الرئيسية » الهدهد » موكب ملكي مهيب استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق في البحرين

موكب ملكي مهيب استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق في البحرين

وطن- استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق، بحفاوة خاصة في البحرين اليوم، الاثنين، خلال زيارته التي جاءت تلبيةً للدعوة التي تلقّاها من الملك حمد بن عيسى، وتعزيزًا لأوجه التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات.

زيارة رسمية تستغرق يومين

وكان السلطان هيثم وصل إلى البحرين، في زيارة رسمية تستغرق يومين، ولدى وصوله مطارَ قاعدة “الصخير” الجوية، كان الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مُقدّمة المُستقبلين والمُرحّبين به عند سُلّم الطائرة.

وأظهر فيديو تداولته وسائل الإعلام في البلدين، فرساناً يرتدون بدلات عسكرية حمراء اللون فوق خيولهم، وهم يرفعون أعلام البلدين ابتهاجًا بزيارة سلطان عمان.

السلطان هيثم بن طارق يسبق ملك البحرين إلى داخل قصر باكنغهام (فيديو)

فيما أظهر مشهد تال السيارةَ التي تُقِلّ السلطان هيثم بن طارق، وهي تسير ببطئ وسط عشرات الفرسان، إلى أن يستقبلها راكبو دراجات نارية، وعقب ذلك قدّم عددٌ من الطلبة التحيّة لـ “بن طارق”.

وانتقل الزعيمان بعدَها إلى منصة الشرف، حيث عُزف السلام السُّلطاني العُماني والسلام الملكي البحريني، فيما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقةً؛ تحيّةً للضيف، بعد ذلك توجّها إلى المجلس في القصر الصغير.

العلاقات الثنائية الراسخة

وفي وقتٍ سابق، أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك سيكون في مقدمة مستقبلي السلطان هيثم بن طارق، والوفد المرافق له.

وأضاف في البيان الذي نقلته وسائل الإعلام العمانية، أنّ زيارة السلطان العماني تأتي بدعوة من ملك البحرين.

وأوضح الديوان، أن الملك سيُجري خلال الزيارة مباحثات مع السلطان، تتناول “العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى آخر التطورات والمستجدات على الساحات الإقليمية والعربية والدولية”.

كما أوضح أن الزيارة تأتي “انطلاقاً من العلاقات الثنائية الراسخة، وتعزيزاً لأواصر الأخوّة والصلات المتينة ووشائج القربى والمحبة التي تجمع شعبيهما الشقيقين”.

وتأتي هذه الزيارة قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة في الجزائر، والمقررة يومي 1 و2 نوفمبر المقبل. والتي سيتغيب عنها سلطان عمان، وملك البحرين، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

انفتاح على الجميع

ويبدي السلطان هيثم منذ توليه العرش في السلطنة انفتاحاً على الجميع، وبناءَ علاقات وثيقة مع المحيط الخليجي، من دون استثناءات، ملغياً بذلك الفكرة التي طبعت الأذهان لفترة طويلة بشأن انغلاق السلطنة وتقوقعها على ذاتها.

وقد أثمرت هذه السياسة نمواً واضحاً في التبادلات التجارية، وفتحت آفاقاً جديدة في العلاقات مع التكتل الخليجي المنضوية ضمنه مسقط.

ويرى مراقبون أن زيارة السلطان هيثم إلى المنامة، تحمل في جانب منها رسالةَ طمأنة للمنامة، بأن العلاقات المتميزة التي تربط السلطنة بإيران، ليست على حساب البحرين.

العلاقات البحرينية العمانية

وشهدت العلاقات البحرينية العمانية تطوراً وتقدّماً على مختلِف المستويات خلال السنوات الماضية، ومما عزّز هذه العلاقات هو ما تقوم به اللجنة البحرينية العمانية المشتركة في مواصلة تنمية التعاون الثنائي نحو مزيد من العمل والتنسيق المشترك، بما يعود على البلدين بمزيدٍ من النماء والازدهار.

وفي ٢٧‏ يونيو 2022، احتفلت سفارة مملكة البحرين في مسقط، بإشهار “جمعية الصداقة العُمانية البحرينية”، التي ستُسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، في مختلف المجالات الثقافية والمعرفية التنموية.

وبحسب صحيفة “الوطن” العمانية، تمتلك سلطنة عُمان والبحرين العديد من الإمكانيات الاقتصادية والسياحية التي تشجع على المزيد من الشراكات، إذ إن رؤيتَي البلدين (عُمان 2040) و(البحرين 2030)، لديهما تطلعات طموحة نحو التنويع الاقتصادي، مما يفتح الفرص للاستثمار في القطاعات الداعمة لهذه الغايات.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموًّا ملحوظًا، حيث بلغ بنهاية عام 2021م، أكثرَ من 320 مليونًا و787 ألف ريال عُماني، فيما بلغ في النصف الأول من العام 2022م، نحو 241 مليونًا و434 ألف ريال عُماني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.