الرئيسية » تقارير » مفاجأة بشأن دور السيسي وحفتر في حرب السودان.. ما علاقة الإمارات وروسيا؟

مفاجأة بشأن دور السيسي وحفتر في حرب السودان.. ما علاقة الإمارات وروسيا؟

وطن- كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن دعمٍ عسكريٍّ قدّمه المشير الليبي خليفة حفتر، المتهم بالانقلاب على السلطات في طرابلس عام 2019، إلى قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي مقابل دعم مماثل قدّمه النظام المصري، لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

حفتر يدعم حميدتي والسيسي يدعم البرهان

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنّ خليفة حفتر، والجيش المصري دعما عسكرياً رأسَي المكوّن العسكري المتصارع في السودان، قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش بقيادة البرهان.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر وصفتها بـ”المطّلعة” قولَها، إنّ خليفة حفتر، قائد الفصيل العسكري الذي يسيطر على شرق ليبيا، أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية.

وأوضحت الصحيفة أنّ لحفتر، علاقاتٍ سابقة مع حميدتي.

وفي المقابل، أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، كما تضيف ذات المصادر.

ونوّهت الصحيفة إلى أنّ التدخّل الخارجي في الصراع المسلح في السوادن، يزيد من خطر حدوث تصعيد خطير في القتال يمكن أن يوسّع الصراع، ويقوّض جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهما للتوسّط في وقف إطلاق النار.

وتطرّقت الصحيفة إلى المكانة المهمة التي يلعبها السودان في المنطقة، وأكدت أنّه لطالما كان موقع السودان الإستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية وصوله إلى نهر النيل واحتياطياته الهائلة من الذهب، مطمعاً لقوًى خارجية منذ فترة طويلة.

حفتر يدعم حميدتي والسيسي يدعم البرهان
حفتر يدعم حميدتي والسيسي يدعم البرهان

الصراع على النفوذ والثروات في السوادن

تقول “وول ستريت جورنال”، إنه منذ الإطاحة بالديكتاتور السوداني عمر البشير في عام 2019، استخدم كلٌّ من حميدتي والبرهان -المتحالفان بالأمس المتحاربان اليوم- هذه الأصول لبناء تحالفات مع القوى الإقليمية والعالمية التي لها مصلحة في حسم معركتهم من أجل التفوّق العسكري والسياسي في السودان.

واصل الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان -الزعيم الفعلي للبلاد- الأربعاء، قصف مواقع قوات الدعم السريع، الميليشيا التي ترعاها الدولة بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.

وأدّت الضربات الجوية، إلى جانب معارك الشوارع المكثّفة بين الفصيلين المتناحرين، إلى إلقاء الخرطوم عاصمة السودان -وهي مدينة تقع على نهر النيل- في حالة من الفوضى.

حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، قُتل نحو 296 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 3000 منذ بَدء القتال يوم السبت في السودان، فيما لا يزال الملايين محاصرين في منازلهم بسبب تناقص إمدادات المياه والغذاء، ناهيك بأنّ المستشفيات غير قادرة على علاج الجرحى.

هذا وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الدولي في الأشهر الأخيرة بالنسبة للبرهان وحميدتي لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، تنازع طرفا المكوّن العسكري بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي وملكية مساحات من الاقتصاد السوداني يسيطر عليها الفصيلان سابقاً.

الآن، يخوض الطرفان صراعاً قاتلاً من أجل التفوّق السياسي والعسكري على بلد يزيد عدد سكانه عن 45 مليون نسمة.

الصراع على النفوذ والثروات في السوادن
الصراع على النفوذ والثروات في السوادن

حفتر المدعوم من روسيا والإمارات يدعم حميدتي

تُواصل وول ستريت جورنال نقلَها عن الأشخاص المطّلعين على الأمر بقولهم إنّ حفتر، المدعوم من روسيا والإمارات العربية المتحدة، أرسل شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة، يوم الإثنين، من ليبيا إلى السودان لتجديد الإمدادات للجنرال دقلو.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكّد فيه الجيش السوداني، الإثنين، أنّ حميدتي يحشد قوة كبيرة في قاعدة جوية شمالية، “لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية”.

لقد ساعد حميدتي وحفتر بعضهما من قبل، فقد أرسل القائد السوداني مقاتلين لمساعدة زعيم الميليشيا الليبية، حيث شنّ حفتر محاولةً فاشلة للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليًا في عام 2019.

كما أنّ لكلا الرجلين تحالفاً مع الإمارات، التي ساعدت حفتر عسكريًا لمحاربة خصومه السياسيين واستأجرت رجال الجنرال حميدتي للقتال في اليمن.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنّ عملاً مشترَكاً جمع الاثنين مع فاجنر -قوات المرتزقة شبه العسكرية الروسية الخاصة المدعوم من الكرملين- حيثُ يستضيف حفتر القوات شبه العسكرية الروسية في قواعده في ليبيا.

بدوره، أقام حميدتي شراكات مربحة في تعدين الذهب مع فاغنر التي يرأسها يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي والمساعد المقرب للرئيس فلاديمير بوتين.

حفتر المدعوم من روسيا والإمارات يدعم حميدتي
حفتر المدعوم من روسيا والإمارات يدعم حميدتي

ما علاقة الإمارات بالصراع العسكري السوداني.

تقول الصحيفة، إنه لم يكن هناك ما يشير على الفور إلى أنّ تدخّل حفتر في السودان كان بدعمٍ من روسيا أو الإمارات.

كما لم يردّ المتحدثون باسم البرهان وحفتر ووزارتي الخارجية المصرية والإماراتية على طلبات التعليق، ولم يتمكّن مسؤول العلاقات العامة لحميدتي من التعليق بشكل مباشر على تساؤلات وول ستريت جورنال.

بالحديث عن مصر، التي دعت رسميًا إلى إنهاء القتال، فقد أرسلت هي الأخرى طائرات مقاتلة قبل بَدء القتال مباشرة وطيارين إضافيين بعد فترة وجيزة لدعم البرهان، على حدّ قول ذات المصادر.

يأتي ذلك في الوقت الذي صرّح فيه مسؤول بالجيش السوداني أنّ مقاتلة مصرية دمّرت مستودعاً للذخيرة يسيطر عليه حميدتي بعد ظهر الإثنين الماضي.

وفي هذا السياق من التطورات، يقول كاميرون هدسون، رئيس الأركان السابق والمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، الذي يتولى حالياً منصب زميل أول في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقرّه واشنطن: “إذا كنت جارًا تنظر إلى العنف وتواجه خطر استيلاء أحد أمراء الحرب على بلد ما، فمن المنطقي من منظور مصري أن تنخرط في الصراع”.

علاقة الإمارات بالصراع العسكري السوداني
علاقة الإمارات بالصراع العسكري السوداني

قوات الدعم السريع تعتقل جنوداً مصريين

يوم السبت، اعتقل رجال حميدتي كتيبة من القوات المصرية التي تمّ نشرها في قاعدة سودانية، للاشتباه في أنها يمكن أن تتدخل لدعم البرهان.

وقالت قوات الدعم السريع، إنهم نقلوا العسكريين المصريين فيما بعدُ إلى الخرطوم، بعد أن قصفت القوات الجوية السودانية مواقعهم.

وأشارت ذات القوات، إلى أنّ الجنود المصريين المعتقَلين كان بينهم ضباط في المخابرات العسكرية، كما تمّ الاستيلاء على الطائرات المصرية الموجودة بالفعل في المنشأة والتي تضرّرت بشدة.

يشار هنا إلى أنّ القاهرة لطالما دعمت البرهان، الحليف الرئيسي لمصر في نزاعها مع إثيوبيا، التي تعمل على توسيع سدٍّ عملاقٍ تقول حكومة السيسي إنه يهدّد بقطع المياه التي تصبّ في النيل.

وكانت “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في وقت سابق، أنّ الانقلاب الذي قاده البرهان، والذي أوقف التحوّل الديمقراطي في السودان في أكتوبر 2021، حصل على الضوء الأخضر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، الثلاثاء، أنه تحدّث مع البرهان وحميدتي وطالبهما بالوقف الفوريّ لإطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “مفاجأة بشأن دور السيسي وحفتر في حرب السودان.. ما علاقة الإمارات وروسيا؟”

  1. هذا هو جزء بسيط من غضب الله على الشعوب العربية . عرب كانو معروفيين بالخير والرجولة والشهامة وعادات الاسلام واليوم كل هذه الصفات تبخرت واصبحنا بلاد الفتن والافتراءات و التفكك والحروب والاعدامات والسبب هو طبعا نحن كلما ابتعدنا عن الله كلما سلطت علينا حكام ليس فيهم رجولة و شخصية ومخافة الله . للنظر من من الحكومات العربية بهم شخصية ورجولة ومكانة بين الشعوب والدول . لا يوجد كلهم, خول و طراطير و زعاطيط وليس لهم اي شخصية او كرامة . يصرفون مليارات لقتل شعوبهم و منح وسامات لاعداء الاسلام و تنفيد اوامرهم. لعنة الله على كل من محمد بن زايد قرد وشيطان العرب و محمد بن سلمان الطرطور منظف المرافق والسيسي الخسيسي الزنديق ابن اليهودية قاتل الشباب و حفتر قاتل الاطفال و الزنديق بشار الفأرة الحقير المجرم الشيعي الكافر و قيس سعيد الحقير الغبي الجاهل المنافق و برلمان العراق و رئيسها الشيوعي الملحد و ملك اردن الطرطو من بقى غير امير تميم الرجل الشهم ؟

    رد
  2. أستحلفكم بالله ماذا تتوقعون من مؤسسة الجيش السوداني؟
    منذ الانفصال عن مصر، و الجيش يقود الانقلاب تلو الانقلاب، مرة على نفسه ومرة على الشعب.
    لم يحافظ على حقوق الشعب واقتصاد البلاد، ولم يحفظ وحدة الوطن فقسمها قسمين شمال وجنوب
    وقاد السودان من خيبة لخيبة، ومن العمار إلى الدمار في كل مرافق الحياة
    والمهمة الأساسية لقياداته هي تجميد الوضع الراهن المتردي أو جره إلى القاع أكثر وأكثر.
    كم من الأموال أنفقها السودان على تسليح جيشه واقتطعها من قوت يومه ومستقبل أبنائه
    فكانت النتيجة أن كل حروب هذا الجيش كانت ضد شعب السودان غربا وجنوبا ولحماية الحكام العسكر.
    إلى متى تبقى هذه المؤسسة الفاسدة الفاشلة تقتل الأمل الشعبي في السودان في حكم ديموقراطي يقود النهضة و التقدم في البلاد ؟؟؟
    ولصالح من يظل قادة هذا الجيش مثل “عصمان البواب” في خدمة السيد الذي يدفع لهم أكثر بالدولار و اليورو و الآن بالشيكل الإسرائيلي؟؟

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.