الرئيسية » الهدهد » “مصير آخر سلطان عثماني”.. قناة “العربية” السعودية تكايد أردوغان

“مصير آخر سلطان عثماني”.. قناة “العربية” السعودية تكايد أردوغان

وطن- في استمرار للمكايدة السعودية ضد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان رغم تحسّن العلاقات بين البلدين مؤخراً، تستمر قناة “العربية” السعودية التي تدار بأوامر الديوان الملكي في شيطنة أردوغان ومهاجمته، وإن كان ذلك حالياً يحدث بشكل غير مباشر بعد انتهاء الأزمة بين البلدين.

وفي هذا السياق، وبعد يومين من انتخابات تاريخية في تركيا، ارتأت قناة “العربية” السعودية أن تُذكّر الأتراك عامة وأردوغان خاصة، بمصير آخر السلاطين العثمانيين، كإسقاطٍ على وضع أردوغان الحالي الذي ذهب لجولة إعادة في الانتخابات الرئاسية لأول مرة في تاريخه.

قناة “العربية” تشيطن أردوغان

وأوضحت القناة في مقال عبر موقعها الإلكتروني الرسمي جاء تحت عنوان: “مصير آخر سلطان عثماني.. بعد عزله وهروبه”، يُوثّق ما حدث بالصور والتواريخ، كيف تهاوت اسطنبول أمام الدول الغربية بينما كانت أتاتورك يُنازع ما تبقى من فلول السلاطين العثمانيين على مقاليد السلطة في البلاد.

ورغم التقارب الأخير بين الرياض وأنقرة، يُواصل الإعلام السعودي -شبه الرسمي- حملته العدائية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متّهماً إياه بالطموح إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية، مذكّرةً إياه بماضي آخر سلاطين تلك السلالة التي حكمت المتوسط لقرون.

سقوط آخر خليفة عثماني على يد العلمانية

بعد الهزيمة المُذلّة في الحرب العالمية الأولى، وقّعت الدولة العثمانية في 10 آب/أغسطس 1920، على اتفاقية سيفر التي أنهت وجودها كدولة مستقلة وأقرّت بتقسيم أراضيها بين الحلفاء (فرنسا، بريطانيا، إيطاليا).

وكان آخر سلطان عثماني هو محمد السادس وحيد الدين، الذي تولى الخلافة في 4 يوليو 1918، بعد أن تنازل له شقيقه محمد الخامس رشاد.

وقد عَمل محمد السادس على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإمبراطورية، ولكنه لم يستطع منع احتلال الأناضول من قبل القوات الأجنبية، ولا تصديه للحركة التركية الوطنية التي قادها مصطفى كمال أتاتورك.

وفي 1 نوفمبر 1922، أعلن المجلس الوطني التركي في أنقرة إلغاء الخلافة وإسقاط محمد السادس من منصبه. وفي 17 نوفمبر 1922، غادر محمد السادس إسطنبول على متن سفينة بريطانية، وتوجّه إلى مالطا ثم إلى إيطاليا، حيث استقرّ في سان ريمو حتى وفاته في 16 مايو 1926.

وبذلك انتهى حكم السلاطين العثمانيين في تركيا بعد أكثر من ستة قرون. وفي 29 أكتوبر 1923، أعلن مصطفى كمال أتاتورك تأسيس الجمهورية التركية، وأصبح أول رئيس لها. وشرع في سلسلة من الإصلاحات التي نهضت بالبلاد نحو التحديث والعلمانية.

لماذا يُشبّه كثيرون رجب طيب أردوغان بالسلطان العثماني؟

هذا السؤال يطرح نفسه في ظل الجدل السياسي والتاريخي الذي يثيره الرئيس التركي، بخطابه القومي والديني وتمجيده للماضي العثماني.

فأردوغان يرى نفسه وريثاً لإرث عريق من السلطة في تركيا قاده ذات يوم عشرات السلاطين العثمانيين، وخاصة سليمان القانوني وعبد الحميد الثاني، اللذين حكما الإمبراطورية في فترات صعبة وواجها التحديات الإقليمية والدولية بحزم وشجاعة.

كما يُحاول أردوغان إعادة تأسيس دور تركيا كقوة إقليمية وعالمية، وتوسيع نفوذها في مناطق مختلفة من أوروبا وآسيا وأفريقيا، مستنِداً إلى التراث العثماني والإسلامي.

ولكن هذا التشبيه لا يلقَى قَبولاً لدى المعارضة التركية، التي تنتقد سياسات أردوغان وتتهمه بالاستبداد والتخلف والتورط في المغامرات الخارجية.

كما يثير هذا التشبيه ردود فعل سلبية لدى بعض الدول الأوروبية، التي ترى في أردوغان تهديداً لمصالحها وقيمها، وتحذّر من عودة طموحات الإمبراطورية العثمانية.

وفي الأثناء، يعكس تشبيه أردوغان بالسلطان العثماني رؤية عميقة لدى عموم قسم كبير من الأتراك لنفسهم ولتركيا، وخاصة بمدى ارتباط تلك المقارنات بالصراعات والتحديات التي تواجهها تركيا على المستوى الداخلي والخارجي في الوقت الراهن.

كما أنّ تشبيه أردوغان بالسلطان العثماني، يُعبّر بشكل واضح عن اختلاف المنظورات بين المؤيدين والمعارضين له، وبين تركيا وبعض جيرانها وحلفائها.

أردوغان
يشبه بعضهم أردوغان بالسلطان العثماني

ففي حين يرى بعضهم في أردوغان حليفاً قوياً، له من السلطة والقوة السياسية ما يجعله قادراً على تحريك المعادلات الصعبة والفوز بالقضايا الكبرى، يرى فيه خصومه ديكتاتوراً مستبدّاً.

ويبقى صندوق الانتخابات وحدَه الكفيل بتحديد مصير الرئيس التركي الحالي، أردوغان، منذ انطلاق مسيرته في السلطة رئيساً للوزراء عام 2003.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““مصير آخر سلطان عثماني”.. قناة “العربية” السعودية تكايد أردوغان”

  1. موتوا بغيظكم
    باسل نجار و العربية
    اردوغان سينتصر و ستبقى راية الاسلام عالية ترفرف على رؤوس الاشهاد
    باسل نجار و قناة العبرية الى مزبلة التاريخ

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.