الرئيسية » تقارير » “حفتر السودان”.. نبوءة أكاديمي قطري عن حميدتي تصدق وهذا جديد توقعاته

“حفتر السودان”.. نبوءة أكاديمي قطري عن حميدتي تصدق وهذا جديد توقعاته

وطن- قبل أربع سنوات توقّع الأكاديمي القطري نايف بن نهار، الخطورةَ التي أصبح عليها “حميدتي” قائد قائد قوات الدعم السريع في السودان، والذي ينافس اليوم القائد الأول في الجيش عبد الفتاح البرهان، ليس فقط في عدد المنتمين لقواته ولكن أيضاً في شبكة علاقاته المعقدة التي ربطها داخلياً وخارجياً.

كيف تنبّأ أكاديمي قطري بما يحدث في السودان اليوم قبل سنوات؟

وكتب الدكتور “نايف بن نهار“، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة قطر، ورئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “ذكرت قبل أربع سنوات أن حميدتي هو الأخطر في المشهد السوداني، وأنه مهيأ ليكون حفتر السودان، واليوم هو يمارس دور حفتر تمامًا”.

وتابع: “حفتر ليس مجرد شخص، هو نموذج مُعد ومرسوم، بدأ هذا النموذج في ليبيا ثم انتقل إلى السودان.. ولا ندري كم حفتر يجهزونه لتفكيك الدول العربية”.

وبتاريخ 4 مايو/أيار 2019، كتب الأكاديمي القطري تدوينة قال فيها: “حميدتي أخطر رجل حاليا في المشهد السوداني، وفي اعتقادي هو مؤشر على مسار الحراك، كلما تضخم دوره دل على تضخم الانحراف”.

وتابع: “لكن ليس له قبول في الجيش السوداني لا سيما في قياداته الوسيطة، وهذا ما يؤهله للعب دور “حفتر” السودان” لا سمح الله”.

وها هي نبوءة الدكتور نايف بن نهار عن “حميدتي” قبل 4 سنوات، تصبح واقعاً وحقيقة ملموسة اليوم.

إلى ذلك وبالعودة إلى حديثه عن حفتر، يقول الأكاديمي القطري في تغريدة أخرى وتوقعات جديدة لما هو قادم: “علاوةً على أن نجاح النموذج الحفتري في ليبيا والسودان سيفتح شهية القيادات العسكرية في كثير من الدول العربية للاستيلاء على السلطة”.

واستطرد موضحاً: “لا سيما مع وجود أمرين: 1- توافر دعم غير محدود من قوى دولية وإقليمية لهذا النموذج. 2- وجود ثغرات هيكلية في المؤسسات العسكرية العربية تسمح بالتمرد”.

ويضيف الدكتور نايف بن نهار في ذات السياق: “من المؤسف حقًا أننا في القرن الحادي والعشرين ولا يزال أقصى طموح الإنسان العربي أن يحافظ على بقاء الدولة”.

وتابع: “ومن المؤسف أن يكون الخيار أمام المواطن العربي: إما الاستبداد أو انهيار الدولة. لكن في كل شر خير، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسرا”.

نبوءة أكاديمي قطري عن حميدتي تصدق

أسباب الصراع بين البرهان وحميدتي

في 15 أبريل/نيسان 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

هذه الاشتباكات تعكس تصاعد التوتر بين قائدي هاتين القوتين: الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس وزعيم قوات الدعم السريع.

عند الحديث عن أسباب الصراع، واحدة من أهم النقاط الأساسية العالقة بين حميدتي والبرهان، هي الخلاف حول خطة ضمّ قوات الدعم السريع التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش، وحول مَن سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.

حميدتي يرفض فكّ ارتباط قواته بالجهاز المركزي للمخابرات والأمن، ويرى أن ضمّها إلى الجيش سيضعف نفوذه وسلطته. كما يُطالب بأن يكون هو قائدًا للقوة المشتركة، وأن تحافظ قواته على هوية خاصة بها.

بالمقابل، يرى البرهان أن ضمّ قوات حميدتي إلى الجيش هو شرط لإصلاح المؤسسة العسكرية وتحقيق التكامل والانضباط. كما يرفض أن يكون حميدتي قائدًا للقوة المشتركة، ويرغب في ضبط نشاط قواته وإخضاعه للقانون.

خلافٌ آخر بين حميدتي والبرهان يتعلق بالعلاقة مع إثيوبيا، التي تشهد تصعيدًا في التوتر بسبب سدّ النهضة. حميدتي يؤيد موقف مصر في هذه المسألة، ويرى أن إثيوبيا تشكّل تهديدًا لأمن المنطقة.

كما يتهم إثيوبيا بالتورّط في دعم جماعات مسلحة في دارفور. بالمقابل، يتبنى البرهان موقفًا أكثر حذرًا وحيادًا، ويرى أن إثيوبيا -تماهياً مع الموقف المصري- هي خطر على الأمن القومي المصري خاصة فيما يتعلق بخطواتها الجريئة تجاه مجرى النيل الذي تنوي احتكاره لصالحها على حساب السودان ومصر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.