الخميس, يونيو 1, 2023
الرئيسيةالهدهدسوريات بملابس مثيرة فوق أنقاض الزلزال.. جلسة تصوير تغضب السوريين

سوريات بملابس مثيرة فوق أنقاض الزلزال.. جلسة تصوير تغضب السوريين

كانت الجلسة لصالح مجلة "فوغ"، وهي مجلة عالمية تُعنى بالموضة وأسلوب الحياة في العالم وسبق أن لمّعت أسماء الأسد

- Advertisement -

وطن– أثارت صور جلسة تصوير لمجموعة من الفتيات، قيل إنها فوق أنقاض الزلزال في سوريا، حفيظة السوريين وغضباً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

جلسة تصوير مثيرة لفتيات فوق أنقاض الزلزال بسوريا

ووفق المعلومات المتداولة، فإن جلسة التصوير كانت لصالح مجلة “فوغ” الشهيرة، وهي مجلة عالمية تُعنى بالموضة وأسلوب الحياة في العالم ولم يعرف مكان تصوير الجلسة تحديداً.

وأظهرت الصورة ثلاث فتيات يافعات وبملامح متقاربة وهن يرتدين ثياباً سوداء مثيرة أبرزت مفاتنهن، ويقفن بشكل عشوائي فوق أنقاض المباني المدمرة جراء الزلزال.

فيما بدت خلفهن قضبان حديدية جراء الانهيار، وتناثرت أجزاء من الحطام حولهن.

وتسبّبت هذه الصور بموجة جدل واسعة على مواقع التواصل، حيث استنكر كثيرون استغلال مأساة الزلزال في مثل هذه الأعمال الدعائية والرقص والتربح على حساب آلام الضحايا.

- Advertisement -

وفي هذا السياق، كتب أحد النشطاء مستنكراً: “مو وقت عرض ازياء الله يمحيكم”.

فيما غرد آخر: “انا كسوري وقت شفت هالصورة حسيت بشعور لا يوصف حسيت بشعور …. عم يستخدمونا مشان مصالحهم.. لا تعليق”.

ناشطة سورية علّقت على الصور منتقدةً هذا الفعل: “ماتت الإنسانية كيف يسون جلسة تصوير في مكان كارثة”.

وكتبت ناشطة باسم “صوفيا”: “جلسة تصوير غريبة كأنهم يستغلون معانتهم من الزلزال لصالحهم!”.

وتعيد هذه الصور إلى الأذهان جلسات تصوير مماثلة فوق الركام عام 2016، ولكن هذه المرة جراء تدمير قوات النظام السوري لمدينة حمص.

حيث التقط العروسان؛ ندى مرعي البالغة من العمر 18 عاماً، وحسن يوسف ذو الـ27 عاماً، وهما من موالي الأسد، وقتَها مجموعةً من الصور لهما وسط أنقاض المباني المهدّمة، في “حمص” المصنفة في عداد أهم المناطق المنكوبة في سوريا عام 2016.

وكما كل العرائس، ارتدت العروسة “ندى” فستان فرحها الأبيض، لكنّ العريس “حسن” اتضح أنه لم يكن فقط عريساً؛ بل كان “شبيحاً” في صفوف جيش الأسد، الذي دمّر بذاته الأرض التي كانت تطأ قدمه عليها، ويلتقط وعروسه الصور فيها، بفخر وانتماء منه شديدين لهذه المؤسسة العسكرية الرائدة على مستوى العالم، والتي دمرت البشر والحجر في البلاد، وهو ما دلّل عليه العريس “الشبيح”، حيث ظهر مرتدياً زيّ جيش النظام، مختالاً به، ومتباهياً بانتمائه إليه.

وردة الصحراء

وكانت مجلة “فوغ” العالمية نشرت مع بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد تقريراً عن زوجة رأس النظام “أسماء الأسد“، كالت فيه المديح لها، واصفة إياها “بوردة الصحراء”.

كما زعمت المجلة أنها من أكثر السيدات اللواتي يتمتعن بهذا اللقب جاذبية، وأسهبت في الإطراء على أسماء الأسد، بالقول إنها تمشي واثقة الخطوات ببريق من نعلها الأحمر، في إشارة الى أحذية كريستيان لوبوتان الذي يُعدّ مصمم الأحذية المفضل لدى كثير من الفنانات العالميات ونساء المجتمع المخملي.

قبل أن تقوم المجلة بالتراجع عن عن هذا الوصف، تعبيراً عن استنكار المجلة لما تشهده سورية من أحداث دموية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في أحد أعدادها، أن مقال المديح المنشور في “فوغ” جاء في إطار حملة إعلامية مدفوعة الأجر، تهدف إلى تحسين صورة النظام السوري والمقربين منه.

والتي خصص لها الرئيس بشار الأسد مبلغاً شهرياً قدره 5000 دولار، تُمنح لشركة علاقات عامة متخصصة في مجال الحملات الدعائية، والتي لعبت دور الوسيط بين عائلة الأسد و”فوغ”، بتنسيق من مستشارة الأسد الإعلامية لونا الشبل.

خالد الأحمد
خالد الأحمد
- كاتب وصحفي مواليد مدينة حمص 1966، نشرت في العديد من المجلات والصحف العربية منذ عام ١٩٨٣ م , درست في المعهد العلمي الشرعي ثم في الثانوية الشرعية بحمص عملت مراسلاً لجريدة الإعتدال العربية التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية - نيوجرسي و- جريدة الايام العربية - ولاية فلوريدا أعوام 1990- 2000 وجريدة الخليج الإمارات العربية المتحدة - الشارقة - جريدة الاتحاد -أبو ظبي - مجلة روتانا السعودية - مجلة أيام الأسرة ( السورية) وأغلب الصحف والمجلات السورية، وبعد الإنتقال إلى الاردن اتبعت دورتين صحفية واذاعية لشبكة الاعلام المجتمعي ودورة لمركز الدوحة لحرية الإعلام في عمان وأنجز عشرات التقارير الإذاعية في إذاعة البلد وموقع عمان نت. أعمل كمتعاون مع موقع (زمان الوصل) باسم "فارس الرفاعي" منذ العام 2013 لدي اهتمامات بالكتابة عن القضايا الاجتماعية والتراث والظواهر والموضوعات الفنية المتنوعة لي العديد من الكتب المطبوعة ومنها :(غواية الأسئلة – مواجهات في الفكر والحياة والإبداع) و" عادات ومعتقدات من محافظة حمص-عن الهيئة السورية للكتاب بدمشق 2011 و(صور من الحياة الاجتماعية عند البدو) عن دار الإرشاد للطباعة والنشر في حمص 2008 و(معالم وأعلام من حمص) عن دار طه للطباعة والنشر في حمص 2010 . - والعديد من الكتب المخطوطة ومنها: (أوابد وإبداعات حضارية من سورية) و(زمن الكتابة – زمن الإنصات - حوارات في الفكر والحياة والإبداع) –طُبع الكترونياً بموقع "إي كتاب" و(مهن وصناعات تراثية من حمص) و(غريب اليد والوجه واللسان – صور من التراث الشعبي في حمص) و(مشاهير علماء حمص في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين).

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث