الرئيسية » الهدهد » هل كان مبارك الرشيدي على قيد الحياة لفترة قريبة؟ (فيديو)

هل كان مبارك الرشيدي على قيد الحياة لفترة قريبة؟ (فيديو)

وطن- في متابعة لأحدث تطورات قضية المواطن الكويتي مبارك الرشيدي، الذي فُقد وأعلن اختفاؤه منذ مارس الماضي ثم عُثر على جثته، الخميس، ليتضح أنه تعرض للقتل غدراً، كشف مصدر أمني كويتي تفاصيل جديدة عن الجريمة التي شغلت الكويتيين مؤخراً.

تفاصيل جديدة عن مقتل مبارك الرشيدي

وكان رجال قطاع الأمن الجنائي ممثلاً بالإدارة العامة للمباحث الجنائية تمكنوا من فكّ رموز اختفاء المفقود مبارك الرشيدي والعثور على جثته في منطقة السالمي. وذلك بعد مجهود متواصل ومتفانٍ من قبل رجال وزارة الداخلية.

وفي جديد القضية، نقلت صحيفة “القبس” عن مصدر أمني أن 3 أشخاص متورطين في هذه الجريمة، وهم شقيقان محبوسان على ذمة القضية، ووافد مصري محبوس في بلده على ذمة القضية.

وأشار المصدر، إلى أن المتهم الرئيسي صمّم على إنكار التهمة المسندة إليه، ولكن بمواجهته بالأدلة الثبوتية، اعترف بأنه أقدم على ضرب مبارك الرشيدي بحديدة على رأسه ثم لف جثته بسجادة وألقى جثته في منطقة السالمي.

وأوضح أنه فعل ذلك بمساعدة وافد مصري بسبب خلافات شخصية بينهما وأسباب أخرى، وأنهما أحرقا الخيمة لإخفاء معالم الجريمة وإزالة آثار الدماء.

المواطن الكويتي مبارك الرشيدي
المواطن الكويتي مبارك الرشيدي

هل كان مبارك الرشيدي حيّاً لوقت قريب؟

هذا ووجّه مذيع شبكة “تريند” الكويتية سؤالاً لمحامي “الرشيدي” في لقاء معه قائلاً: “عندما وجدتم الجثة كانت غير متحللة بشكل كامل فهل هذا يعني أن المغدور كان على قيد الحياة لفترة قريبة؟”

ناصر العجمي محامي مبارك الرشيدي أجاب على المذيع بقوله: “المعلومات اللي عندي غير دقيقة اللي يحسم هذا الأمر هو تقرير الأدلة الجنائية”.

وتابع: “أما باقي هذه الأمور غير خاضعة الآن للكشف لسرية التحقيقات وسرية التقرير الفني الخاص بالأدلة الجنائية.. لكن احنا على يقين إن ما فيه شيء إلى الآن في تقرير الأدلة الجنائية غير مطابق للحقيقة”.

اعترافات الوافد المصري

وأفاد الوافد المصري في اعترافاته بأن المتهم الرئيسي طلب منه مغادرة الكويت فوراً، وخلال أقل من 48 ساعة غادر الكويت إلى مصر.

وأشار المصدر، إلى أن تتبع المكالمات الهاتفية كشف عن علاقة تربط المتهم الرئيسي بوافد مصري، وتبين أنه غادر الكويت بعد وقوع الجريمة، مبينًا أن الفريق الأمني انطلق إلى مصر ونجح في الحصول منه على اعترافات كشفت الحقيقة وكل ملابسات الجريمة.

ووفق المصدر ذاته، اعترف المتهم المصري بأن المتهم الرئيسي هو من قتل مبارك الرشيدي بآلة حادة في مخيم بمنطقة كبد، حيث قاما بحرق الخيمة، ولفّا الجثمان في سجادة ووضعاه داخل سيارة المتهم، الذي قتله ومن ثم انتقلا به إلى بر السالمي، ووضعه داخل كونتينر، ثم قاما بالهروب من الموقع، بحسب المصدر نفسه.

كما أبان المصدر، أن المتهم المصري حدد للفريق الأمني مكان الكونتينر الذي به جثمان مبارك الرشيدي، ووجد بداخله جثة المجني عليه في حالة تحلل.

حيث جرى نقل الجثة إلى الطب الشرعي، وأظهرت الفحوصات أنها تعود لمبارك الرشيدي، وأن وفاته ناتجه عن وجود جريمة القتل العمد بضربه بحديدة على رأسه.

وكانت صحيفة “السياسة الكويتية” نقلت عن مصادر مطلعة، أن الوصول إلى الجثة جاء عن طريق وافد مصري كشف تفاصيل القضية، بعد أن أحضرته الأجهزة الأمنية من بلاده.

إسدال الستار على قضية “مفقود كبد”

وحظيت قضية الرشيدي، والتي عرفت إعلامياً بـ”مفقود كبد”، باهتمام رسمي واسع، إذ أعلنت وزارة الداخلية عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل، أنه تمّ تسجيل بلاغ اختفاء المواطن مبارك الرشيدي في يوم فقدانه، وتمّ اتخاذ جميع الإجراءات القانونية في محاولةِ الوصول إليه.

وكان محامي عائلة المغدور مبارك الرشيدي “ناصر العجمي” قد قال في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المخدرات لم تكن سبب مقتل مبارك وهو لم يعمل في الجمارك.

وأشار إلى أن الفريق الأمني الذي سافر إلى مصر لم يعلم عنه أحد إلا قبل يومين وساهم في حل غموض هذه القضية، وتوصل إلى شريك للمتهم الرئيسي والمحبوس حالياً بأمر النيابة العامة، وكان شريكاً له في إخفاء آثار الجريمة بعد أن قام الفاعل بارتكابها.

وهناك كما قال شريك آخر محبوس لدى النيابة العامة هو شقيق للمتهم الرئيسي، وهو من قام بتضليل العدالة باستخدام هاتف الجاني للتنقل في المنطقة التي يظن الجميع أن المغدور كان بها أو مدفوناً أو محجوزاً بها.

ولكن الجاني كان قد استخدم هاتفاً آخر ونقل الجثة إلى منطقة “السالمي” واشترى كاونتير “حاوية”، وتم وضع جثمان مبارك الرشيدي داخلها.

وأضاف العجمي أن الجريمة تم تنفيذها بطريقة بشعة ومفزعة وكانت الحاوية مليئة بالدماء والسلاسل الحديدية بمشهد تقشعر له الأبدان.

وكانت الكويت شيعت، السبت، جثمان “مبارك الرشيدي” في جنازة رسمية وشعبية تقدمها وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، وتم دفنه في مقبرة الصليبخات، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في كشف خيوط جديدة للجريمة التي هزت المجتمع الكويتي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.