كيف يمكنك مساعدة الطفل الخجول؟
وطن- يحتاج الطفل الخجول إلى أن يشعر بالأمان من أجل الحصول على ثقة كافية بالنفس.
بدايةً من سن الثالثة، يبدأ الطفل في إدراك صورته ونظرة الآخرين إليه، وقد يكون خجولاً لأي سبب من الأسباب. ويمكن أن يظهر ذلك، من خلال عدم الشعور بالراحة في الأماكن العامة، بحيث لا يمكنه اللعب بسهولة مع الأطفال في سنه أو يظلّ ملتصقًا بوالده، على سبيل المثال، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
ما السلوك الذي يجب اتباعه تجاه الطفل الخجول؟
غالبًا ما يعاني الطفل الخجول من انعدام الثقة بالنفس والأمن، خاصة عندما تطرأ علاقات جديدة على العائلة أو في محيطه الدراسي. لذلك من الضروري توجيه سلوكه لمساعدته على تعزيز احترامه لذاته من خلال تقدير صفاته وإنجازاته.
يُنصح بأن لا تتردّد في الثناء على جهوده، حتى البسيطة منها، من خلال إظهار أنك فخور به وتشجيعك له على وضع أهداف واقعية وتحقيقها حتى تُقوي ثقته بقدراته.
كما يمكنك أيضًا مساعدته من خلال تشجيعه على الخروج من منطقة الراحة الخاصة به تدريجيًا، على سبيل المثال من خلال إشراكه في الأنشطة الفردية مع الأصدقاء المقربين أو العائلة، ثم توسيع دائرته الاجتماعية تدريجيًا من خلال الأنشطة الجماعية. ثمّ اعرض عليه بانتظام مقابلة أشخاص آخرين، مع احترام حدود طفلك، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
سيسمح له التحلي بالصبر والتفهم بالانفتاح عندما يشعر بعدم الارتياح والشعور بالدعم عندما يواجه تفاعلًا اجتماعيًا جديدًا.
ما الأخطاء التي يجب تجنبها؟
لا يستطيع الطفل الخجول مواجهة خوفه بوحشية مفرطة. لذلك من الضروري السعي لعدم وضعه في موقف يجعله غير مرتاح لفترة طويلة أو بسرعة كبيرة. فضلاً عن أنه يجب أن تحافظ على نهج تدريجي يتكيف مع قدراته في كل موقف.
يرتكب الوالدان خطأً آخر يجب عليهم تجنّبه؛ وهو الإفراط في حمايته. في حين أنه من المنطقي أن تشعر بمخاوف بشأن رفاهية طفلك، إلا أن الحماية المفرطة يمكن أن تمنعه من تطوير مهاراته الاجتماعية واستقلاليته. بدلاً من ذلك، شجّعه على أخذ زمام المبادرة وحلّ بعض المشاكل بنفسه.
أخيرًا، لا تقسَ عليه بسبب خجله ولا تنعته دائمًا بالخجول، إذ يمكن أن يخلق هذا المصطلح تسمية سلبية تحدّ من تقديره لذاته. بدلاً من ذلك، ركّز على نقاط قوته وتقدّمه من خلال تسليط الضوء على نجاحاته وتشجيعه على التعبير عن آرائه.