الرئيسية » الهدهد » رغد ماتت بالبطيء تحت الماء.. وفاة مأساوية لطفلة عمانية داخل حديقة مائية

رغد ماتت بالبطيء تحت الماء.. وفاة مأساوية لطفلة عمانية داخل حديقة مائية

وطن- أطلق مغردون عمانيون وسماً بعنوان: “نطالب بحق رغد”، تصدّر الترند العماني بتويتر، على إثر حادثة أليمة حصلت مؤخراً في إحدى الحدائق المائية في السلطنة، راح ضحيتها طفلة عمرها 11 عاماً تعرضت لـ حادثة غرق بسبب وجود جهاز شفط غير مغطًّى أدى لسحبها من شعرها.

وسم “نطالب بحق رغد” يتصدر في السلطنة

في الأيام الأخيرة، انتشر وسم “نطالب بحق رغد” على موقع تويتر، حيث طالب مغردون بالعدالة لطفلة عمانية توفيت إثر حادثة غرق في حديقة مائية.

ووفقاً للمغردين، كانت الطفلة رغد، تلعب في حوض السباحة عندما سحب شعرها جهاز شفط غير مغطًّى، مما أدى إلى اختناقها ووفاتها.

وأثارت الحادثة غضباً واسعاً بين جزء واسع من العمانيين، الذين اتهموا إدارة الحديقة المائية بالإهمال والتقصير في توفير السلامة للزوار.

وطالب كثيرون من خلال الوسم، بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، وكذلك بتعويض أسرة الطفلة المتوفاة.

فيما أعرب آخرون عن تضامنهم مع أسرة رغد، معبرين عن حزنهم وأسفهم لفقدانها.

تفاعل واسع مع الحادثة

في السلطنة، تفاعل النشطاء بشكل مكثف مع الحادثة الأليمة التي راحت ضحيتها الطفلة رغد.

حيث علق “إبراهيم الجهضمي” تحت وسم “نطالب بحق رغد” قائلاً: “الحدائق المائية تحتاج إلى اشتراطات خاصة وتدقيق قبل إعطاء إذن التشغيل ومتابعة مستمرة لأن الأخطاء بها تكون مُكلفة وتعرض حياة الآخرين للخطر”.

واستطرد: “ما ذنب هذه الطفلة التي جاءت مع أسرتها لتفرح فخرجت منها جثة . رحمها الله وربط على قلب أهلها وأعانهم على فراقها”.

وواصل في ذات السياق من الامتعاض حساب باسم “صقر عمان” قائلاً: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، مشكلة صراحة عندما يكون فيه جهل و اهمال من قبل جهات المتابعة والتفتيش ومشغلي الحدائق وأصحابها”.

وتابع: “فحتى المياه يفترض ان يتم تدويرها وفحصها واضافة محاليل بقياس معين، لا وباغيين تلفريك وانزلاق سلكي وقفز بانجي ومظلي! ما يصير بلا اجراءات أمن وسلامة”.

وعلى صعيد متصل، اعتبر الناشط “أحمد بن علي الحارثي”، أن “هذه الحادثة المأساوية سلطت الضوء على اهمال الحديقة المائية التي لا تتمتع بأي من مقومات السلامة”.

بدوره، تفاعل حساب باسم “رجل المستحيل” مع الحادثة مُعبّراً عن استيائه، وقال: “من هب ودب سوى حديقة وجاب ألعاب مائية وسوى حوض طبعا الماي من الأبار لا تعقيم ولا كلور لا حارس أنقاذ ولايحزنون وكل الشعب بفئاته المختلفه يسبحو بنفس الحوض”.

وتابع مستنكراً: “وعاد الماي صاير أخضر من الوساخة انا شفت هالشي بنفسي وتحدثت مع صاحب الحديقة وكان جوابه(أنا ما أقدر أمنعهم )”.

حوادث الحدائق المائية في سلطنة عمان

الحدائق المائية هي أماكن ترفيهية تحتوي على مجموعة من الألعاب والمنزلقات المائية التي تجذب الزوار من مختلف الأعمار والاهتمامات.

وتعتبر الحدائق المائية من الوجهات السياحية المفضلة لكثيرين خاصة في فصل الصيف، حيث توفر بيئة منعشة وممتعة للتخلص من حرارة الجو. وتوجد في سلطنة عمان عدة حدائق مائية مثل: (حديقة أكوا بارك في مسقط وحديقة أكوا فن في صلالة وحديقة أكوا لاند في صور).

ولكن مع كل هذه المتعة والإثارة، تأتي أيضاً المخاطر والحوادث التي قد تحدث في الحدائق المائية بسبب عوامل مختلفة مثل: الإهمال أو التصرفات الخاطئة أو عدم اتباع التعليمات أو عدم وجود إجراءات سلامة كافية.

وقد شهدت سلطنة عمان في السنوات الأخيرة، بعض الحوادث المؤسفة في الحدائق المائية التي أسفرت عن إصابات أو وفيات لبعض الزوار.

وتؤكد تلك الحوادث على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمان الزوار في الحدائق المائية، وذلك من خلال:

  • تطبيق معايير صارمة للجودة والصحة والسلامة في تصميم وبناء وصيانة الألعاب والمنزلقات المائية.
  • توفير مشرفين مؤهلين ومدربين لمراقبة وإرشاد الزوار والتدخل في حالات الطوارئ.
  • تثقيف الزوار عن القواعد والإرشادات التي يجب اتباعها في أثناء الاستمتاع بالحدائق المائية وتحذيرهم من المخاطر المحتملة.
  • توفير معدات وأدوات الإنقاذ والإسعافات الأولية في مكان قريب وسهل الوصول إليه.
  • تعزيز التعاون والتنسيق بين مالكي ومشغلي الحدائق المائية والجهات المعنية بالسلامة العامة والصحة العامة والدفاع المدني.

وفي الأثناء، وجب التنويه إلى أنه بينما تُعتبر الحدائق المائية مصدراً للمرح والتسلية للكبار والصغار، فإنه يجب أن نكون في آن حذرين ومسؤولين عند زيارتها، وأن نلتزم بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تضمن لنا قضاء وقت ممتع وآمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.