الرئيسية » الهدهد » السيسي يواصل استفزاز المصريين ويفرض هذا الشرط على الراغبين بالزواج

السيسي يواصل استفزاز المصريين ويفرض هذا الشرط على الراغبين بالزواج

وطن- يواصل النظام المصري يوماً بعد يوم وبشكلٍ منهجي، الضغطَ على المصريين واستفزازهم بقرارات غريبة تزيد أوضاعهم سوءاً، وكانت آخر هذه القرارات المثيرة للجدل من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هي رسالة موجّهة هذه المرة للمُقبلين على الزاوج، مفادها أنّ من يرغب بالزاوج عليه إيداع مبلغ معين في صندوق جديد تم تدشينه، وأطلق عليه اسم “صندوق دعم الأسرة”.

السيسي ينشئ صندوق الأسرة

وكان “السيسي”، الذي يحكم مصر منذ صيف 2013 بعد انقلاب دموي على نظام الرئيس الراحل “محمد مرسي” أقرّ، الأحد، نقلاً عن مصادر صحفية محلية، بإنشاء صندوق لدعم الأسرة المصرية يتم تمويله من المقبلين على الزواج والحكومة.

ظاهرياً، قال الرئيس المصري إن الهدف من الصندوق هو دعم المتضررين من الأطفال والمطلقات في حال قرر الطرفان -لأي سبب- الطلاق.

لكن اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى، أصبح المصريون على دراية كافية بالأساليب “الاقتطاعية”، ونهب جيوب المواطنين من قبل النظام بقيادة السيسي.

صندوق لدعم الأسرة يموّل من المقبلين على الزواج

وقال وزير العدل المصري “عمر مروان” خلال مؤتمر صحفي، بحضور السيسي، عند افتتاح مصنع النصر لصناعة الكيماويات، إن الحكومة ستساهم في هذا الصندوق بقدر ما يساهم فيه المتزوجون.

“لو الناس هتدفع مليار الحكومة هتدفع مليار، ولو الناس هتدفع 2 مليار هندفع 2 مليار”، يقول السيسي.

وأشار في تصريحاته التي يحاول عبرها ملامسةَ الضمير الديني لعموم المصريين، في محاولة يائسة لإقناعهم بالانخراط في هذا الصندوق، إلى “أن أي إجراء يتم اتخاذه يحقق مقاصد الدين”.

مضيفاً في تصريحات استفزازية واضحة للشعب المصري، أن “الدين يخاطب العمل وليس الضمير فقط، وحينما نتحدث عن إكرام اليتيم، فإننا نتخذ إجراءات وقرارات وإنشاء مشروعات لإكرام اليتيم وليس مخاطبة ضمائر الناس، لأن ضمائر الناس ربنا هيحاسبهم عليها”.

مصر وأزمة اقتصادية خانقة

ويأتي إعلان السيسي عن هذا الصندوق ضمن سلسلة من الإجراءات الترقيعية التي انخرط فيها النظام العسكري المصري منذ أسابيع، في إطار برنامج أعده المقرضون الدوليون من أجل استرجاع مليارات الدولارات التي اقترضها السيسي طيلة 9 سنوات في الحكم، دون أن يكون لها على أرض الواقع أي أثر ملموس.

وكانت الحكومة المصرية قد أنشأت “صندوق وزارة الصحة“، وقبله “صندوق تحيا مصر” سيىء السمعة لدى ملايين المصريين.

https://twitter.com/moazmuh1911/status/1607450161328058369?s=20&t=ijDWIyknYoYfuuTYKycBtQ

السيسي و صندوق دعم الأسرة المصرية

“صندوق هيئة قناة السويس”

لكنّ الأمر الذي أثار كثيراً من الجدل في الآونة الأخيرة، هو عزم الحكومة المصرية تأسيس صندوق جديد هو “صندوق هيئة قناة السويس“، القناة التي تعتبر المورد الأول لاقتصاد الدولة المصرية، والتي ضحّى آلاف المصريين بدمهم وأرواحهم من أجل أن ترى النور.

وأصبحت “سردية الصناديق” في مصر سرديةً مشروخة وغير مستساغة على المستوى الشعبي، يقول مراقبون للشأن المصري.

واليوم، يأتي إعلان السيسي عن “صندوق الأسرة” الذي يستهدف هذه المرة بشكل مباشر “العائلة المصرية”، ليؤكد الضغوط التي يواجهها النظام في أروقة صندوق النقد الدولي من أجل استرداد مستحقاته من القروض.

والسيسي من أكثر القادة الذي حكموا مصر في السبعين سنة الأخيرة، الذين يرون في الكثافة السكانية عاملاً سلبياً يُهدّد اقتصاد البلاد.

حتى أنه في مرات كثيرة، لَمَّح إلى ضرورة أن يُراجع الشعب المصري معدلات الإنجاب، لأن الدولة “غير قادرة على التعامل معهم كلهم”، على حد تعبيره.

“أرجل الدجاج” حل الأزمة على طريقة السيسي

يذكر في سياق التضييق على قوت المصريين من قبل النظام، فإن المعهد القومي للتغذية التابع للهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، طالب المصريين مؤخراً، بإعادة النظر في تناول “أرجل الفراخ“، التي تُباع بأسعار رخيصة تتراوح بين خمسة وعشر جنيهات للكيلو في الأسواق.

وأشار إلى أنّ أرجل الدجاج، غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن اللازمة لإصلاح أنسجة الجلد ونمو العضلات.

وذلك في محاولة لامتصاص غضب المصريين، بعد الغلاء الكبير الذي شهدته المواد الاستهلاكية اليومية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.