ديبلوماسية عصير المانجا.. هكذا استمال “السيسي” نظيره التركي لمصافحة المونديال!
وطن – كشف عبدالقادر سلفي، الكاتب التركي الشهير والمقرب جدا من الرئيس رجب طيب أردوغان بعض الخفايا والكواليس للمصافحة التاريخية بين “أردوغان” و”السيسي” يوم الأحد الماضي خلال افتتاح مونديال كأس العالم برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي مقال له نشره عبر صحيفة “حرييت” المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أوضح “سلفي” أن اللقاء جاء بعد جهود ديبلوماسية واستخباراتية كبيرة، ولقاءات متعددة عقدت في تركيا.
وقال إن لقاء الرئيس أردوغان مع السيسي أكثر التطورات إثارة للدهشة في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن ما تم خلف الكواليس بجهود رئيس الاستخبارات هاكان فيدان ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو لعب دورًا كبيرًا وراء الاجتماع اللحظي.
ديبلوماسية عصير المانجا
وكشف “سلفي” أنه “قبل فترة، عرض الرئيس أردوغان عصير المانجو على الوزراء والمسؤولين التنفيذيين في حزب العدالة والتنمية في اجتماعاتهم وعندما سئل عن حكمة عصير المانجو، قال:”السيسي يرسل لنا عصير المانجو مع من يأتي ويذهب”.
وعلق الكاتب على الامر بالقول: “يبدو أن السيسي فتح الباب بعصير المانجو”.
مساعي قطرية لجمع الرئيسين منذ الصيف
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قد كشف نقلا عن عدة مصادر مطلعة قولها إن الدوحة كانت تحاول التوسط لعقد اجتماع قصير بين “الخصمين السابقين” منذ الصيف.
وقال مصدر تركي، إن أردوغان لم يكن في البداية متعاطفًا للغاية مع فكرة مصافحة شخص سبق أن وصفه بـ “القاتل” و”الديكتاتور”.
وأضاف المصدر: “أرادت قطر حل جميع المشاكل بين البلدين. والأمير أراد أن تحدث هذه المصافحة خلال كأس العالم”.
توافق على تطوير العلاقات الثنائية
وكانت الرئاسة المصرية، قد أعلنت عقب المصافحة بأن الرئيس “السيسي” ونظيره التركي توافقا على أن تكون المصافحة التي جرت بينهما في قطر بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان “أردوغان” أعلن، في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، عن رفضه لقاء نظيره المصري؛ بسبب رفضه الجلوس مع منفذي الانقلابات العسكرية، على حد قوله.
غير أن الأشهر الماضية، شهدت بداية مصالحة بين أنقرة والقاهرة تحت ضغوط ما وصفه مراقبون بـ”أوضاع إقليمية ودولية فرضت براجماتية سياسية على الطرفين”.