الرئيسية » الهدهد » صفعة دبلوماسية للإمارات.. سودانيون يحاصرون سفيرها ويلقنونه درسا قاسيا (فيديو)

صفعة دبلوماسية للإمارات.. سودانيون يحاصرون سفيرها ويلقنونه درسا قاسيا (فيديو)

وطن – في مؤشر واضح على زيادة الغضب من الدور الإماراتي في تأجيج النزاع في السودان، حاصرت حشود من السودانيين مقر إقامة السفير الإماراتي لدى الخرطوم حمد الجنيني، وكذلك المبعوث الأممي فولكر بيرتي، مع المطالبة بطردهما.

وأظهر مقطع الفيديو، احتشاد أعداد كبيرة من السودانيين الذين يطالبون بطرد السفير الإماراتي والمبعوث الأممي، كما تم إمهالهما مدة 72 ساعة لخروجهما من السودان، واصفين دورهما بأنه تخريبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها السودانيون عن غضبهم من ممارسات السفير الإماراتي، ففي وقت سابق أظهر مقطع آلاف السودانيين وهم يدوسون صور السفير الإماراتي في ولاية البحر الأحمر.

يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن أدلة جديدة توثّق الدعم الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في قتاله الدائر ضد قوات الجيش السوداني.

ونشر المفكر السوداني تاج السر عثمان، عبر حسابه على تويتر، مقطع فيديو، للجيش السوداني يستعرض فيه تجهيز عربات الدعم السريع، ويقول: “كله قادم من الإمارات”.

وعلّق تاج السر قائلاً: “هناك إدراك واسع في صفوف عناصر الجيش للدور الإماراتي التخريبي في زعزعة الاستقرار.. نعم استطاعت الإمارات كتابة بداية فصل الفوضى والتمرد في البلدان العربية ولكن ليس بمقدورها كتابة الفصل الأخير”.

كما فضح المصدر السوداني نفسه، المشهد الذي تباهت به دولة الإمارات عندما أعلنت إرسال طائرة تحمل على متنها إمداداتٍ غذائية عاجلة إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية لتوفير الدعم العاجل للاجئين السودانيين.

وكتب تاج السر عثمان: “الصحيح أنها وصلت لمنطقة سيطرة ميليشيات الدعم السريع المتمردة في حدود الجنينة .. لو عايزة تجيب إمداد غذائي كان جابتو بورتسودان محل الناس موجودة”.

تسجيل صوتي خطير يفضح دور الإمارات

وفي وقت سابق أيضا، اتّهم رئيس المخابرات السودانية السابق صلاح الدين قوش، الإمارات بالوقوف وراء ما يجري في السودان، وذلك في تسجيلٍ صوتيّ منسوب له مدته نحو 20 دقيقة، نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال “قوش” إنّ الإمارات تقوم بذلك عبر إقامة “مطبخ للسياسة السودانية في أبو ظبي، وإجراء عملية تغيير تستهدف الجيش، وإحلال بدلاً منه قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

وفي التسجيل الصوتي المزعوم، الذي لم يتسنَّ التأكّد من صحته، إنّ عملية “التغيير الأولى في السودان، بدأت بواسطة تآمر ماسوني، من داخل النظام، ومن دول بعيرية في الخليج رعت التغيير، ودول أجنبية، استعانت ببعض الهائمين على وجوههم في أوروبا، ويدعون أنهم نشطاء لكنهم تجار سياسة”.

وأضاف: “بعد إعلانهم برنامجاً للتغيير، وأصبح الأمر عصيّاً عليهم، انتقلت المعركة إلى التخطيط عبر عاهات دعاة الحرية والتغيير واليسار والكرازايات، ولكنهم وصلوا إلى نقطة لا يحقّقون فيها طموحهم، لذلك انتقلوا إلى مرحلة التغيير بالقوة، ووضعوا برنامجاً وروّجوا له في الميديا، وحاولوا استغلال حركات التمرد”.

وتابع: “وصل الأمر إلى التغيير على الطريقة الدقلاوية (دقلو حميدتي يقصد) وحدث انقلاب 360 درجة عن مواقفه السياسية المنشورة، وقالوا ليتمّ هذا السيناريو في مطبخ السياسة السودانية في أبو ظبي، وهُرع حميدتي للقاء ابن زايد”.

وقال إنّ هذا المطبخ التقى فيه ابن زايد، مع حميدتي وحمدوك وبعض رجال المال الماسونيين، وكلهم أجمعوا على لزوم التغيير بالقوة، في أن يضرب الجيش ويتمّ الإعلان عن حكومة تعترف بها الدول الراعية لهذا التغيير، مع بعض المؤسسات والمنظمات الدولية، ويضرب التيار الإسلامي والعسكري في الوطن ضربة قاصمة، وأعدوا لذلك العدة ومتحدثين. بحسب عربي21.

بروز الدور الإماراتي.. فتش عن الذهب

ومنذ اندلاع المواجهات المسلحة في السودان في منتصف أبريل الماضي، برز الدور الإماراتي من خلال دعم قوات حميدتي (تاجر الذهب)، وقد سبق أن تمّ تداول صور مأخوذة من صفحة حميدتي على موقع فيسبوك، تظهر أن حسابه على الموقع تتم إدارته من ثلاثة أشخاص، أحدهم من دولة الإمارات.

وكان مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك”، قد أبرز أنه من المعروف لدى الجميع العلاقة الخاصة التي تجمع حميدتي بالإمارات، والدعم الذي يتلقاه منها، عبر طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي الإماراتي.

الذهب كلمة السر

وكلمة السر في تلك العلاقة هي الذهب، حيث كشف تقرير نشرته منظمة جلوبال ويتنس -منظمة حقوقية تعمل بمجال مكافحة الفساد- عام 2019، أنّ قوات الدعم السريع التي يسيطر عليها حميدتي، تُسيطر على منجم جبل عامر، ذلك إضافة إلى ثلاثة مناجم أخرى في أجزاء متفرقة من البلاد، وهذا جعل حميدتي وقواته طرفًا رئيسيًا في صناعة تعدين الذهب. وهي تُمثل جزءاً كبيرًا من صادرات السودان.

وأوضحت المنظمة، أنّ واجهة تصدير الذهب السوداني إلى الإمارات هي شركة “الجنيد”. وقد أُنشأت عام 2009، من جانب عبد الرحمن حمدان دقلو، شقيق حميدتي. وهو في الوقت نفسه عضو مجلس إدارة في تلك الشركة، إضافة إلى عادل عبد الرحيم حمدان دقلو، وعلاء الدين عبد الرحيم حمدان دقلو.

وتمتلك شركة الجنيد حسابًا بنكيًا باسمها في بنك أبو ظبي الأول. حيث يتم تسديد الدفعات النقدية جراء تصدير الذهب من خلاله، وفقًا لمنظمة جلوبال ويتنس. ويُصدّر السودان من الذهب سنويًا ما يصل قيمته إلى 16 مليار دولار، تستحوذ الإمارات على 99% منها.

كما يكشف تحليل مجلس الأمن الدولي إلى أنه خلال الفترة من 2010 إلى 2014، هُرّب من السودان ما لا يقلّ عن 96.885 طنًا من الذهب السوداني إلى الإمارات العربية المتحدة، بينها 48 طنًا تم تهريبها من منطقة دارفور السودانية إلى الإمارات.

ويؤكد مراقبون أن تهريب الذهب السوداني إلى الإمارات يعزّز منذ سقوط البشير، والإطاحة برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صفعة دبلوماسية للإمارات.. سودانيون يحاصرون سفيرها ويلقنونه درسا قاسيا (فيديو)”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.