الرئيسية » الهدهد » طبيبة سعودية تشكك بمقاطع إنقاذ أطفال سوريا: مفبركة لجمع التبرعات

طبيبة سعودية تشكك بمقاطع إنقاذ أطفال سوريا: مفبركة لجمع التبرعات

وطن- في قمة المأساة والكارثة الإنسانية التي ألمّت بالسوريين جراء الزلزال الذي ضرب أنحاءً شاسعة من شمال سوريا، وهو المصاب الذي تعاطف معه ملايين البشر حول العالم، شككت طبيبة سعودية بمقاطع الفيديو المتداولة لحالات إنسانية وضحايا الزلزال من الأطفال.

لمياء البراهيم تشكك بمقاطع إنقاذ ضحايا الزلزال

وادّعت الطبيبة والمشهورة السعودية “لمياء البراهيم”، أن بعض المقاطع المتداولة من عمليات الإنقاذ مفبركة، ما يعيد إلى الأذهان ما روّج له نظام الأسد بخصوص الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، والادعاء بأن ما يقومون به من إنقاذ للأرواح فبركة وتمثيل.

وكانت الدكتورة “لمياء البراهيم” قد نشرت تغريدة على حسابها في موقع التدوين المصغر “تويتر”، قالت فيها: “ماسكة اصابعي لا كتب التغريدة لكن لو ماكتبتها اصابعي مابتتركني”.

وتابعت في نبرة خالية من الإنسانية: “بعض المقاطع المتناقلة التي بها استعمال اطفال لدرجة ان إدعاء طفلة تمسك راس اخوها١٧ ساعة وتقول انقذني ياعمو وخدني عندك خدامة عليها مليون استفهام هي وغيرها”.

وأضافت دون اعتبار للكارثة وأي مشاعر إنسانية: “ما اقدر اصدق من اثاروا الثورات وجمعوا التبرعات بهذه الأساليب”.

وفي تغريدة أخرى، قالت الطبيبة المنحدرة من مدينة “العوامية” ذات الأغلبية الشيعية في القطيف، مشكّكةً بمقطع الطفلة المؤثر: “طبيا مستحيل أن يكون هذا شكل طفل وطفلة حتى لساعتين في الأنقاض.. طبيا مايصير”.

وأردفت: “الناس ومنهم اعلاميين وسياسيين طايرين بالعجة ويتناقلوا المقاطع احترموا عقولنا”.

واستدركت لمياء البراهيم: “نتعاطف مع الضحايا لكن بالعقل لأن الموضوع اصلا كبير.. بطلوا هذه الحركات معقول ما أحد انتبه”.

استياء وغضب

وأثارت التغريدة غضب واستياء عدد كبير من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من السوريين الذين لا يزالون يعيشون هول المأساة، ولا زالت أشلاء أحبائهم تحت الأنقاض في الشمال السوري، ومن مغردين سعوديين استنكروا الاستخفاف بألم السوريين والتشكيك به.

وعلق “عدنان الحسين” مخاطباً د. لمياء البراهيم: “مشكلة أنك لاتصدقين الفيديو تخصك لكن لا يمكن تضليل الرأي العام ومحاولة التشكيك بمصداقية الناس والفرق العاملة هناك”.

واستدرك: “قولي خيراً أو اصمتي والأخيرة أولى”.

فيما عقّب مغرد باسم “حاتم“: “هناك اختلاف واضح جدا عن صورة بروفايلك اللي عليها فلاتر وإضاءة لتحصلين على بعض الغش بالجمال، وبين ما رأيتيه من مقاطع مؤثرة للزلزال“.

وأضاف: “حاولي نشر معلومات أو أي شيء بعيد عن آلام الناس لأن الكلمات أحياناً تؤلم أكثر من الكوارث والنكبات”.

وقالت “عُلا” بنبرة تهكم: “من الصعب أن تفهمي لأن هناك أشياء لم يعلموك إياها في كلية الطب”.

وأضافت: “الظاهر مخك ما بيستوعب أكتر من هي الحدود”.

وردّ سعوديون على تغريدات مواطنتهم مستنكرين هذا التشكيك بمأساة إنسانية واضحة للعيان، حيث علقت “وجــدَان الغامـدِي“: “زعلانه جداً لأنك دكتوره وهذا كلامك وزعلانه أكثر لانّنا نتشارك هذي الحياة سوية”.

وتابعت: “ارحموا ضعفهم وقلة حيلتهم ادعوا لهم واحمدوا الله سرّاً على نعمه علينا، لا تحللون مواضيع وتدخلون في نوايا ناس متضررة وتحت الانقاض”.

https://twitter.com/chemist_jod/status/1623203657830498309?s=20&t=sTPLFsyrMr8y4m2eEVXmbg

وقالت “عواطف الحجيلي”، إن التنظير تليق به قاعات المحاضرات واجتماعات الإدارات، “أما الكوارث فالتعاطف فيها هو المطلوب وليس تحليل المقاطع لنتأكد من صحتها قبل أن نتعاطف معها”.

واستدركت مهاجمة لمياء البراهيم: “لا أفهم ما الضرر الذي يقع علينا من تعاطفنا مع هذه المشاهد بدلا من التذاكي؟ أفيدينا من المخرج لهذا المشهد ومن المستفيد”.

وفي السياق ذاته، علقت ناشطة: “الطب ليس تنظيراً وتغريدة تكتبينها وأنتِ في بيتكِ آمنة مطمئنة، إنزلي للميدان يادكتورة وأفيدينا بالحقيقة إن كنتِ تعتقدين أن هذا كذب وفبركة”.

وقال “عبد الرحمن الاهدل”: “اذا كل هذه المأساة لم تحرك فيك ضميرا ولم تذرف لك دمعه فواضح ان لك قلبا من صخر.. وصدق رسول ماذا اصنع لك إذا كان الله قد نزع الرحمة من قلبك”.

وخاطبت نورة صاحبة التغريدات المستفزة: “الاطفال بسوريا وبالاماكن التي فيها حروب وجوع ليسوا كأطفالنا هم اقوياء ويتحملون الجوع فترات طويلة وأجسامهم وقوتهم احسن من أبنائك وابنائي”.

وأضافت: “هذا ليس وقت ذكائك حاولي مره ثانيه أن تقصي اصابعك قبل أن تغردي”.

تشكيك على طريقة نظام الأسد

وتعيد تغريدات ابنة العوامية إلى الأذهان ما دأب عليه نظام الأسد من اتهام لعناصر الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بالانتماء لتنظيم الدولة الإرهابي، وبأنهم يقومون بتصوير مشاهد مفبركة لعائلات سورية وأطفال ومدنيين يتعرضون للموت تحت القصف أو خنقاً بسبب الغازات الكيميائية السامة، بما يطلق عليه الإعلام السوري اسم “مسرحية الكيماوي”. حسب زعمه.

وسبق أن قدّمت الفنانة “أمل عرفة” المعروفة بموالاتها للنظام السوري عام 2019، مسلسلاً تلفزيونياً بعنوان: “كونتاك”، سخرت فيه من ضحايا الهجوم بالأسلحة الكيميائية من أطفال ومدنيين.

الأمر الذي أثار استياءً كبيراً عند المشاهدين، متهمين عرفة بالاستهزاء بالمأساة السورية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.