الرئيسية » الهدهد » سبب توقيف فجر السعيد في مطار بيروت ومنعها من دخول لبنان

سبب توقيف فجر السعيد في مطار بيروت ومنعها من دخول لبنان

وطن- منعت السلطات اللبنانية الإعلاميةَ الكويتية فجر السعيد، من دخول البلاد، في مطار بيروت، وتمّ التحقيق معها لمدة 5 ساعات على خلفية مواقفها السياسية، في خطوةٍ أثارت كثيراً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل توقيف فجر السعيد في لبنان

وحسب المعلومات، فإن المدير العام السابق للأمن العام عباس إبراهيم، كان قد أصدر في وقت سابق مذكرة تطويع بحق فجر السعيد على خلفية مواقفها المناهضة لـ”حزب الله”.

ووفق المصدر، فقد تمّ إخبارها أنها ممنوعة من الدخول إلى لبنان بشكل نهائي، على الأغلب بسبب دخولها إلى الأراضي المحتلة وختم جواز سفرها بالختم الإسرائيلي.

وكان مقرراً أن تدخل “السعيد” إلى لبنان لتصوير مقابلة مع الإعلامي وليد عبود لبرنامج “بدنا الحقيقة” على منصة “صوت بيروت إنترناشونال”.

وغرّدت الإعلامية الكويتية على “تويتر” منتقِدةً منعها من الدخول قائلة: “أنا في مطار بيروت صارلي خمس ساعات.. ما أدري سبب وجودي الحين قالولي عليج منع دخول تام وأبدي… شكراً لبنان”.

وأفاد مكتب شؤون الإعلام في “الأمن العام اللبناني” على “تويتر“، أن “السيدة فجر السعيد، تقدمت بتاريخ 7/6/2023 عند وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي قادمة من دولة الكويت، للحصول على تأشيرة دخول إلى لبنان، وبعد التدقيق بمستنداتها تبيّن أن بحقّها إجراء عدم السماح لها بالدخول”.

وأوضح المكتب في تغريدة أخرى، أن إجراءات دخول العرب والأجانب إلى لبنان والإقامة فيه، مناطة وفقاً للقوانين المرعية الإجراء حصراً بالمديرية.

واستدرك المكتب أنه يحقّ لأصحاب العلاقة مراجعة هذه المديرية، بالأصالة أو بالوكالة، لإعادة النظر بأي إجراء يصدر عنها في حال تقدّموا بمعطيات ومستندات تسمح بإعادة النظر بأي إجراء متَّخذ.

فجر السعيد تروي ما حصل

وقالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، إن طائرتها وصلت إلى “مطار بيروت” في الساعة السابعة والنصف، وانتظرت الدور لختم الجوازات قرابة ساعتين ونصف.

وتناول الموظف جوازها، وبعد أن نظر فيه طلب منها الذهاب إلى الداخل ومعها خادمتها عائشة، وعندما سألته عن القصة قال: “لا أدري”، وقال ربما هو تشابه أسماء.. وهنا قالت له: “إذا كان هناك منع دخول فيمكن أن أرجع إلى أي دولة لديها قانون”.

منع دائم من دخول لبنان

ولكنه أصرّ على أنها لا يمكن أن تخرج من مطار بيروت حتى يأتي الأمر، وبقيت بعد ذلك -كما تقول- ساعتين، وبعدها أحضر الموظف ورقة من المسؤولين بأنّ عليها منعاً دائماً من دخول لبنان.

واضطرّت للحجز صباحاً على شركة الشرق الأوسط، ولكنها منعت من الجلوس في قاعة البزنس إلى أن يحين موعد الطائرة، لأنها -حسب قول الموظف- محتجَزة، واستدركت: “كل دولة حرة في قوانينها”.

واستذكرت فجر السعيد ما كان قد قاله الشيخ الراحل “جابر الأحمد” للكويتيين المنتشرين في كل دول العالم بسبب الغزو العراقي، ألا يتعاملوا مع أهل هذه البلدان وكأنهم يعيشون في الكويت، بل عليهم احترام قوانين الدولة التي يعيشون أو يمرون فيها، وهذه رسالة دخلت قلوب الكويتيين منذ ذلك الحين، كما تقول.

وتوجّهت لمتابعيها: “أنتم تعرفون من هو صاحب القرار في لبنان والموضوع سياسي بحت ولم أرتكب جريمة أو أفتعل مصيبة وربما السبب آرائي السياسية”.

وتابعت بسخرية: “صاروا حساسين الشباب لا يتحملون الرأي الآخر”.

وأضافت: “عندما يمنعوني من دخول لبنان فهل يمنعون صوتي من الوصول إلى اللبنانيين”.

السفارة الكويتية تتدخل

وأُبلغت السفارة الكويتية في بيروت بطريقة غير رسمية بقرار منع مواطنتها من دخول لبنان، الأمر الذي استدعى توجّه القائم بالأعمال الكويتي ليلاً إلى المطار على رأس وفد من السفارة، حيث عرض اصطحاب الإعلامية السعيد إلى السفارة الكويتية ريثما يتمّ توضيح الأمر، إلا أن جهاز الأمن العام رفض ذلك.

وتباينت تعليقات وردود رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بخصوص منع فجر السعيد، بين من أيّد المنع، ومن رأى أن المنع لعبة سياسية.

وعلق الإعلامي “طوني بولس” في تغريدة على حسابه في “تويتر“، أن ما قام به الأمن العام اللبناني في مطار بيروت، عبر منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من الدخول إلى البلاد والتحقيق معها، تصرف خطير.

وتساءل بولس: “هل بات الاعتراض على ممارسات حزب الله جرماً قانونياً في لبنان”.

وتابع أن “اللعبة باتت مكشوفة، حزب الله يرد من خلال المؤسسات على دول الخليج، بعد توقيف مجموعة من اللبنانيين التي تتجاوز القوانين وتعرض سلامة تلك الدول للخطر”.

بينما أيّد “عبد الصمد التميمي” المنع، وقال: إن “من حق أي دولة منع أي شخص غير مرغوب به بالدخول لأراضيها لأسباب معروفة فما بالك من شخصية متناقضة .. لها زيارات متكررة للكيان الصهيوني في الخفاء دون ختم جوازها!”

وأضاف: “هي من ذكرت ذلك وتفاخرت بأنها زارت الكيان الصهيوني المحتل ومدحت حسن استقبال الصهاينة لها من دخولها وحتى مغادرتها”.

واستدرك بنبرة تساؤل: “ماذا تريدون من لبنان وشعبه الحر .. أن يستقبلها بالورود والحفاوة والأهازيج!”

وقال “خليل نصر الله” بنبرة تهكم: “ما تعيديها، لبنان لن يكون مرتعا للمتأسرلين، راهقي بعيد عنا”.

فردّت عليه “فجر السعيد: “بلد يحكمها حسن نصرالله لن ادخلها لا تقلق”.

وتابعت بنبرة ساخرة: “يا احضر احتفل مع اللبنانيين يوم تحرير لبنان منكم والمزمار والمجوز على حسابي ووين هالدبيكه وين معروف ووين الياس ووين محمود وين حسين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.