الرئيسية » تقارير » صحيفة إماراتية: السيسي يوسط الإمارات لتهدئة خواطر السعودية بشأن المساعدات!

صحيفة إماراتية: السيسي يوسط الإمارات لتهدئة خواطر السعودية بشأن المساعدات!

وطن– كشفت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات، مقصودَ حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة العالمية للحكومات التي عُقدت في دبي قبل يومين.

وقالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن حديث “السيسي” الذي أسهب فيه عن العلاقات المصرية-الخليجية كان الهدف منه “تهدئة الخواطر مع السعودية بعد صدور انتقادات في الإعلام المصري لموقفها القاضي بوقف تقديم المساعدات بالشكل التقليدي القائم على الهبات”.

مساعٍ إماراتية لتطويق الأزمة

ووفقاً للصحيفة، فإن الإمارات “تسعى لتطويق تداعيات هذا الأمر الطارئ على العلاقات بين القاهرة ودول الخليج”، موضحةً أن “السيسي” يثق بقدرة أبوظبي “على التوصل إلى حل لهذه الأزمة مع السعودية لمتانة العلاقة بين قيادتي البلدين”.

وقالت الصحيفة، إن الإمارات تدرك “خطورة حدوث تباعد بين مصر والسعودية أو أن تترك الأمور لتصيدات الإعلاميين من هذا الطرف أو ذاك، وهو ما قد يقود إلى توتر في غير صالح المنطقة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان مدركاً خلال حديثه في فعاليات القمة “لواقع التعاطي الإعلامي في بلاده مع قضية المساعدات”، موضحةً أنه حاول خلال مداخلته نفي أي علاقة رسمية بهذه الهجمة الإعلامية على السعودية، واعتبارها تصرفات فردية معزولة تماماً عن توجه الدولة.

وقال السيسي أمام القمة في جلسة حضرها كلٌّ من: رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من أشقائنا”، وإن “كل ما قلته لم يكن ليكون ممكنًا لولا الدعم الذي تلقيناه”.

السيسي الإمارات
قمة الإمارات التي جمعت بعضا من الزعماء العرب برعاية محمد بن زايد

استرضاء دول الخليج

وفي نفس السياق، كشف مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً السفير جمال بيومي للصحيفة، عن هدف مشاركة الرئيس السيسي في القمة العالمية للحكومات.

وقال إن المشاركة جاءت في “إطار ما يمكن وصفه بـ”الترضية” لدول الخليج بعد الزوبعة الإعلامية الأخيرة، وحرصه على أن يكون هناك تقدير رسمي من رأس الدولة للمواقف الخليجية السابقة تجاه مصر”.

وأضاف في تصريح لـ”العرب”، أن “الرئيس المصري سعى لوضع نقطة نهاية مناسبة للجدل الذي أثير حول قضية المساعدات الخليجية واستهدف أيضاً التأكيد على حجم التعاون بين مصر ودول الخليج مستقبلاً، وأن القاهرة لديها مصالح إستراتيجية يجب ترسيخها، وبعث برسائل مفادها أن علاقة مصر بدول الخليج أكبر من مجرد مقالات أو أقلام تحدثت عنها بشكل سلبي”.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من الأموال الخليجية ذهبت إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود، وغيرها من أشكال الدعم منذ ذلك الحين.

وفي الأسابيع الأخيرة، قالت السعودية إنها تريد رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، وإنها ستتوقف عن منح المساعدات بشكلها التقليدي، وهو مسار من شأنه أن يؤثر على مصر التي تتعرض لضغوط من صندوق النقد الدولي لتنفيذ إصلاحات واسعة.

وزير المالية السعودي يؤكد وقف المساعدات بدون منفعة مباشرة

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في يناير: “اعتدنا تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود ونقوم بتغيير ذلك. نحن في حاجة إلى رؤية الإصلاحات. نحن نفرض ضرائب على شعبنا. نتوقع أيضًا من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه، ليبذلوا جهودهم. نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضًا أن تقوم بدورك”.

الكويت تنتهج نهج السعودية

وفي الكويت تحدثت تقارير عن أنها ستسير على خطى السعودية، وأنها ستعيد النظر في إعطاء القروض بلا مقابل، فضلاً عن مراجعة الأعمال الإنسانية البحتة التي لا تحتوي على أي أجندة.

وتعالت الأصوات من داخل مجلس الأمة الكويتي، مطالِبةً الحكومة بضرورة وضع حد للدعم المقدم إلى مصر والالتفات إلى الداخل.

هجوم عنيف من رئيس تحرير الجمهورية على السعودية

وكان رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية في مصر “عبدالرازق توفيق“، قد وجّه رسائل مسيئة للسعودية بشكل غير صريح بعد انتقاد كتاب سعوديين لهيمنة الجيش على الاقتصاد.

السيسي الإمارات
رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية في مصر عبدالرازق توفيق يشن هجوما عنيفا على السعودية

واتهم “عبدالرزاق” في مقال له تم حذفه لاحقاً السعودية بالحقد على نجاحات مصر، والغيرة من الجيش المصري قائلاً، إنها “لن تبقى دقيقة واحدة إذا أصاب مصر مكروه”، فيما وصف أولئك الذين انتقدوا بلاده بـ”السفلة” و”الأقزام”.

وانتقد “توفيق”، هجوم وإساءة إعلام “دول شقيقة” لمصر، وقال: “لا أدرى لماذا تثير قوة الجيش المصري العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم”.

وتابع مهاجماً المملكة دون ذكرها صراحة: “الغريب أن يأتى الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”.

وتساءل: “ماذا وراء حالة التنطع والغيبوبة التي يعيشها بعض من يُفترض أنهم أشقاء ويتسم أداؤهم بالتهور والاندفاع؟”.

قبل أن يجيب بالقول: “لا يجب أن نستهلك وقتنا الثمين في مهاترات والرد على إساءات وأكاذيب السفلة فما يهمنا هو العقل المصري وبناء الوعي الحقيقي، لأن الحقد على نجاحات مصر وصل إلى درجة غير مسبوقة”.

وزاد الصحفي المصري البارز في هجومه حين وصف منتقدي مصر بـ”المتطاولين والمتبجحين السفلة والأقزام الذين لا يدركون قيمة وعظمة وشموخ الجيش المصرى العظيم وتاريخه وحاضره ومستقبله”، وهو ما اعتبره بعضهم إشارة إلى الكتاب والأكاديميين السعوديين الذين انتقدوا الجيش المصري مؤخراً وعلى رأسهم “تركي الحمد” و”خالد الدخيل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.