الرئيسية » الهدهد » المغرب يتحدث عن ممارسات دنيئة ودعم للإرهاب في افتتاح بطولة إفريقيا.. ما القصة؟

المغرب يتحدث عن ممارسات دنيئة ودعم للإرهاب في افتتاح بطولة إفريقيا.. ما القصة؟

وطن – تحتدم الأزمة بين الجارتين الجزائر والمغرب بسبب بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي انسحب منها أسود الأطلس مؤخرا، وسط أجواء متوترة جدا في العلاقات مع الجزائر.

الإعلام المغربي وجه اتهاما صاخبا للجزائر بأنها تعمّدت تحويل العرس الكروي الأفريقي إلى منصة تدعو للإرهاب والقتال ضد المغرب.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح البطولة، وذلك في إشارة إلى الكلمة التي ألقاها زويليفليل مانديلا، حفيد الرئيس الجنوب أفريقي السابق، التي دافع فيها عن انفصال الصحراء عن المغرب.

وأثار حديث شيف زوليفوليل حفيد نيلسون مانديلا، عن “تحرير الصحراء الغربية” باعتبارها “آخر مستعمرة إفريقية”، غضبا مغربيا عارما.

افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين
الرئيس تبون يستقبل زويليفليل مانديلا في الجزائر

بيان الاتحاد المغربي

وفي أعقاب ذلك، أصدر الاتحاد المغربي لكرة القدم بيانا ندد فيه بما سمّاها “ممارسات دنيئة ومناورات سخيفة” صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

وأشار إلى “الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الكروي”.

افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين
بيان الاتحاد المغربي لكرة القدم حول ما وصفه ممارسات دنيئة في افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر

كما نددت الاتحاد المغربي، بـ”العبارات العنصرية الموجهة للجماهير المغربية، المعترف بتحضرها وأخلاقها النبيلة المعترف بها عالمياً، من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح”.

وأوضح البيان، أن الجامعة الملكية المغربية (اتحاد الكرة) راسلت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لتحمل كامل مسؤولياته أمام هذه الخروقات السافرة البعيدة عن مبادئ وأخلاق كرة القدم، على حد تعبير البيان.

انسحاب منتخب المغرب من بطولة أمم إفريقيا للمحليين

والخميس الماضي، أعلن الاتحاد المغربي تعذر سفر المنتخب المحلي إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر.

وغاب المنتخب المغربي عن الدفاع عن لقبه في الدورتين الأخيرتين، وذلك لعدم الترخيص لرحلته انطلاقاً من مطار الرباط – سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.

جنوب إفريقيا والجزائر داعمتان لجبهة البوليساريو

يُشار إلى أن جنوب إفريقيا، وأيضا الجزائر، من أهم مساندي جبهة البوليساريو، المطالبة باستقلال المنطقة المتنازع عليها، بينما يعتبرها المغرب تاريخيا جزءا لا يتجزأ من ترابه، ويسيطر على نحو 80 بالمئة منها، مقترحا منحها حكما ذاتيا.

في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.

وزاد التوتر بين المغرب والجزائر عندما أعلنت الأخيرة صيف 2021 قطع علاقاتها مع الرباط، متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية”، فيما أعربت الأخيرة عن أسفه لهذا القرار، ورفض “مبرراته الزائفة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.