الرئيسية » الهدهد » مات قبل تسلمها.. أزمة طائرة خاصة لأمير سعودي تثير جدلا وسعرها خيالي

مات قبل تسلمها.. أزمة طائرة خاصة لأمير سعودي تثير جدلا وسعرها خيالي

وطن- بعد أن فشل وسطاء تجاريون في تسويق طائرة كانت مملوكة لأمير سعودي راحل، تم تفكيكها وبيعها كقطع تبديل، رغم أن الطائرة -وهي من طراز “بوينج 747”- لم تحلّق في الجو إلا لنحو يومين فقط، في واحدة من عمليات الفساد التي تنخر المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة.

فشلت شركة “بوينج” في بيعها فقررت تفكيكها

وأشار موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، إلى أن الطائرة الضخمة التي قضت 42 ساعة فقط في الجو، تم شراؤها بمبلغ 280 مليون دولار، من قبل أمير سعودي توفي قبل استلامها.

وأعادت شركة “بوينج” شراء الطائرة في أبريل، لكنّها فشلت في العثور على مشترٍ جديد وقررت تفكيكها.

وذكرت شركة “إيرو تلغراف” الوسيطة في أيرزونا، أنّه لم يتمّ العثور على مشترٍ للطائرة على الرغم من خفض السعر المطلوب إلى 95 مليون دولار فقط.

وتم طلب الطائرة للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، بتكلفة نحو 280 مليون دولار، لكنه توفي بشكل غير متوقع في أكتوبر 2011 قبل عام من تسليمها له.

وأظهرت بيانات من موقع “planespotters.net“، أنّ الطائرة نقلت في عام 2012 من سان انطونيو إلى بازل بسويسرا، وكان من المقرر أن يتمّ تجهيزها بتصميم داخلي فاخر.

أزمة طائرة خاصة لأمير سعودي من طراز بوينج
أزمة طائرة خاصة لأمير سعودي من طراز بوينج

وعند وفاة ولي العهد السابق لم يُعرب أيّ فرد من أفراد العائلة الحاكمة عن رغبته في شراء الطائرة.

ونتيجةً لذلك ظلّت الطائرة المثيرة للجدل غيرَ مستخدمة لمدة عقد من الزمن في أحد مطارات سويسرا، في أثناء رحلة البحث عن مشترٍ لها.

ووفق المصدر ذاته، أعادت شركة “بوينج” شراء الطائرة مقابل مبلغ لم يكشف عنه قبل ثلاثة أيام من رحلتها الأخيرة إلى أريزونا في أبريل، مما عزّز التوقعات بأنه كان من الممكن إنقاذ الطائرة.

نقطة جذب للمشترين

وطارت الطائرة لمدة 42 ساعة فقط، ومن الممكن أن تكون حالتها غير المستخدمة نقطة جذب للمشترين المحتملين.

وعادة ما يبلغ عمر طائرات “بيونغ 747” نحو 30 عاماً. ومع ذلك لم يظهر أي مشترٍ لها وتم تفكيكها كقطع سكراب في ولاية أريزونا.

حيث تمّ تفكيك الأجزاء الأولى والدفة والمصعد واللوحات على الأجنحة، وأجزاء من مخروط الذيل، وألواح جسم الطائرة والمحركات.

ويستمر استخدام الطائرة (747-8) للشحن وطائرات الركاب من قبل شركات الطيران، بما في ذلك لوفتهانزا، على الرغم من أنّ محركاتها الأربعة تعني أن تشغيلها أكثر تكلفة من الطائرات الأحدث ذات المحركين، مثل: 787 دريملاينر، أو إيرباص A350.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخرجت بوينج 747 النسخة الأخيرة من مصنعها في ولاية واشنطن، بعد نصف قرن من الإنتاج.

وبعد 53 عاماً وأكثر من 1570 طائرة، انطلقت النسخة الأخيرة من طائرة بوينغ 747 من خط التجميع في ولاية واشنطن في 5 ديسمبر، في طريقها لتكون بمثابة طائرة شحن.

فيما لا تزال طائرة 747 تعمل كطائرة الرئاسة، وهناك طائرتان تم تجميعهما بالفعل، قيد العمل الآن لتحويلهما إلى الجيل التالي من الطائرة الرئاسية، لكن لن يتمّ تسليم تلك الطائرات إلا بعد 4 سنوات على الأقل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.