الرئيسية » حياتنا » الإرهاق الوظيفي يسبب مخاطر صحيّة وانخفاض الإنتاجية ومزيدًا من التوتّر

الإرهاق الوظيفي يسبب مخاطر صحيّة وانخفاض الإنتاجية ومزيدًا من التوتّر

وطن-تعد زيادة الإنتاجية وتقليل النفقات من أهم الأولويات التي تسعى إليها المجتمعات في عصرنا الحالي، سواء بالنسبة للعمّال أو الشركات. كما أدت الرغبة في زيادة الأجور من خلال العمل المفرط إلى إهمال الناس صحتهم ورفاهيتهم، ناهيك بأنهم يتجاهلون عواقب ذلك.

وبحسب تقرير لمجلة “فيدا سانا” الإسبانية، فإن الإجهاد والقلق وزيادة الوزن وقلة النوم؛ ليست سوى بعض العواقب التي يسبّبها العمل المُفرط، ما من شأنه أن يشكّل خطرًا كبيرًا على صحة الموظفين.

ووفقًا لدراسة قدمها المكتب الألماني لحماية العمال، فإن أيام العمل التي تزيد عن 8 ساعات في اليوم لا تضر بالصحة بشكل خطير فحسب، ولكن أيضًا حرص الشركة أو العامل نفسه على مضاعفة رأس المال يقلل بشكل كبير من قدرة وتحفيز الموظفين والعمال الذين عادة ما تكون حالتهم الصحيّة سيئة نوعًا ما.

هذا وينتج عن ضيق الوقت للاعتناء بالنفس والتفرّغ للعلاقات الخاصة سلسلة من التوترات الخطيرة على الصحة.

مخاطر صحية تنجرّ عن الإرهاق الوظيفي
مخاطر صحية تنجرّ عن الإرهاق الوظيفي

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، يتفق معظم الخبراء في إدارة الموارد البشرية على أن ما مجموعه 40 ساعة في الأسبوع، مقسمة بشكل مثالي إلى 8 ساعات في اليوم من الاثنين إلى الجمعة، هو الوقت المحدد والعادل والضروري الذي يجب أن يعتمده كل موظف في العمل.

ومع ذلك، هناك العديد من الأشخاص الذين يقررون قضاء المزيد من الوقت في أداء عملهم، إما القيام بباقي مهام العمل في المنزل أو العمل في المكتب لساعات إضافية. كما يمكن أن يؤدي هذا الموقف إلى نتائج عكسية ويؤثر بشكل خطير على رفاهية الموظف وإنتاجية عمله.

وبحسب المجلّة توصل تحقيق أجراه علماء بريطانيون وفنلنديون في المملكة المتحدة إلى وجود علاقة مباشرة بين العمل لساعات إضافيّة والاكتئاب وعواقبه، في تدهور صحة الناس، إذ ضاعف المسؤولون الذين يعملون في نوبات عمل لمدة 11 ساعة أو أكثر في اليوم خطر تعرضهم للاكتئاب السريري بمقدار 2.3 إلى 2.5، مقارنة بمن يعملون من سبع إلى ثماني ساعات.

انخفاض الإنتاجية بسبب العمل المفرط
انخفاض الإنتاجية بسبب العمل المفرط

من جانبهم، عمل علماء من جامعة ولاية كانساس (الولايات المتحدة) مع مجموعة من الأشخاص تجاوزت ساعات عملهم 50 ساعة في الأسبوع، وهو ما اعتبره الخبراء إدمانًا، ووجدوا تراجعًا واضحًا في صحتهم العقلية والجسدية وخلصوا إلى أن هؤلاء الناس لا يتمتعون بالرفاهية ضمن أولوياتهم ويفضلون الإرهاق الجسدي والعاطفي العالي من أجل زيادة مواردهم الاقتصادية.

هذا وتُظهر هذه التحقيقات أن العمل الإضافي، الذي يضاف إلى ساعات العمل العادية، هو قضية حساسة يجب تنظيمها أو السيطرة عليها، حيث يمكن أن تكون العواقب مزمنة على الصحة العقلية والبدنية، إذ تؤثر على رفاهية الموظفين. فهذا ينجرّ عنه التغافل عن الأمور الشخصية وانخفاض إنتاجية العمل بشكل كبير على الرغم من الإفراط في العمل.

أعراض الإرهاق الوظيفي

العلامات التي تشير إلى تجاوزك للوقت المحدّد الذي يجب أن تخصصه لعملك هي كالآتي:

  • تأجيل ساعات العمل العادية لتناول الطعام والماء أو حتى إلغائها لحضور جلسات أخرة أخرى معلقة.
  • إحضار العمل إلى المنزل كل ليلة أو القيام بالأعمال المكتبية في عطلات نهاية الأسبوع .
  • الحدّ من الوقت الذي نقضيه مع عائلتنا أو أصدقائنا أو شريكنا لإعادة تكوين أنفسنا والراحة والاهتمام بالأمور الشخصية
  • أنت تعيش مع الإجهاد والأرق
تتراكم مشاعر الغضب والعصبية والوحدة والتهيج والإحباط نتيجة قلة النوم
تتراكم مشاعر الغضب والعصبية والوحدة والتهيج والإحباط نتيجة قلة النوم

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.