الرئيسية » الهدهد » السعودية تستفز بايدن مجددا باستعراض “الضرب على البراميل” (فيديو)

السعودية تستفز بايدن مجددا باستعراض “الضرب على البراميل” (فيديو)

وطن- انطلقت مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، أمس الثلاثاء، برعاية وزارة الاستثمار السعودية، وسطَ اضطراب دبلوماسي متواصل، كانت قد بدأته المملكة مع أمريكا، بعد قرار مجموعة “أوبك بلس” -وهي على غرار روسيا أهم عضو فيها- بتخفيض معدلات إنتاج النفط بقيمة مليوني برميل يومياً، بدايةً من نوفمبر المقبل.

السعودية تتحدى إدارة بايدن

يعتزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفقاً لعديد المحللين، المُضيّ قدماً في قرار مجموعة “أوبك بلس”، وبذلك يتجه نحو مزيد من التعميق للأزمة الحالية مع إدارة بايدن.

ويحدث هذا التوجّه الجديد من التحدي والمعاملة بالمثل، الذي يحاول محمد بن سلمان فرضه -بوصفه واقعاً جديداً على طاولة العلاقات السعودية الأمريكية- تفاعلاً كبيراً بين النشطاء والسياسيين في المملكة.

السعودية ضغطت على دول عربية لإصدار بيانات تدعمها بعد قرار أوبك

يرى البعض، أن “زمن الاتباع الأعمى للسياسات الأمريكية قد ولى منذ زمن”، وأن “السعودية الحالية ليست هي نفسها قبل 4 أو 5 سنوات من الآن”.

ويعتبر آخرون، أن “العالم اليوم في حاجة إلى النفط -السعودي- أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتلاعب روسيا بأسعار الطاقة العالمية”.

وانتشرت عبر السوشيال ميديا في هذا السياق، مقاطع فيديو تُظهر أحد الحفلات بمناسبة انطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار، التي كان فيها السعوديون يضربون على “براميل فارغة”، في إشارة لبراميل النفط، وسط تفاعل وحماس الحضور.

علق البعض على ذلك بالقول: إن “فقرة افتتاح مبادرة المستقبل للاستثمار بالطبل على البراميل، هي رسالة اقتصادية بحتة، لمن يعي ويعقل ويفهم معنى دق الطبول.. السعودية مختلفة عما مضى”.

أيضاً تعليقات أخرى خرجت من قبيل “السعودية العظمى ترسل رسائل للعالم أجمع”، و”منصورين بإذن الله وعدونا مدحور تعيش السعودية قيادة وحكومه وشعب”، كانت حاضرة لتُعبّر عن الاستحسان الذي أبداه عدد من النشطاء لمباردة السعودية بالتخفيف من معدلات إنتاج النفط.

وتفاعل الناشط السعودي “محمد الشقاء” بدوره، مع فيديوهات الضرب على البراميل الفارغة، نظراً لما تحمله من دلالات عميقة.

وقال على تويتر: “الضرب على “البراميل” كانت فقرة ترحيبية جميلة و”معبرة”، قبيل انطلاق أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار التي عقدت في قبلة الدبلوماسية وعاصمة القرار الرياض”.

تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أضحت “البراميل الفارغة” رمزاً لـ معارضة “التدخل الأمريكي في الشؤون السعودية”، يقول عدد من النشطاء.

ويأتي ذلك خاصة بالتزامن مع انتقادات واسعة يواجهها الرئيس الأمريكي في الداخل، كونَه يبحث -عبر مطالبة السعودية عدم التخفيض في إنتاج النفط – عن انتصارات داخلية، خلال خوض حزبه سباق الانتخابات النصفية في نوفمبر المقبل.

الخارجية الأمريكية تكشف سر تركيز الهجوم على السعودية دون غيرها من دول أوبك+

وهو ما يفهمه عددٌ من السعوديين، الذين عبّروا عن رفضهم لأن تكون انتصارات بايدن الداخلية على حساب المصلحة السعودية.

وهو ما أشار له حساب باسم “فيصل” عبر تويتر، بقوله: إن “بايدن وحكومته ليس همها أوكرانيا وهذا كشفته السياسة السعودية.. عندما قالت أمريكا إن السعودية تساعد روسيا”.

موضحاً: “بايدن كل همه أن السعودية تساعدهم بالانتخابات وذلك عبر تخفيض اسعار النفط.. وهذا الشي رفضته السعودية ولن تعمل السعودية ضد مصلحة شعبها لأجل أمريكا”.

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد السعودي -الذي يرفض صناع القرار في الممكلة تسميتَه بذلك- ضد إدراة بايدن الديمقراطية، له جذور تعود بالأساس إلى تصريحات الرئيس الحالي “بايدن” نفسه عن “ولي العهد السعودي”.

حيث أكد بايدن في العديد من المناسبات قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، على “ضرورة محاسبة السعودية والأمير محمد بن سلمان” في عدد من القضايا المُتعلقة بحقوق الإنسان، وعلى رأسها اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عام 2018 داخل سفارة بلاده بإسطنبول.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.