الرئيسية » الهدهد » ديكتاتور يريد إظهار نفسه إصلاحيا.. وعود أطلقها محمد بن سلمان وفعل عكسها تماما (فيديو)

ديكتاتور يريد إظهار نفسه إصلاحيا.. وعود أطلقها محمد بن سلمان وفعل عكسها تماما (فيديو)

وطن– تداول سعوديون مقطع فيديو، يوثق وعوداً كاذبة كان قد أطلقها ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، وفعل عكسها تماماً.

واستعرض الفيديو، وعد محمد بن سلمان بأنه سيكون هناك تسامح مع مَن يعبّر عن آرائه في المملكة، ومع ذلك فمنذ أن أصبح ولياً للعهد في 2017 تم إعدام 72 شخصاً على الأقل، بسبب ممارستهم حقوقهم الأساسية.

وأشار الفيديو إلى حسن المالكي وسلمان العودة، وهما عالمان سعوديان مسجونان حالياً ومعرضان لعقوبة الإعدام، بسبب التعبير عن آرائهم.

وتناول أيضاً أن المملكة تعهدت بوضع حدٍّ لعمليات إعدام المتهمين من الأطفال، لكنهم ما زالوا يُعدمون ويُحكم عليهم بالإعدام.

واتُهم محمد بن سلمان بأنه يعِدُ بشيء ثم يفعل العكس تماماً، حتى باتت وعوده مجرد أكاذيب.

ويريد محمد بن سلمان، من العالم أن يعتقد أنه إصلاحي، إلا أن ممارساته على الأرض أبعد ما تكون عن هذه الحقيقة.

الإعدامات في السعودية

وتضاعف المعدل السنوي للإعدامات في السعودية منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في عام 2015، وتحدّث تقرير نشرته منظمتان عن تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة التي تنفي هذه الاتهامات.

وجاء في تقرير مشترك لمنظمة “ريبريف” المناهضة لعقوبة الإعدام والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن “المملكة نفّذت 70,8 حالة إعدام في المتوسط سنوياً خلال الفترة من 2010 إلى 2014، أما خلال الفترة من 2015 إلى 2022، فقد نفّذت 129,5 حالة إعدام في المتوسط سنوياً، أي بزيادة بنسبة 82 في المئة”.

وتحدث التقرير، عن “انتهاك السعودية الصارخ للحق في الحياة”، وقال إن “المملكة أعدمت ما لا يقل عن 1390 شخصاً خلال الفترة من 2010 إلى 2022، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنفيذاً لأحكام الإعدام على مستوى العالم”.

وأعدمت السعودية 147 شخصاً العام الماضي، على ما ذكر التحقيق، وهو الرقم ذاته الذي جمعته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية.

تحولات غير مسبوقة تشهدها المملكة

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد سلّطت الضوء على التحولات الاجتماعية الضخمة “غير المسبوقة” التي شهدتها السعودية خلال الخمس سنوات الماضية، مشيرة إلى أنها تزامنت مع موجة من القمع التام لحرية الرأي، مقارنة بالعهود السابقة.

وبعد سلسلة من الإصلاحات الجذرية التي دفعها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 37 عاماً، يستطيع الرجال والنساء أن يرقصوا معاً، مثلما يحدث في مهرجان “ميدل بيست”.

وسمحت التغييرات أيضاً بالطلاق في المحاكم عبر الإنترنت ضد رغبة أزواجهن، بالإضافة إلى سفر المرأة بدون إذن ولي الأمر الذكر وارتداء الجينز والقمصان بحرية، علاوة على قيادة السيارات.

وتعتبر الكحول والمخدرات محظورتين، ولكن -مثل أي مكان آخر في العالم- هناك طرق للعثور عليها ويبدو أن الأمر أصبح أسهل، كما يقول كالاهان في الصحيفة اللندنية بعد رحلة للسعودية وثق خلالها تجربته.

وعمل ولي العهد السعودية على إنهاء سلطة الشرطة الدينية المكروهة، والذين اعتادوا الصراخ على النساء في الشارع ومضايقتهم في أثناء تسوقهم.

كما أعاد افتتاح دور السينما في المملكة وسمح للنساء بالدخول لملاعب كرة القدم والفعاليات الترفيهية، بما في ذلك الحفلات الموسيقية. وقال محمد بن سلمان إن النساء متساويات مع الرجال وأن العباءة ليست مطلوبة بموجب الشريعة الإسلامية.

ومع ذلك، فإن هذا التحول المتسارع في السعودية ليس سوى جزء من الحقيقة، فالتغير الاجتماعي والاقتصادي الهائل تحت حكم محمد بن سلمان جعل البلاد أكثر قمعاً من أي وقت مضى.

في العام الماضي، عيّنه والده الملك سلمان البالغ من العمر 87 عاماً، رئيساً للوزراء، مما أضفى الطابع الرسمي على سلطته الحالية على البلاد، وفي ظل حكمه الفعلي، باتت حرية التعبير غير موجودة الآن بعد أن كانت محدودة دائماً.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ديكتاتور يريد إظهار نفسه إصلاحيا.. وعود أطلقها محمد بن سلمان وفعل عكسها تماما (فيديو)”

  1. لعنة الله و غضبه على محمد بن سلمان والسيسي الحقير الدنيئ و محمد بن زايد الشاذ الديوث المجرم الشيطان القرد و قيس تعيس و بشار القاتل الديوث الشاذ و حفتر قاتل الطفال و كل الاحزاب الشيعية والكردية الشيوعية و كل اعداء الاسلام

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.