الرئيسية » الهدهد » برواية “تغريبة القافر”.. زهران القاسمي أول كاتب عماني يفوز بـ “البوكر العربية”

برواية “تغريبة القافر”.. زهران القاسمي أول كاتب عماني يفوز بـ “البوكر العربية”

وطن- نال الكاتب والشاعر العماني “زهران القاسمي” الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” لعام 2023، في دورتها السادسة عشر التي أُعلن عنها في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس الأحد، عن روايته الموسومة بـ”تغريبة القافر”.

زهران القاسمي يفوز بجائزة “البوكر”

تُعدّ الجائزة العالمية للرواية العربية من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.

وكانت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، قد أعلنت أخيراً عن الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة في دورتها السادسة عشرة لعام 2023، ويحصل كل كاتب وصلت روايته إلى القائمة القصيرة على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، بينما يحصل الفائز بالجائزة الكبرى على جائزة مالية كبرى قدرها 50 ألف دولار، تضاف إلى الـ10 آلاف دولار.

وكشف رئيس لجنة التحكيم “محمد الأشعري” عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن دار رشم، خلال فعالية نُظّمت في أبوظبي وتمّ بثّها افتراضياً.

حيث حصل العُماني “زهران القاسمي” بموجبها على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، علاوةً على تمويل ترجمة روايته الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، بهدف الترويج لها على المستوى العالمي وتحقيق زيادة في مبيعاتها.

وقال محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم -بحسب موقع الجائزة الإلكتروني- إن لجنة التحكيم اختارت رواية “تغريبة القافر” لزهران القاسمي للفوز بالجائزة؛ لكونها اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة وهو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة.

وأضاف أن “الكاتب قدّم لنا هذا الموضوع من خلال تآلف مستمر بين الواقع والأسطورة، ويفعل ذلك من خلال بناء روائي محكم ولغة شعرية شفافة ومن خلال نحت شخصيات مثيرة تحتل دوراً أساسياً في حياة الناس وفي نفس الوقت تثير نفورهم وتخوّفَهم”.

و”استطاع الكاتب أن يقرّبنا من مسرح غير مألوف للرواية المتداولة في الوطن العربي، هو مسرح الوديان والأفلاج في عُمان وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وبثقافته”، يُتابع ذات المتحدث.

وتدخُل الرّواية ضمن حقل سردي قليل الحضور في الرواية العربية، يعمل على تمثيل عادات الشعوب وأساطيرها ومعتقداتها، وتحويلها إلى قصص تُروَى ضمن نسق جامع وخيط رابط.

الكاتب والشاعر العماني زهران القاسمي
الكاتب والشاعر العماني زهران القاسمي

“تغريبة القافر” أو عندما يفوز مقتفو أثر الماء بـ”البوكر”

تدور أحداث الرواية، في إحدى القرى العُمانية وتحكي قصة سالم بن عبد الله، أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية. تقع أحداث الرواية في عالم الأفلاج، النظام الفلاحي لريّ البساتين، المرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً الذي دارت حوله الحكايات والأساطير.

ويطرح الكاتب سؤالاً مهماً على القارئ: ماذا لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضاً من خلال ندرتها أو فيضانها؟

وارتبطت حياة القافر منذ ولادته بالماء، فأمّه ماتت غرقاً، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، وينتهي القافر سجيناً في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حياً. تغريبة القافر رواية تُعيد للراوي وظيفته الأولى وهي ريّ الناس وإشباع ظمأهم.

من زهران القاسمي؟

“زهران القاسمي” شاعر وروائي عُماني. ولد في ولاية دماء والطائيين في سلطنة عُمان عام 1974.

من أبرز إصداراته رواية (القناص) الحاصلة على جائزة الإبداع الثقافي من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عام 2015، ورواية و(تغريبة القافر) التي حصلت أخيراً على الجائزة العالمية للرواية العربية 2023.

ولديه أعمال روائية أخرى مثل: “سيرة الحجر” و”جبل الشوع”، و”القناص”، و”جوع العسل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.