الرئيسية » الهدهد » في ذكرى “المسيرة الخضراء” التي ترأسها “الحسن الثاني” وحضرها “محمد بن زايد”

في ذكرى “المسيرة الخضراء” التي ترأسها “الحسن الثاني” وحضرها “محمد بن زايد”

وطن– بدأ النشطاء في المغرب الاحتفالَ بالذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء، يوم خاطب ملك المغرب الراحل الحسن الثاني الشعب المغربي مساء 16 أكتوبر/تشرين الأول 1975، داعياً إلى خروج 350 ألف متطوع معه في مسيرة للسيطرة على الصحراء الغربية، المتنازَع عليها مع موريتانيا.

وسم “المسيرة الخضراء” يُشعل السوشيال ميديا في المغرب

وبالفعل استجاب الآلاف من المغاربة وخرجت “المسيرة الخضراء”، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، باتجاه الصحراء، في حدث تاريخي يعتبر فارقاً في التاريخ المغربي.

وغداً السبت هو اليوم الرسمي للاحتفال بالذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء، في المملكة المغربية.

إلى ذلك، فقد تفاعل النشطاء المغاربة مع هذه الذكرى دليل على رمزيتها التاريخية، خاصة في ظل التطورات الحالية في قضية الصحراء.

يقول الإعلامي “محمد سعيد الوافي”، إنه “من الآن وصاعداً يجب على المملكة المغربية أن لاترحب بأي كيان أو دولة عربية لاتعتبر أن الصحراء “مغربية””.

وغرّد عبر حسابه على تويتر يقول: “كفى يعني كفى ، من الاخير وبدون كذب.

لا نريد ولا نرحب بأخوة اي عربي أو عربية دولة كانت أو فردا لا يعترف صراحة بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية لبلدنا…إلى الجحيم كل أخوة كاذبة”.

وقال الناشط “أيمن أمين”، إن المسيرة الخضراء لم تنتهِ إلى اليوم، ما زالت متواصلة ما دامت الصحراء ليست مغربية بالكامل.

وكتب عبر توتير: “في مثل هاته الايام من سنة 1975 كان المغرب يضع اللمسات الاخيرة لانطلاق اضخم مسيرة شعبية سلمية لتحرير ارض من المستعمر بدون اراقة دماء ولا اطلاق رصاصة واحدة ليسترجع المغاربة ارضهم و ارض اجدادهم المسيرة لم تنتهي بعد”.

الحسن الثاني يترأس المسيرة الخضراء

وغرّد الصحفي “محمد أوفقير” في ذات السياق، قائلاً: “لم يكن ما قبل المسيرة لخضراء كما بعدها لم تكن حدثا عاديًا لا كانت خطوة جبارة ، فكرة ملك و تنفيذ شعب وضعت الوطن في مكانه و طريقه الصحيح و تصادف هذه السنة مع ذكرى وفاة الحسن الثاني رحمه الله و رحم الله كل من خطط و نفذ و ساهم فيها من قريب و من بعيد”.

يذكر أنه على غرار ترؤّس الملك الراحل الحسن الثاني لآلاف المغاربة في طريقهم نحو الصحراء في إطار المسيرة الخضراء، كان هناك أيضاً وفود عربية وأفريقية مشاركة في هذه المسيرة.

ومنهم خاصة حاكمُ الإمارات الحالي “محمد بن زايد”، الذي كان عمره آنذاك 15 عاماً، رفقةَ باقي الأمراء المشاركين معه من بلاده (شيخ من كل إمارة).

جدير بالملاحظة، أنّ المغرب قد نجح في ضمّ الصحراء الغربية بعد هذه المسيرة، التي اعتُبرت أكبر مسيرة على الإطلاق في أفريقيا.

أحمد الريسوني: “لهذا السبب ستكون هناك عشرات الجمهوريات الصحراوية”

كما كانت انتصاراً للملك الحسن الثاني، إذ اعتُبرت توحيداً لصفوف القوى الوطنية. ونجح النظام بعدها في لجم المعارضة.

لكن في مقابل هذا الانتصار، اندلعت في فبراير/شباط 1976، مواجهات لم تهدأ حتى اليوم، مع إعلان جبهة البوليساريو إقامة “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” في منطقة الصحراء.

واليوم، تعمل المغرب على المستوى الدبلوماسي من أجل كسب الاعتراف الدولي بـ مغربية الصحراء، منتهِجةً في ذلك كلّ الأساليب الممكنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.