الرئيسية » الهدهد » مصر.. تدهور الوضع الصحي لحازم أبو إسماعيل داخل المعتقل

مصر.. تدهور الوضع الصحي لحازم أبو إسماعيل داخل المعتقل

وطن– كشف المحامي والحقوقي المصري ممدوح إسماعيل، عن تدهور وضع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق والسياسي المعروف، الصحي داخل معتقلات النظام المصري.

ويشار إلى أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، تم اعتقاله من قبل نظام السيسي في مصر عام 2013، بالتزامن مع اعتقال الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، عقب انقلاب عبدالفتاح السيسي عليه، كان وزيراً للدفاع آنذاك.

تدهور الوضع الصحي لحازم أبو إسماعيل داخل المعتقل

وأعلن ممدوح إسماعيل عن تدهور الوضع الصحي للشيخ حازم، في تغريدة له عبر حسابه المعروف بموقع التدوين المصغر تويتر.

وقال المحامي المصري المقيم في تركيا بحسب ما رصدت (وطن): “الأخبار تحمل مرض أخي حازم أبو إسماعيل في سجنه.. شفاه الله وعافاه وفرج كربه”.

وتابع داعياً له بالشفاء وبفك كربه هو وجميع المعتقلين السياسيين في مصر: “السجن مع المرض ابتلاء كبير ولا يعرف ذلك إلا من ذاق محنة الاعتقال.. اللهم اشف كل المرضى من المعتقلين وفك أسرهم جميعا يارب وردهم إلى اهاليهم مرفوعي الرأس.. وأرنا أياتك في الظالمين”.

ونظراً لشعبية حازم أبو إسماعيل الجارفة وثقله السياسي، اعتقله السيسي في السجون المصرية على الفور عقب الانقلاب، كما حرص طيلة السنوات الماضية على محاولة تشويه صورته وقتله معنوياً.

تدهور صحة حازم صلاح أبو إسماعيل
اعتقل السيسي حازم صلاح أبو إسماعيل بعد الانقلاب الذي نفذه على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي

ولم يكتفِ النظام القمعي بالتضييق عليه في سجنه الانفرادي الذي يقبع فيه منذ ما يقرب من 10 سنوات وحرمانه من جميع حقوقه الآدمية في محاولة لقتله بالبطيء؛ بل ذهب لتشويه صورته عبر آلته الدعائية.

تشويه صورة أبو إسماعيل في “الاختيار3”

ففي الموسم الدرامي برمضان الماضي، جُسّدت شخصية “أبو إسماعيل” في مسلسل “الاختيار3”، الذي جاء برعاية المخابرات المصرية لتلميع صورة النظام ورئيسه عبدالفتاح السيسي.

وحاول “الاختيار3” تشويه صورة حازم صلاح أبو إسماعيل، كالعادة كما فعل المخرج بيتر ميمي، مع معارضي السيسي الآخرين من جماعة الإخوان والتيارات السياسية الأخرى.

مسلسل “الاختيار3” أظهر حازم صلاح أبو إسماعيل في الحلقة العاشرة من المسلسل، محاوِلاً تشويه صورته وإظهاره بدور الإرهابي المحرض على العنف.

وكان الشيخ حازم أول من كشف حقيقة السيسي وقال، إنه “ممثل عاطفي”. كما كان أول من هاجم المجلس العسكري ووصف أعضاءه بـ”الذئاب”، في وقت كانت التيارات السياسية تمجّد هذا المجلس، وترى أنه حمى ثورة يناير.

ويشار إلى أنّ الشيخ حازم صلاح كان مرشّحاً لرئاسة الجمهورية عقب ثورة يناير 2011، وتقدّم رسمياً لخوض سباق انتخابات الرئاسة.

إلا أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد وقتها برئاسة طنطاوي -وكان حازم يهاجمه دائماً- دبّر له مكيدة للإطاحة به، حيث كان يحظى بشعبية جارفة، ونسبة نجاحه المتوقعة ووصوله لرئاسة مصر كانت كبيرة جداً.

اعتقال البراء نجل حازم أبو إسماعيل

ويشار إلى أنه في مايو من العام 2020، تم اعتقال “البراء” ابن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أيضاً من قبل السلطات المصرية بدون إبداء الأسباب، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وقتها، ليظهر في معتقلات النظام بعدها.

تدهور صحة حازم صلاح أبو إسماعيل
السلطات المصرية اعتقلت البراء نجل حازم أبو إسماعيل في مايو من العام 2020 دون إبداء الأسباب

وفي شهر أكتوبر الماضي، انتشرت على مواقع التواصل بمصر، أخبار تفيد بإطلاق النظام سراح البراء المعتقل منذ أكثر من عامين.

وكانت هذه الأنباء جاءت بالتزامن مع دعوات التظاهر ليوم 11/11، التي أحدثت صدى واسع وتم الدعوة لها من جهات مجهولة لكنها لم تحقق أي شيء على أرض الواقع، ولم تشهد مصر في هذا اليوم اي تظاهرات أساسا.

ووقتها احتفى النشطاء بهذا الخبر على نطاق واسع، إلا أنه تم تكذيب آنذاك من قبل أسرة الشيخ حازم أبو إسماعيل.

وأكد مقرّبون من أسرة الداعية المصري المعتقل وقتها، أن نجله البراء لا يزال معتقلاً، في سجن “بدر1″، وأنه لا صحة لما يتم تداوله عن إفراج عنه.

وكان العديد من النشطاء قد عبّروا سابقاً عن تخوّفهم من تعرض الشيخ حازم للقتل المتعمد في محبسه، سواء بالتصفية أو الإهمال الطبي، كما حدث مع الرئيس الراحل محمد مرسي، وأن يكون اعتقال البراء نجله تمهيداً لإعلان هذا الأمر.

لماذا يخشى السيسي حازم أبو إسماعيل؟

وسبق أن تقدّمت أسرة أبو إسماعيل ببلاغ رسمي لهيئة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة، ضد النظام المصري رفضاً لما أسمته “الظلم الواقع عليه منذ سنوات من الحبس غير القانوني”.

وقال قمر موسى محامي الشيخ حازم، في تصريحات سابقة له، إنّ موكله يتعرض لإهمال طبي متعمّد، كأنه يُراد قتله بشكل تدريجي في ظل عدم الاستجابة لأي مطالب خاصة بالرعاية الصحية.

جدير بالذكر، أنه بلغ مجموع الأعوام المحكوم على أبو إسماعيل فيها بالسجن 13 عاماً.

ومنها كان الحكم عليه في قضية “حصار محكمة مدينة نصر”، الذي أصدرته الدائرة 21 إرهاب برئاسة المستشار شبيب الضمراني في 29 يناير2017، والمتهم فيها أبو إسماعيل و17 آخرون.

كما حوكم بالسَّجن سبع سنوات في قضية “تزوير جنسية والدته”، بالإضافة إلى حبسه سنة في العشرين من يناير 2014 في دعوى “إهانة المحكمة”.

وكان أبو اسماعيل من أوائل من حرصت السلطات على اعتقالهم فور وقوع انقلاب الثالث من يوليو 2013، حيث كان من أبرز المرشحين للرئاسة في انتخابات عام 2012، قبل استبعاده بدعوى حصول والدته على جنسية غير مصرية.

ويبدو أن “أبو إسماعيل” كان هو أكثر شخص يخشاه السيسي في أثناء إعداده للانقلاب، بسبب شعبيته الجارفة لدرجة أنه أقدم على اعتقاله يوم 2 يوليو 2013، قبل إعلان اعتقال الرئيس الراحل محمد مرسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.