدرون على تحمّل الكبريتيت، ما قد يؤدي إلى أعراض نفسية مثل التهيج والقلق وصعوبات الانتباه.

لذا، من الضروري أن ينتبه الآباء والمتخصصين في الرعاية الصحية، إلى إمكانية عدم تحمل الطعام عند التعامل مع المشكلات النفسية عند الأطفال. كما يمكن أن يؤدي تحديد الأطعمة المحفزّة والتخلص منها إلى تحسينات كبيرة على مستوى الصحة العقلية للأطفال ورفاههم.

وإذا كنت تشك في أن طفلك قد يكون يعاني من عدم تحمل الطعام، فاستشر متخصّصًا صحيًا للحصول على التشخيص الصحيح والتوجيه بشأن التغذية السليمة.

يعاني العديد من الأطفال من عدم تحمل اللاكتوز
اللاكتوز، هو السكر الموجود في منتجات الألبان

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.