الرئيسية » الهدهد » أدلة جديدة تفضح دعم الإمارات لقوات حميدتي والذهب كلمة السر (شاهد)

أدلة جديدة تفضح دعم الإمارات لقوات حميدتي والذهب كلمة السر (شاهد)

وطن– كشفت مصادر سودانية، عن أدلة جديدة توثّق الدعم الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في قتاله الدائر ضد قوات الجيش السوداني.

ونشر المفكر السوداني تاج السر عثمان، عبر حسابه على تويتر، مقطع فيديو، للجيش السوداني يستعرض فيه تجهيز عربات الدعم السريع، ويقول: “كله قادم من الإمارات”.

وعلّق تاج السر قائلاً: “هناك إدراك واسع في صفوف عناصر الجيش للدور الإماراتي التخريبي في زعزعة الاستقرار.. نعم استطاعت الإمارات كتابة بداية فصل الفوضى والتمرد في البلدان العربية ولكن ليس بمقدورها كتابة الفصل الأخير”.

كما فضح المصدر السوداني نفسه، المشهد الذي تباهت به دولة الإمارات عندما أعلنت إرسال طائرة تحمل على متنها إمداداتٍ غذائية عاجلة إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية لتوفير الدعم العاجل للاجئين السودانيين.

وكتب تاج السر عثمان: “الصحيح أنها وصلت لمنطقة سيطرة ميليشيات الدعم السريع المتمردة في حدود الجنينة .. لو عايزة تجيب إمداد غذائي كان جابتو بورتسودان محل الناس موجودة”.

الإمارات تبرز في الصراع السوداني الداخلي

ومنذ اندلاع المواجهات المسلحة في السودان في منتصف أبريل الماضي، برز الدور الإماراتي من خلال دعم قوات حميدتي (تاجر الذهب)، وقد سبق أن تمّ تداول صور مأخوذة من صفحة حميدتي على موقع فيسبوك، تظهر أن حسابه على الموقع تتم إدارته من ثلاثة أشخاص، أحدهم من دولة الإمارات.

وكان مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك”، قد أبرز أنه من المعروف لدى الجميع العلاقة الخاصة التي تجمع حميدتي بالإمارات، والدعم الذي يتلقاه منها، عبر طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي الإماراتي.

الذهب كلمة السر

وكلمة السر في تلك العلاقة هي الذهب، حيث كشف تقرير نشرته منظمة جلوبال ويتنس -منظمة حقوقية تعمل بمجال مكافحة الفساد- عام 2019، أنّ قوات الدعم السريع التي يسيطر عليها حميدتي، تُسيطر على منجم جبل عامر، ذلك إضافة إلى ثلاثة مناجم أخرى في أجزاء متفرقة من البلاد، وهذا جعل حميدتي وقواته طرفًا رئيسيًا في صناعة تعدين الذهب. وهي تُمثل جزءاً كبيرًا من صادرات السودان.

وأوضحت المنظمة، أنّ واجهة تصدير الذهب السوداني إلى الإمارات هي شركة “الجنيد”. وقد أُنشأت عام 2009، من جانب عبد الرحمن حمدان دقلو، شقيق حميدتي. وهو في الوقت نفسه عضو مجلس إدارة في تلك الشركة، إضافة إلى عادل عبد الرحيم حمدان دقلو، وعلاء الدين عبد الرحيم حمدان دقلو.

وتمتلك شركة الجنيد حسابًا بنكيًا باسمها في بنك أبو ظبي الأول. حيث يتم تسديد الدفعات النقدية جراء تصدير الذهب من خلاله، وفقًا لمنظمة جلوبال ويتنس. ويُصدّر السودان من الذهب سنويًا ما يصل قيمته إلى 16 مليار دولار، تستحوذ الإمارات على 99% منها.

كما يكشف تحليل مجلس الأمن الدولي إلى أنه خلال الفترة من 2010 إلى 2014، هُرّب من السودان ما لا يقلّ عن 96.885 طنًا من الذهب السوداني إلى الإمارات العربية المتحدة، بينها 48 طنًا تم تهريبها من منطقة دارفور السودانية إلى الإمارات.

ويؤكد مراقبون أن تهريب الذهب السوداني إلى الإمارات يعزّز منذ سقوط البشير، والإطاحة برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.