وطن- كشفت الصحفية رونا ساندفيك ومؤسسة منظمة “جرانيت” المتخصصة في تأمين الصحفيين والأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم، عن أسماء جديدة تذكر لأول مرة تعرضت للاستهداف عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
وأوضحت رونا ساندفيك في تدوينات لها عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أن فضيحة التجسس عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي تفجرت في أواخر العام 2020، واستمرت حتى صيف 2021.
ولفتت إلى أن المتابع للأمر عن كثب يعلم كل تفاصيل القضية، إلا أن المسح الجديد للقائمة التي تم التجسس عليها والتي تجاوزت 50 ألف شخص، كشف عن ضحايا جدد لم يُذكروا من قبل.
The Pegasus book starts when @FbdnStories and @AmnestyTech launch the project in late 2020, and ends after publication in summer of 2021. Not much new if you followed the story closely. But clear the list and the forensics told us about victims we otherwise would not know about.
— Runa Sandvik (@runasand) February 6, 2023
وأوضحت “ساندفيك”، أن “كتاب بيغاسوس ضم ثلاثة أفراد في “القائمة” المكونة من 50000، وأرقام هواتف لم يتمّ الكشف عنها من قبل، وهم: بلال نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والحاج عبد الحميد بناني (والد طليقة الملك محمد السادس)، وكريم فالييف (نائب وزير الدفاع في أذربيجان)”.
The Pegasus book mentions three individuals on "the list" of 50,000 phone numbers not previously disclosed: a son of president Erdoğan, Hadj Abdelhamid Bennani (King Mohammed VI's father-in-law), and Karim Valiyev (Deputy Minister of Defense in Azerbaijan).
— Runa Sandvik (@runasand) February 7, 2023
رؤساء دول وإعلاميون تعرضوا للاختراق
وكانت منظمة العفو الدولية بواسطة مختبرها الأمني في برلين، قد توصلت إلى أدلة لاختراق “بيغاسوس” لهواتف ذكية مدرجة في قائمة محددة، كما أكدت شبكة فوربدن ستوريز “Forbidden Stories”، أن العديد من هواتف الصحفيين والنشطاء والسياسيين في أكثر من بلد، تم اختراقها بالبرنامج ذاته.
من بين الهواتف التي تم اختراقها بواسطة “بيغاسوس”، نجد أرقام هواتف شخصيات بارزة، مثل: رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ووزيرة دفاعه، مارغريتا روبليس، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، والرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري.
قائمة الشخصيات المعارضة التي استهدفها المغرب
وفي يناير 2022، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريراً، أكدت فيه حصولها على لائحة موثقة تشمل أسماء ضحايا استهدفهم برنامج “بيغاسوس” التجسسي. من بينهم عشرات الصحفيين العاملين بشبكة “الجزيرة” القطرية، ومن المغرب ومصر والإمارات والبحرين والسعودية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، أإن المغرب تورط في مراقبة العديد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين من خلال استهدافهم ببرنامج “بيغاسوس”، من بينهم الصحفي، أبو بكر الجامعي، والأستاذ المعطي منجب، والمحامي عبد الصادق البوشتاوي، والحقوقي فؤاد عبد المومني، والصحفي هشام المنصوري، وحسن بناجح، ومحمد حمداوي، وعبد الواحد متوكل، وأبو الشتاء مساعف، والأربعة الأخيرون قياديون من “جماعة العدل والإحسان” الإسلامية.
كما كشفت الصحيفة أن هاتف الصحفي، عمر الراضي، تعرض أيضاً لاختراق “بيغاسوس”، وتم التحقيق مع الراضي.
ومتابعته أمام المحاكم بتهمة “التخابر” ثم تهمة “الاغتصاب”، وحكم عليه في يوليو 2022 بست سنوات سجناً.
ولفتت إلى أن عمر الراضي هو صحفي استقصائي فضح ملفات فساد تورطت بها شخصيات نافذة في المغرب.
المغرب يقاضي المنظمات التي فضحت تجسسه
يشار إلى أنه في فرنسا وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي، يتداول اتهام المغرب، خصوصاً من طرف جهات إعلامية، بالوقوف خلف استهداف أرقام لسياسيين فرنسيين وبلجيكيين وإسبانيين.
وفي مقابل الاتهامات الموجهة إليه باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس، يضاعف المغرب الشكاوى القضائية في فرنسا ضد وسائل الإعلام التي فضحت القضية أو تناولتها، ولا سيما من خلال دعاوى بتهمة التشهير، من غير المؤكد أن يقبلها القضاء الفرنسي.
وكان المغرب قد رفع في 22 يوليو/تموز 2021، دعوًى قضائية أمام محكمة الجنايات في باريس، ضد منظمتي العفو الدولية و”فوربيدن ستوريز” بتهمة التشهير، بعدما حصلتا على قائمة أرقام الهواتف التي استهدفها مستخدمو برنامج “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية.